خبراء عسكريون يكشفون مضمون واهداف المنشورات السعودية النازلة على صنعاء
متابعات/ موقع المستقبل
المنشورات تطابقت مع عناوين الحملة الدولية التي قادها هادي وفريق مستشاريه لكن العملية التي استهدفت توزيع لمنشورات على انحاء العاصمة فشلت وسقط الصاورخ على منزل في حي عنقاد.
تحليل مضمون المنشورات يؤكد تخبط العدوان السعودي وادراكه المسبق لفشلة في تحقيق اهدافه العسكرية فلجأ لاستدعاء حملاته الدعائية القديمة.
قال خبراء عسكريون في الأكاديمية العسكرية العليا لـ”المستقبل” إن المنشورات الورقية التي القاها اليوم طيران العدوان السعودي على العاصمة جاءت في إطار الحملة الدعائية التي دشنها النظام السعودي على مستويات متعددة ديبلوماسية وسياسية وعسكرية في اشارة إلى الحملة التي قادها الرئيس المنتهية شرعيته عبد ربه منصور هادي وفريق مستشاريه بمشاركة رموز التنظيم الدولي للإخوان في الخارج وخلاياه العاملة في الداخل.
وأوضح الخبراء أن طائرات العدوان حاولت اليوم القاء المنشورات الورقية للحرب النفسية على انحاء العاصمة بالاستعانة بطائرات سلاح الجو في اطار الاستخدامات التي طورتها الولايات المتحدة لسلاح الجو بعد حرب الخليج الثانية، غير أن العملية فشلت كليا حيث سقط الصاروخ على منزل في حي سوق عنقاد وبداخله كمية كبيرة من المنشورات ما تسبب في تدمير المنزل وتضرر منازل مجاورة.
وكُتب على المنشورات والتي تضمنت صورا لصنعاء القديمة عبارات “أنا يماني الأصل، وفي قلبي وطن، أنا سيف صنعاء، وأنا خنجر عدن، لامكان للفرس وأذنابهم بيننا” و ” اخي أبن اليمن من اولويات اليمن (التنمية ، التعليم ، الصحة ، الأمن) فوق كل اعتبار لا لتحقيق الاطماع الشخصية للمخلوع والمليشيا الحوثية”.
كما كتبت في منشورات اخرى عبارة ” الشعب اليمني الشقيق أما آن الوقت لتحكيم العقل والايمان يمان .. والحكمة يمانية. ولا مكان للفرس والخونة في بلاد اليمن”.
وعزا خبراء عسكريون تحدث اليهم “المستقبل” لجوء تحالف العدوان السعودي لهذه العملية إلى “تلقي النظام السعودي معلومات مضللة من مرتزقته الذين يقودون من الرياض مراكز عمليات لاسناد العدوان من داخل العاصمة وبعض المحافظات” مشيرين إلى أن عملاء العدوان اخذوا في الأونة الاخيرة يبالغون في التقارير والمعلومات التي يقدمونها إلى امراء العدوان وتتحدث عن امنيات السقوط الوشيك لصنعاء طمعا في الحصول على ما تبقى من الميزانية التي رصدها العدوان السعودي لعملية صنعاء.
وكشف الخبراء لـ”المستقبل” أن استخدام تحالف العدوان السعودي لهذه الوسائل يؤكد “مشاركة العدو الصهيوني والاميركيين في هذه الحرب مشيرين إلى أن اسرائيل هي الاكثر شهرة في استخدام هذه الوسائل واستخدمتها في حروبها الاخيرة على لبنان وقطاع غزة كما استخدمها الجيش الاميركي في حرب اميركا الاخيرة في العراق وسوريا”.
وفي شأن ما يرمى تحالف العدوان السعودي اليه من هذه المنشورات اكد الخبراء أن لجوء العدوان إلى وسائل الحرب النفسية يقدم دليلا واضحا على تخبطة ويأسه من نجاح عملياته العسكرية في تحقيق اهداف العدوان، مشيرين إلى أن المنشورات التي القيت اليوم على صنعاء كانت على صلة وثيقة بالفشل والهزيمة التي تكبدها مرتزقة العدوان السعودي في محاولاتهم اليائسة فتح جبهات جديدة في الضواحي الشرقية للعاصمة صنعاء.
ويؤكد هؤلاء أن تحليل محتوى المنشورات يكشف اعترافا ضمنيا من العدوان بعجزة عن تبرير الحرب العبثية التي يشنها على اليمن خصوصا وأنه عدم هذه المرة الذرائع فلجأ إلى اساليبه الدعائية القديمة بالحديث الممجوج عن التدخل الايراني والنفوذ الفارسي في اليمن.
ويشير الخبراء إلى ان محتوى المنشورات الساقطة على صنعاء اليوم تؤكد أيضا ادراك تحالف العدوان السعودي على سقوط كل الذرائع التي اشاعها لتبرير عدوانه البربري على اليمن
كما تؤكد على انه صار يدرك أن الذرائع التي تحدثت عن الانقلاب على الشرعية والرئيس الشرعي لم تعد تحظى بأي تأييد حتى في اوساط مرتزقته الذين يديرون حربا بالوكالة عن تحالف العدوان في بعض المحافظات.
ويؤكد الخبراء أن عودة العدوان السعودي للحدث عن ” ايران والنفوذ الفارسي” تطابقت مع عناوين الحملة التي قادها الرئيس المنتهية شرعيته عبد ربه منصور هادي تركيا وكلها تراهن على التأثير بالاستفادة من تراكمات الدعاية القديمة التي ظلت الوسائل الدعائية لتحالف العدوان تسوقها على مدى السنوات الماضية املا في أن تحرك لدى الناس مخاوف النفوذ الايراني بعدما سقطت كل ذرائع حربه العدوانية على اليمن.