المحويت:قيادة هيئة المدن التاريخية تطلع على آثار الدمار الناجم عن قصف العدوان السعودي لحصن ومدينة كوكبان التاريخية
وكان طيران العدوان السعودي الأمريكي أقدم فجر السبت الماضي ومساء أمس الإثنين على شن غارات جوية على هذه المدينة التاريخية والأثرية الهامة وتسبب في تدمير أهم معالمها الأثرية والحضارية البارزة التي تتميز بها وفي مقدمتها قلعة قشلة كوكبان وبوابتها الأثرية والعديد من المدارس والمساجد القديمة وغيرها من المباني والمعالم الأثرية والتاريخية الهامة في المدينة والتي دمرت تدميراً كاملاً وبعضها جزئيا وطمرت معالمها وهويتها التاريخية والأثرية.
حيث اطلعوا على مساحة الدمار التي طالت أسوار ومباني القلعة الأثرية والنوب والأبراج المرتبطة بها وبوابتها الرئيسية والتي تعتبر المنفذ الوحيد والرئيس للمدينة وما يتبعها من مبان ومعالم أثرية وأنماط معمارية كثيرة دمرت تدميرا كامل وتم تحويلها إلى ركام وأكوام متناثرة.
كما اطلعوا على آثار الدمار الذي طال المعالم الأثرية التي كانت تزخر بها مباني وقبة الأمير شمس الدين والتي تعرضت للتدمير مع المباني المجاورة لها وتم طمر ما كانت تتفرد به هذه القبة الأثرية والمرافق التابعة بما فيها من معالم ونقوش وزخارف وانماط معمارية مختلفة إضافة إلى تضرر مكونات جامع المنصور الأثري المجاور للقبة.
واطلعت قيادة هيئة الحفاظ على المدن التاريخية ومعهم مدير عام مكتب الهيئة بمحافظة المحويت/ نبيل مقدام ،على الأضرار التي طالت المباني والبرك التابعة لجامع المدرسة ومبنى المدرسة العلمية بكوكبان والمباني والمنازل المجاورة لها والتي أستهدفها العدوان وتسبب في تدمير واسع فيها وطمر هويتها الأثرية والتاريخية إلى جانب تدمير وطمر المدافن القديمة والخاصة بحفظ الحبوب والغلال المحيطة بالمكان وكذا الموجودة عند مدخل المدينة…
وقد جدد ثوابه إستنكار وإستهجان هيئة المحافظة على المدن التاريخية لهذا الإستهداف العدواني الناقم والخطير والذي تمقته كل الأعراف والمواثيق والقوانين الإنسانية والدولية كونه إستهداف للتاريخ والتراث والقيم الإنسانية وإمعان في العداوة والبغضاء الذي يكنه هذا العدوان ليس لشعبنا اليمني فحسب بل ولحضارة وتاريخ الأمة كون الآثار والمعالم الأثرية والتاريخية هو الإرث العظيم والغالي للأمم والشعوب والتي يجب الحفاظ عليها وصونها وحمايتها وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال.
*سبأ