كل ما يجري من حولك

مجزرة في دار عجزة في عدن… و«القاعدة» متّهم

384

متابعات/ الأخبار / علي جاحز

يزداد تفاقم الانفلات الأمني في عدن في ظلّ سيطرة تنظيم «القاعدة» على أجزاء واسعة من المدينة من دون رادع حقيقي، ولا سيما بعد فشل الخطط الأمنية التي أطلقتها قوات «التحالف» هناك. آخر فصول الفوضى المتفشية كان مجزرة في دارٍ للمسنين، نفذها مسلحون يُعتقد بانتمائهم للتنظيم المتطرف

 في مشهد يذكر بمجزرة مستشفى العرضي التي ارتكبها تنظيم «القاعدة» في نهاية عام 2013، موقعاً 56 قتيلاً من الأطباء والمرضى، هاجم مسلحون داراً للمسنين في مديرية الشيخ عثمان في عدن يوم أمس، ما أدى الى مقتل 16 شخصاً. معظم قتلى الهجوم الذي يُشتبه بوقوف تنظيم «القاعدة» خلفه من نزلاء الدار إلى جانب أربع ممرضات من الجنسية الهندية وحارس الدار.

وبحسب معلومات أولية عن الهجوم، الذي يرّجح أنه مرتبط بمناشير تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل جنوبيين، ضد هذه الدار بحجة أنها «لا تلتزم بالتعاليم الاسلامية»، وتعمل فيها «راهبات قد يسعين إلى تنصير النزلاء»، وأنها تحوي «صوراً للأم تيريزا»، إلى جانب اتهامات بسوء معاملة المسنّين بداخلها.
في هذا الوقت وفي ظل الفوضى السائدة في عدن وتصفية مسلحي «القاعدة» لعناصر من الفصائل المؤيدة للتحالف السعودي، إغتال مسلحون أول من أمس القيادي في «المقاومة الجنوبية»، حسين الوحيشي، وإبن عمه في شارع التسعين في المدينة، وتزامن ذلك مع مقتل شخصين برصاص مجهولين.
على صعيد متصل، قدم مدير أمن مديرية حوطة لحج الذي عينه الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، عوّاد الشلن، استقالته أمس، مبرراً قراره بعدم توافر أبسط الإمكانات لمواصلة العمل. يأتي ذلك بعدما بسط «القاعدة» أخيراً سيطرته على مدينة الحوطة، وعلى مسافة أسبوعين من تفجير التنظيم لمبنى مديرية وإدارة الأمن السياسي في المحافظة.

من جهة أخرى، تواصلت عمليات الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» ضد قوات «التحالف» والمجموعات المسلحة المؤيدة لها. وغداة استهداف معسكر ماس في محافظة مأرب بصاروخ «توشكا» البالستي، أطلق الجيش و«اللجان» صاروخاً بالستياً من نوع «قاهر 1» المطوّر محلياً على تجمع للمسلحين في منطقة بير المرازيق في محافظة الجوف، هو الثاني خلال أسبوع في المنطقة نفسها.
وكان صاروخ «توشكا» قد استهدف معسكر تداوين في مأرب فجر الأربعاء الماضي، قالت معلومات غير مؤكدة إنه أدى الى مقتل 86 من قوات «التحالف» والمسلحين وإلى سقوط نحو 114 جريحاً.
في سياق متصل، وفيما تتواصل المعارك في جبهة الجوف شمالاً، أكد مصدر عسكري أمس مقتل رئيس عمليات «لواء النصر» الذي يقوده القيادي في حزب «الإصلاح» أمين العكيمي في منطقة صبرين شرقي الجوف. وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش و»اللجان الشعبية»، والمجموعات المسلحة، أدت إلى مقتل 13 من المسلحين في منطقة الخليفين في العقبة في الجوف. في هذه الأثناء، شن طيران «التحالف» للمرة الأولى نحو 15 غارة على مديرية برط المراشي غربي الجوف.
وكانت قوات الجيش و«اللجان الشعبية» قد صدّت أول من أمس هجوماً للمجموعات المسلحة باتجاه موقع خليف الزهور في منطقة الخنجر في مديرية خب والشعف في الجوف. وكشف مصدر عسكري مقتل قائد عمليات المسلحين في الجوف، خميس المشيعي، وعشرة من مرافقيه خلال تلك المواجهات.
من جهة أخرى، وفيما تستمر المعارك في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب المحاذية لنهم التابعة لمحافظة صنعاء، ولا سيما في جبل قرود وملح، تمكن الجيش و»اللجان الشعبية» من طرد المسلحين التابعين بمعظمهم لحزب «الإصلاح» من جبل الشبكة وتلال أخرى مطلة على فرضة نهم، الأمر الذي يجعل تجمعات المسلحين في الفرضة تحت السيطرة النارية للجيش و«اللجان الشعبية».

You might also like