في فضيحة هي الأولى من نوعها.. ولي العهد السعودي يبحث عن الشرف في فرنسا وفنانة ترفض تسلُّم الوسام
متابعات../
طالب حزبُ الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي السبت بـ “سحب” وسام الشرف الممنوح لولي العهد السعودي. مُعتبراً أن هذا الوسام الذي يعد الارفع في فرنسا. “لا يتماشى مع النظام” السعودي.
واعتبر المسؤول الثاني في الجبهة الوطنية فلوريان فيليبو أن مسألة هذا الوسام الذي سلمه الرئيس فرنسوا هولاند في الرابع من مارس إلَـى ولي العهد محمد بن نايف بعيداً عن الانظار. “تتفاقم وصورة فرنسا هي التي تتضرر جراء ذلك”.
وأضاف فيليبو في بيان أن هذا الوسام “لا يتماشى مع النظام السعودي” “الذي يتناقض مع حقوق الرجل والمرأة خصوصاً”.
وأوضح فيليبو أن كشف وسائل الاعلام عن مراسلات دبلوماسية تعطي الانطباع بأن السلطات الفرنسية قد انصاعت للضغط السعودي “يزيد العار”.
وقال نائب رئيس الجبهة إن هذه “القضية ترخي بكل ثقلها على صورة وصيت بلادنا”. وأضاف “عملاً بمبادئ الكرامة والشرف. يتعين على الرئيس سحب وسام الشرف هذا من ولي العهد السعودي”.
وبذات السياق قالت الممثلة الفرنسية صوفي مارسو إنها رفضت تسلّم وسام جوقة الشرف الوطني الذي يقدمه رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، بسبب “تسليم الوسام نفسه لولي العهد السعوي محمد بن نايف بن عبد العزيز”.
وبحسب سي أن ان بالعربية، كتبت الممثلة والمخرجة التي أدت أدواراً بطولية في أكثر من 40 عملاً سينمائيا، وحصلت في بداية مسارها على جائزة سيزار، على حسابها بتويتر هذا الأسبوع، أن السبب الوحيد لرفضها تسلّم الوسام هو ما ورد في مقال قامت بمشاركته من جريدة “لوموند”، يحمل عنوان “العربية السعودية: وسام جوقة الشرف وقطع الرؤوس”.
وجاء في هذا المقال الذي يتحدث في خبره الأساس عن منح الأمير السعودي محمد بن نايف وسام جوقة الشرف الوطني من لدن الرئيس فرانسوا هولاند خلال الأسبوع الماضي، أن الجدل يرافق دائماً مسألة احترام حقوق الإنسان في السعودية، وأن السعودية “أعدمت فقط خلال ثلاثة أشهر 70 شخصاً، 47 منهم في يوم واحد”.
وتضمن المقال أن “السعودية أعدمت خلال عام 2015 حوالي 153 شخصاً” وأشار إلَـى انتقادات منظمة العفو الدولية للسعودية في ما يتعلّق بتنفيذ هذه الأحكام و”عدم تمكين الكثير من الضحايا من محامي دفاع”، كما لفت إلَـى محاكمة المدوّن رائف بدوي، والأحكام الخاصة بحياة النساء، وقضايا العمال المهاجرين في المملكة.
وخلّف موقف الممثلة صوفي مارسو موجة من الجدل على تويتر، إذ تمت مشاركته 4100 مرة على الأقل، كما تحدثت عنه عدة قنوات ووسائل إعلام محلية، وأشاد به عددٌ من زملائها في الميدان الفني، فيما لم يصدر أيّ تعليق من الرئاسة الفرنسية.