رابطة علماء اليمن: الجهاد فرض عين.. ونحذر من التفريط والتخاذل في المسئولية الجهادية في سبيل الله والدفاع عن الوطن
متابعات / حسن شرف الدين
حذرت رابطة علماء اليمن من التفريط والتخاذل في المسئولية الجهادية في سبيل الله والدفاع عن الوطن، لأن عاقبتها الهزيمة والذل والمهانة والخسران في الدنيا والآخرة.. مؤكدة أن الجهاد في دفع المتعدين فرض عين.
ودعت الرابطة في بيان لها صادر عن الفعالية التي نظمتها صباح امس الخميس 25-1-2016م بمناسبة الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد في بيت الثقافة بصنعاء، كل أبناء الشعب إلى النفير العام والجهاد ضد المعتدين والغزاة بالنفس والمال.
وأشادت الرابطة بالخطوة المباركة باعتماد مرتبات شهرية للشهداء إعانة لأسرهم.. متمنية أن ترى هذه الخطوة متجسدة على أرض الواقع في القريب العاجل.. مهيبة بالمجتمع والجهات الرسمية القيام بواجبهم نحو أسر الشهداء وعوائلهم من باب الواجب والوفاء وعملا بقول بقوله تعالى “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”.
وقدمت رابطت علماء اليمن التهاني والتبريكات لأسر الشهداء الذين قدموا ما لم يقدمه غيرهم سوى الشهداء ورفاقهم من المجاهدين المرابطين الباذلين الغالي والرخيص في سبيل الله وفي صد العدوان.. داعية كافة أبناء الشعب اليمني العظيم والأمة العربية والإسلامية إلى استلهام الدروس وأخذ القدوة والأسوة من الشهداء العظماء الذين وقفوا في وجه المعتدين والغزاة بكل إيمان وثبات وشجاعة وبكل بذل وتضحية وصمود ورووا الأرض بدمائهم الزكية ليتحرر الإنسان والوطن والأمة من الطاغوت الأمريكي الصهيوني وأذياله في المنطقة آل سعود ومن لف لفهم ودار في فلكهم.
وفي كلمة لنائب وزير الأوقاف والإرشاد، عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن العلامة فؤاد محمد حسين ناجي أشار فيها إلى أن للعلماء في أسبوعالشهيد نصيب، فقد اختلطت دماء الشهداء مع مداد العلماء.
وقال العلامة فؤاد ناجي: يجب على العلماء توضيح المسألة التي يريد علماء السلطة أن يشوهوا معنى وقيمة “الشهادة” من خلال التلاعب بالمصطلحات وتبديل الكلم عن مواضعه.. فلقب الشهيد يمنحه الله تعالى لمن بذل روحه في سبيله وسبيل الحق، وقتلى العدوان من المرتزقة لا قيمة لها عند الله فقد أخذوا ثمن أرواحهم من أمريكا والسعودية.
وأضاف نائب الوزير: في ذكرى الشهيد نعلن وفاءنا وتبجيلنا لشهداء الحق والوطن والسلام والقضية والمظلومية.. نقف بإجلال وإعظام أمام أسرهم العظيمة الذين بذلوا خيرة رجالهم للدفاع عن الدين ولم ينتظروا جزاء من أحد سوى مرضاة الله سبحانه وتعالى.. فثقافة الشهادة ليست ثقافة الموت هي ثقافة الحياة والبقاء وفيها الحياة الكريمة.. كما أن إحياء ذكرى الشهيد إحياء لخط الجهاد والاستشهاد، وتقديم قوافل الشهداء حتى يتحقق للأمة الأمن والأمان والرخاء.
من جانبه تحدث عضو رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري: إن الشهداء سقطوا في ساحة المعركة لأن هناك عدوان، لأنهم وحدهم الذين تحملوا المسئولية ولو نفر الناس جميعا لقل عدد الشهداء وقلت مدة النصر.
وأضاف العلامة الحاضري: ليس من الحق عدم الاهتمام بالمجاهدين والجرحى والأسرى والمفقودين.. فالجرحى نالهم من الشهادة نصيب بما فقدوا من أجسادهم.. مشيرا إلى أن ما حركهم لبذل أنفسهم القرآن الكريم، وإنقاذ الأمة من الواقع المظلم، وما يتعرض له الناس من قتل وذل.. ويجب علينا الاهتمام بأسر الشهداء والمجاهدين وأن نتعلم منهم ونستلهم مكانة الشهيد في أنفسنا.. فهم شهداء على ضعف الباطل رغم قوته، شهداء على قوة الحق، شهداء على القاعدين من الناس، شهداء على من كان في صف العدوان من اليمنيين والعرب والمسلمين المرتزقة بين يدي الله يوم القيامة.
من جانبه دعا الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والإرشاد جبري إبراهيم حسن علماء الأمة إلى تحديد موقفهم عما يجري في اليمن.. مناشدا علماء الأزهر الشريف الذين وطأت أقدامهم أرض الوطن أن يقولوا كلمة الحق فهم يعرفون اليمن جيدا فقد زاروا جميع مساجد وقرى اليمن، ويجب عليهم أن يبينوا كلمة الحق ما لم فإنهم سيتحملون وزر صمتهم ولن نسامحهم.
وأضاف الشيخ جبري: نناشد علماء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ولعلماء اليمن هل الحرب على اليمن مشروعة.. وهل أسلمت أمريكا وفرنسا وبريطانيا حتى تدخل في ما أعلنته السعودية تحت مسمى “التحالف الإسلامي”.. وهي أمانة على العلماء أن يقولوا كلمة الحق حتى يكون الناس على بينة.