عبده الجندي: دولةٌ تضـــــــــرِبُ في تعز.. وأخرى تــــرد في عدن!!!
تعز – متابعات../
* اعتبر محافظُ تعز، عبده محمد الجندي، ما حدث مؤخراً “زوبعة في فنجان، وأن الذين يزعمون تحقيق انتصارات، يعرفون جيداً كيف انتصروا في هذه المساحات المحدودة”. وقال في بيان أدلى به لوكالة “خبر”: “لقد حققوا النصر دون حرب، وأساءوا إلى أنفسهم من حيث أرادوا تضخيم ما عملوه بما حدث للمواطنين من القتل والنهب والسلب وسحل الجثث بطريقة إرهابية تكشف المعدن الحقيقي لهؤلاء المأجورين”.
وأَضاف: “وفي الوقت الذي كنا فيه قد دعونا إلى الخروج من تعز، في دعوة لم تفرق بين ما يقوم به أبناء القوات المسلحة والأمن، واللجان الشعبية المساندة لهم، من دفاع شرعي عن أمن واستقرار المدينة، وبما يقوم به هؤلاء الغزاة والمأجورون متعددو الجنسيات والديانات، والذين لا يعرفون سوى الإرهاب ولا مكان للسلم في أجندتهم، حينما دعوناهم على قدم المساواة للخروج، لكي يتسنى للسلطة المحلية القيام بمسؤولياتها تجاه أبناء مدينة تعز الذين يعيشون حياة أسوأ من أي وقت”.
وأكد المحافظ الجندي، أن “أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية، كانوا قد عبروا عن موافقتهم على الدعوة، وبدأوا في التخفيف من فبضتهم العسكرية على هذه المناطق في وقت فتحت الأبواب على مصراعيها أمام الهيئات والمنظمات الدولية لزيارة مدينة تعز، ولتقديم الإغاثات الغذائية والعلاجية في شتى المجالات.. كان “هؤلاء يعدون العدة للانقضاض على القوات المسلحة واللجان مستفيدين من حرصهم على تخفيف القبضة العسكرية والأمنية على هذا المعبر (الدحي) ليفاجئونا إعلامياً بتلك الحملة الدعائية المضخمة التي حققت هذا الانتصار، وهو انتصار في مساحة لا تزيد عن 2 كيلو متر”.
وأشار، في سياق تصريحاته لوكالة “خبر”، إلى “مزاعمهم بالسيطرة على اللواء 35 مدرع، وما هي إلا بضع ساعات حتى استطاع أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية استعادة المعسكر وموقع الدفاع الجوي، وعدد من النقاط التي كانت قد سقطت بأيدي هؤلاء”.
ومن المؤسف أنه تم هذا العمل بالتزامن مع إعلان الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن قبولها واستعدادها لحماية المدينة بقوات لم تشارك في الحرب، وتستمد توجيهاتها من محافظ المحافظة والسلطة المحلية”.
– شهادات حول فظائع مريعة بتعز ومصرع قيادات
وقال الجندي، إن “دافعهم إلى ذلك هو إنقاذ ما تعرضت له المنطقة من النهب والسلب وإحراق المنازل والقتل والسحل لمواطنين مدنيين أبرياء، لا علاقة لهم بالمواجهات العسكرية بأي حال من الأحوال، وكما حدث في هذه المنطقة حدث في قرية “الأقروض”، إذْ أن الذين انسحبوا تعبيراً عن حسن نية، فوجئوا بنفس العمل ونفس الأسلوب من تخريب وإحراق للمنازل ونهب للمتلكات وقتل للمواطنين”.
وشدد الجندي على أن “هذه الأعمال الوحشية سوف تكشف للذين خططوا لها وقاموا بها أن لها عواقب وخيمة وأنها تفتح المجال لمواجهات عسكرية جادة، ومسنودة من أبناء محافظة تعز الذين كانوا ضحية لمثل هذه العمليات الغادرة، ولعله من الملاحظ ما حدث في “الضباب” من تصدٍ حازم لمحاولة التسلل التي حاولت أن تكرر في الضباب نفس ما قامت به في الدحي وحي الجامعة”.
وأردف: “هؤلاء لا يراعون حرمة أو مقدساً، أو مصلحة وطنية”، ودعاهم صادقاً ومخلصاً إلى “التخفيف من هذه الوحشية ومن هذه الأعمال الإرهابية التي ترد على كل دعوة إلى السلام في عمل من أعمال الحروب القذرة التي يتضرر منها الجميع ولا يستفيد منها أحد”.
– «الخطّة ب».. ما الذي حدث في تعز؟
وأوضح، أن “الحروب كر وفر، ولعله من الملاحظ متابعة ما يحدث من انتصارات في مدينة تعز، وكنا ولا نزال حريصين على تجنيبها هذه الحرب القذرة، وأخشى أن تكون ردود أفعال، الجيش واللجان، صاخبة وغاضبة، وأن تتجاوز محيط المدينة إلى الأحياء التي تحت سيطرة هؤلاء القتلة وما سوف يترتب عليها من ضحايا مدنيين من الأطفال والنساء الذين نحرص على إبعادهم عن هذا النوع من العنف والإرهاب”.
واعتبر الجندي، أن “القاعدة بما صدر عنه من بيان يتبرأ فيه من هذه الأعمال الإرهابية، أكد أنه أكثر حرصاً من المنتمين للتجمع اليمني للإصلاح ومن أتباع اللواء علي محسن صالح، الذي يعتقد فعلاً أن ما يحدث في تعز ونهم، سوف يوصله إلى الرئاسة، لأن وظيفة القائد الأعلى هو رئيس الجمهورية، ولا يوجد في الدستور وظيفة نائب، إلا أنها تعتبر مدخلاً للوصل إلى رئاسة الجمهورية”.
ونوّه إلى أن “هناك تقدماً متسارعاً في أوقات قياسية، وهناك مفاجآت كبيرة جداً سوف تكشف للرأي العام أن أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية عازمون على حسم هذه المعركة حتى لا تصل إلى مرحلة استفحال الإرهاب وخروجه عن نطاق السيطرة”.