غضب في الجنوب مشوب بالتهكم جراء قرار تعيين علي محسن نائبا لهادي
تقرير-متابعات:
أثار قرار تعيين/ علي محسن الأحمر نائبا لهادي (نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة) ردود فعل غاضبة في الشارع الجنوبي، بعضها وصل إلى المطالبة برحيل هادي، والثورة على القوى التي تعيد إنتاج الماضي، منوهين بدور محسن في حرب 1994، ونهب الأراضي، والتحالف مع الجماعات الإرهابية.
ومنهم من أستغرب، كيف يعين محسن في هذا المنصب، وهو الذي فشل في كل المهام التي كلف بها، وأنهزم في كل المعارك التي خاضها، سواء في صعدة، أو عمران، أو صنعاء.
وركز بعض الناشطين على خلفيته الإخوانية، معبرين عن خيبة أملهم في إنسداد الأفق؛ بسبب عدم وجود مشروع جنوبي بديل، وعدم القدرة على التخلص من حزب الإصلاح ومراكز القوى القديمة، بما فيهم هادي وعلي محسن.
ورأى كثير من المراقبين أن القرار سعودي خالص، وأن هادي لم يفعل شيئا سوى التوقيع عليه، ومن هؤلاء (سالم باحاج) الذي قال: أن هادي لا دخل له بقرارات التعيين لأنها تأتيه من الرياض وأبوظبي، وقال : “عندما عين الرئيس هادي القائدين عيدورس وشلال في مناصبهم هللنا وأيدنا، ومع ذلك قال الأغلبية وأنا منهم عينتهم الإمارات وليس هادي.
وعندما عين علي محسن الأحمر نزلوا على الدنبوع شتم وسب ولعن وتخوين، وكأنه هو صاحب قرار التعيين وليس السعودية.
” وأضاف: “للأسف نحن شعب منافق وحاقد على بعضنا لذا لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم.. وقريبا من هذا الطرح ذهب الصحفي/ فتحي بن لزرق: أن تعيين محسن قرار سعودي، وقال : “تعليقي على تعيين علي محسن الأحمر نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة في اليمن، هذا القرار أتخذ بشكل مباشر من الإدارة السعودية وهو إعتراف ضمني بعد 11 شهر من الحرب إن كل القيادات الحليفة التي برزت طوال فترة الحرب لم تكن مجدية “.
وأضاف: في منشور له على الفيس بوك: “ترى السعودية أنه حان الوقت للدفع باللاعب العجوز، وترى فيما ترى إنه رغم لياقته البدنية المتدنية إﻻ أن الخبرة السابقة التي أكتسبها يمكن لها أن تؤثر على طبيعة المباراة.” ورأى بن لزرق: أن “المؤلم هو أن محسن ربما يضر مسرح العمليات العسكرية في الشمال أكثر مما يفيدها؛ كون إنضمامه لثورة الشباب في 2011 جاء بنتائج عكسية، وربما يتم الدفع به إلى ساحة معركة ﻻ يملك فيها قدرا كافيا من الحلفاء”.
وخلص إلى القول: “عامة، قرار التعيين قرار سعودي صرف، وهادي وضع إمضاءه عليه، وربما للسعودية حساباتها الخاصة في المعركة الحالية’’.
وبشأن توقعه لتأثير القرار أضاف ساخرا: “ما أثق به اللحظة هو أمر من إثنين، الأول أن يقفز هذا القرار بالمقاومة الشعبية في الشمال إلى وسط حي التحرير بصنعاء، أو أن يعود بها إلى لوكندة عبده مكرد بشارع جمال بتعز”. من جانبه أوضح الدكتور/ عبد الحكيم باقيس: أن القرار “يعني إستمرار مراكز القوى القديمة في تأثيرها على الواقع.. بالنسبة لهم في الشمال قد يحتاحون لمثل هذا القرار إستعدادا لمعركة صنعاء.. بالنسبة لنا في الجنوب يشكل إمتدادا لنظام العكفي والشاويش الذي دفناه في عدن إلى اﻷبد..
وقد نتعاطى مع إستراتيجيات القرار.. لكن وفق رؤية وإستراتيجية جنوبية، وللأسف لم تتشكل بعد على الرغم من اﻷثمان الباهضة”!!
ووصف (ناصر با قرن) الأحمر بزعيم المافيا، وأنتقد من يصفقون لقرار تعيينه، قائلا: “قلنا ثور قالو حلبوه …….تعيين زعيم المافيا/ علي محسن الأحمر من قبل دنبوعنا العظيم، إلى هنا وكل شيئ متوقع من هادي. الغير المتوقع هو الأبواق الآن الذين يخرجون يدافعون بإستماتة عليه، ويصفونه بالقرار التاريخي، والعمل العظيم وقرار هدفه لصالح الجنوب.. فقط تابعو يا أحرار الجنوب ردودهم.”
وصرخ الكثيرون بضرورة ترحيل هادي، لأنه لم يأت بجديد، ومنهم أبو علي السعدي الذي أتهم هادي بالجهل: “نقول إنه في شعب جاهل شعب متخلف، لكن يكون رئيس الجمهورية بهذا التخلف”!! اليمن قد تخلص منهم كلهم وعبدربه يرجعهم أفضل لعبدربه الرحيل. على الشعب أن يخرج في كل ربوع الجنوب بترحيل عبدربه.” ونظر آخرون للقرار من زاوية أنه تقاسم للسلطة بين شمال وجنوب، وإستمرار للوحدة.
وفي هذا السياق، قال غسان الشامي: “الأمر واضح.. عبدربه وأصحابه والحضارم كلهم ضد الإنفصال، وأصحابنا أول ما بدأوا بتحرير عدن، على طول رفعوا علم الإنفصال وهم لم يحرروا عدن بشكل كامل، والإغتيالات تصفيه نتيجة إننا لم نعقل وبالأخير ضاع كل شي.”