ٲمريكا الشيطان الأكبر..!!
عبدالرحمن محمد عبدالملك المروني
كان الإمامُ الخميني وهو العالِمُ الفقيهُ المجاهدُ قد أدرك ببصيرة ثاقبة حقيقةَ النظام الأمريكي الذي عمل ويعمَلُ على خدمة الصهيونيةِ وتحقيقِ مصلحة إسرائيل في المقام الأول على كُلّ المستويات..
وكان للإمام الخميني السبْقُ في مواجَهة المشروع التآمري الذي تقودُه ٲمريكا ضد الشعوب العربية والإسلامية، وهو صاحب الكلمة المشهورة “ٲمريكا هي الشيطان الأَكْبَـر” والمقولة المشهورة: “لو رضيت عني ٲمريكا لشككت في ديني”..
ومعلومٌ للقاصي والداني ٲنه كان لهذا الموقف الشديد والصريح ضد أمريكا وربيبتها المدلّلة “إسرائيل” ٲثرُه الكبير في تعرض الإمام الخميني وثورته الإسلامية للحرب الإعلامية المضللة، بالإضَافَة إلَى الحرب العسكرية والاقْتصَادية العالمية ضد الجمهورية الإسلامية الإيْرَانية منذ قيام الثورة الإسلامية وحتى اليوم..
كان الإمام الخميني سلام الله عليه ومن بعده الإمامُ القائد الخامنئي والسيد حسن نصر الله والسيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والسيد القائد عبدالملك الحوثي قد عملوا ويعملون جاهدين على توصيل رسالتهم إلَى العالم وتوجيه خطاباتهم ورسائلهم إلَى ملوك وزعماء العرب وقادة العالم الإسلامي ودول العالم المستضعفة للتحذير من ٲمريكا وسياستها العدائية والتدميرية الخطيرة على كُلّ دول المنطقة ودول العالم المستضعفة، غير أن الأنظمة والحكومات التي تحكم البلدان العربية والإسلامية ودول العالم الثالث قد وجّهت قبلتها نحو البيت الأبيض ولم يعد هناك في هذا العالم المغفل الحائر المستعبد – إلَّا من رحم الله – من يسمع أَوْ يعقل أَوْ يعير تلك الخطابات والرسائل ٲي اهتمام..
فكان نتيجة ذلك أن حصل ما لم يعد يخفى على أحد، وهو أن الدول العربية والإسلامية وبعض دول العالم المستضعفة بفضل تبعية الأنظمة والحكومات للولايات المتحدة والسير وراء سياستها الشيطانية المدمّرة صارت اليوم تعيشُ الصراعات وتموج في بحر هائج من الحروب والدماء والدمار ومن لم تغرق في وحل الحروب والصراعات فهي غارقة في وحل القلاقل والاضطرابات والخلافات السياسية والمشاكل الإدارية والاقْتصَادية وغيرها..
وحتى تلك الدول التي كانت في مأمن من كُلّ ذلك كما هو الحال في دول الخليج مثلاً فقد ورّطتها الولايات المتحدة الأمريكية في الدخول في حروب عبثية في المنطقة ضد عدد من الدول العربية بصورة مباشرة كما في سوريا والعراق والـيَـمَـن أَوْ بصورة غير مباشرة كما في لبنان وليبيا والصومال وقد ٲدّت تلك الحروب إلَى تدمير تلك البلدان تدميراً كاملاً..
والذي لا شك فيه أَنَّهُ سيكون لتلك الحروب الأثر الكبير والسيء في القريب العاجل على حاضر ومستقبل دول الخليج نفسها باعتبارها هي من ٲشعلت تلك الحروب وكانت هي الطرف المباشر بجيوشها وٲسلحتها وأموالها ولا بد أن تدفع الثمن ٳن عاجلاً أَوْ آجلاً فٲبناء العراق والشام والـيَـمَـن وغيرهم لن يفوتهم الأخذ بثٲرهم ممن دمر بلدانهم وقتل آباءهم وٲبناءهم ودمّر حاضرهم ومستقبلهم طال الزمن ٲم قصر..
وحتماً وفي يومٍ ما ستتحول دولُ الخليج العامرة بالبناء الغنية بالثروات إلَى ركام وستصبح “حصيداً كٲن لم تغن بالٲمس”..
لكن الأهم من ذلك هو أن الجميع سيدرك حينها أن عدوّهم الحقيقي ليس ٳيران ولا الـيَـمَـن ولا العراق ولا سوريا ولا غيرها وإنما هي إسرائيل الملعونة والنظام الصهيوني الذي يحكم أَكْبَـر وأقوى دول العالم “ٲمريكا” التي قال عنها الإمام الخميني قبل عشرات السنين بٲنها الشيطان الأَكْبَـر..!!