الاحتلال يقود الجنوب إلى الهاوية.. تفجيران واغتيالان في عدن خلال 72 ساعة
متابعات../
إغتال مسلحون مجهولون، يومَ أمس الأحد 31 يناير، قيادياً من مرتزقة الغزو، يُدعى راوي العريقي بمديرية البريقة في عدن.
وقالت مصادرُ مقربةٌ من العدوان الأمريكي السعودي، بأنهم عثروا على جثة العريقي في جولة سوزوكي في الشيخ عثمان بعدن، وعليها علامات تعذيب.
ويعد العريقي، من أبرز قادة المرتزقة بعدن، ويشغل منصب عضو المجلس المحلي بالبريقة، وخطيباً لمسجدها، وموظفٌ في المعهد السمكي، ويحمل الفكر السلفي الوهابي التكفيري.
وفي سياقٍ متصل، اغتال مسلحون مجهولون، أمس الأحد 31 يناير، المحامي عبدالرحمن العمودي بمدينة عدن، عقب ساعاتٍ من اغتيال راوي العريقي، في منطقة البريقة.
حيث قالت مصادرُ محليةُ، إن المحامي العمودي اغتيل في شارع التسعين بمديرية المنصورة، بينما كان متجهاً بسيارته رفقة زوجته إلى صنعاء.
وفي وضعٍ لم يعد بالجديد، تعيشُه عدن من حيث الانفلات الأمني وانتشار الفوضى التي تجتاح شوارعها، أصبح المتداولُ بين عوام سكان المدينة أن الوضعَ لم يعد يطاق ويُحْتَمَل، فالاحتلال لم يجلب للمحافظات الجنوبية غير الويل والخراب، فلا يكاد يمر يومٌ إلا وهناك حادث تفجيرٍ أَوْ جريمة اغتيال.
وعصرَ يوم الخميس 28 يناير، استهدفت سيارة مفخخة بوابة قصر المعاشيق الرئاسي بمنطقة التواهي بعدن، وأكدت مصادرُ محلية نقلاً عن شهود عيان أن انتحارياً كان يقود سيارةً مفخخةً فجّرها في بوابة القصر وسط جنود الحراسة، وأسفرت العملية ُعن سقوط 4 قتلى من حراسة القصر وعشرات الجرحى. وأضافت المصادرُ أن العملية كانت تستهدف محافظَ عدن أثناء دخوله إلى القصر عبر البوابة المستهدفة.
وفي بيانٍ أصدره تنظيم داعش الإجرامي التكفيري، تبنى فيه تنفيذَ العملية، مؤكداً مقتل وإصابة 20 من أفراد حراسة قصر المعاشيق وجرح آخرين.
وفي سياقٍ متصل كشف التنظيمُ عن منفذ العملية “أبو حنيفة الهولندي”، وتوعَّد “داعش” جميعَ المسئولين في عدن، بأيامٍ سوداءَ، حسب قوله في البيان.
ويُذْكَر أن الهولندي هو أحد المرتزقة الذين جيء بهم إلى عَدن؛ لقتال الجيش اليمني واللجان الشعبية وأبناء عدن الشرفاء الأحرار بتنسيق سعودي أمريكي، الأمر الذي اعتبره مراقبون كارثةً؛ كون استقدام آلاف المرتزقة وبالاً كبيراً على الجنوب خصوصاً، واليمن عموماً؛ كون هؤلاء المرتزقة هدفهم الأول والأخير هو تدمير البلاد وقتل أهلها.
وفي مساء الجمعة 29 يناير، فجّر انتحاريٌّ سيارتَه المفخَّخةَ في حاجزٍ لنقطةٍ أمنيةٍ تابعةٍ لمليشيات هادي، وأكدت مصادرُ إعلاميةٌ مقربةٌ من قوى العدوان، أن انتحارياً هاجَمَ حاجزاً أمنياً في عقبة عدن، ولم تذكر المصادرُ أيَّةَ معلوماتٍ عن سقوط قتلى أَوْ جرحى، فيما أكد شهود عيان نشروا تفاصيلَ الحادث في صفحاتهم بموقع الفيس بوك أن الانفجارَ كان شديداً لدرجةٍ تطايرت على إثره أشلاءُ جثث جنود الحاجز إلى مسافاتٍ بعيدة.