وثائقي لقناة بي بي سي: القاعدة والمرتزقة يقاتلون جنباً إلى جنب مع القوات الغازية في بلادنا
متابعات../
كشفت قناة البي بي سي البريطانية لأول مرة منذ بدء العدوان على بلادنا عن حقائقَ دامغةٍ حول مشاركة القاعدة في القتال إلى جانب القوات الغازية الإماراتية والسعودية والسودانية وغيرها، في خطوةٍ من شأنها إحراجُ النظام السعودي وفضح المشروع الأمريكي الرامي إلى تمكين هذه الأدوات من المدن اليَمَنية.
وَبالصوت والصورة ومن قلب الحدث بثت البي بي سي البريطانية تقريراً للرأي العام بيَّنت فيه طبيعةَ المواجهات في تعز وحقيقة ما يسمَّى بالمقاومة الشعبية، موضحة أنها تقاتل جنباً إلى جنب مع تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
وَمنذ أكثر من عشرة أشهر كان التعتيم الإعلامي فيها هو السائد رغم أن القاعدة أو الدواعش، في مقدمة الصفوف في جبهات تعز لمقاتلة الجيش واللجان الشعبية مع السوداني والإماراتي وغيرهم من شذاذ الآفاق هذه هي الحقيقة التي لا لبس فيها.
وكلُّ هؤلاء وإن اختلفت جنسياتهم ودوافعهم للقتال تربطهم غرفة عمليات واحدة ومع ذلك لم يتمكنوا مجتمعين من إحراز أي تقدم يُذكر رغم الإسناد الجوي لهم بآلاف الطلعات.
وأظهَرَ الفيلمُ ضباطاً إماراتيين وهم يوبخون مرتزقتهم حين طالبوا بمدرعتين للإنقاذ مجموعة لهم حوصرت أثناء محاولتها التقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية.
ولم يذهب الفيلمُ بعيداً عندما وصف الواقع العسكري وإن بدا الأمرُ مستغرباً في كشفه مشاركة القاعدة مع الغزاة، لكنه في المقابل عبر عن سياسة العدوان فيما يخص التعاطي مع الوضع الإنساني وتجاهله لمظاهر المقاتلين ولبسهم الأفغاني، بما يؤكّدُ أن جُلَّهم من هذه التنظيمات إضافة إلى تحويل المرتزقة الأحياء السكنية ومنازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية ومرابض للدبابات.
وفي حين تجاهل الفيلم الإشارة إلى الغارات الجوية وما تخلّفُه من دمار وخراب حرص على استضافةِ قائد المجاميع التكفيرية والذي بدا منكسِراً ليُظهِرَه على أنه الآمرُ الناهي في هذه المحافظة التي تعمد التركيز عليها وتجاهل حصار الحديث عن اليَمَن الذي يتعرض لأبشع عدوان في تأريخ المنطقة.
وأياً كانت رسائلُ الفيلم إلا أننا أَمَــامَ حقيقة من شأنها أن تحرجَ النظام السعودي وتفضح المشروع الأمريكي الرامي إلى تمكين القاعدة من المدن اليَمَنية، وهي شهادة من وسيلة إعلامية ناطقة باسم بريطانيا النظام الذي يعمَلُ من خلف الأضواء لتعزيز الصراع في بلادنا.