لماذا أرسلت واشنطن مقاتلي بلاك ووتر إلى اليمن.. (تقرير)
متابعات../
نشر موقع RBN الأميركي الإخباري تقريراً أكد فيه مقتل القائد العام لشركة بلاك ووتر الأمنية، وعشرات من المقاتلين الموالين للرياض بهجوم صاروخي شنته القوات المناوئة للتحالف، في 30 يناير الماضي، على قاعدة العند في محافظة لحج.
وسلط التقرير الضوء على تجاهل وسائل الإعلام، وبالذات الأميركية، أخبار قتلى “بلاك ووتر” التي جلبتهم السعودية وحلفاؤها لمساندتها في حربها الدائرة باليمن.
وقال الموقع الإخباري إنه ” في حين أن الكثير من الاهتمام انصب على النمو المخيف لداعش في سورية والعراق، تجاهل العالم، إلى حد كبير، الحرب الأهلية في اليمن على مدى ما يقرب من عام، بعد أن استولى على ما اسمتهم الحوثيين على الحكومة، واضطر الرئيس إلى الاستقالة ، وتدخلت المملكة السعودية في مارس عام 2015 بغارات جوية وحصار بحري.
ومنذ ذلك الحين انضمت إلى السعودية 9 دول أخرى من الشرق الأوسط وأفريقيا، ومنذ بدأ التدخل، قتل 7 آلاف شخص في الغارات الجوية، أغلبهم من النساء والأطفال”.
وأشار الموقع إلى أن الغرض من منظمة بلاك ووتر واضح، حيث يتم إرسال مرتزقة إلى أي مكان؛ لأن الحكومة الأميركية لا ترغب في إرسال قواتها؛ ولذا فإن “سبب تواجد مرتزقة بلاك ووتر في اليمن، هو لتخفيف معدلات الإصابة من جنود الولايات المتحدة.
كما أنها تجعل من السهل على حكومتنا خوض أي حرب من دون التعامل مع الرأي العام”.
وأكد الموقع أن الحكومة الأميركية “تدفع لمرتزقة ( بلاك ووتر ) للتغطية على فشل تدخلاتها الخارجية؛ لأنه لا أحد يهتم عندما يقتل المرتزقة. وهذا سبب تجاهل وسائل الإعلام الأميركية لواحد من أسوأ الأخطاء العسكرية في التاريخ الأميركي الحديث”.
وأشار التقرير إلى أن الشيء الذي يجهله الناس عن هذه الشركة هي “أنها تطمس الخط الفاصل بين المرتزقة والقوات المسلحة للدولة. ويتقاضون مثل المرتزقة، ولكن هم في الأصل عسكريون أميركيون؛ لأنهم لا يتدخلون في أية مهمة ما لم توافق عليها الحكومة الأميركية”.