الشيخ طعيمان يكتب : شيطان وإن طالت لحيته
شيطان وإن طالت لحيته
الشيخ/ محمد علي طعيمان
لا تنتظروا من كُلّ متدين متمَظهر بالدين وداعية لجماعة معينة باسم الدين أن يستنكرَ جرائم العُـدْوَان الوحشية بالطيران في حق المضيف وضيوفه وحق النائم وأسرته الذي أمّنهما الإسْلَامُ في بيوتهم؛ لأن الدينَ لدى هؤلاء الصامتين لم يعد في أيدي أمينة. وأنصحكم أن تقيسوا الناس على القيم والأَخْــلَاق والرجولة والفطرة كأَسَاس للدين والإسْلَام، التي تبعث للغيرة والحمية والشفقة وقوة كلمة الحق، فالمسلم المنزوي الريموتي العصبوي الساكت عن الحق هو شيطان أخرس وإن طالت لحيته وان عبد ربه في المسجد وكثرت نوافله ومواعظه، وهو عاجز عن اتخاذ موقف مشرّف تجاه المنكر والواجب، فالمسلم السوي نبيلٌ بقيمه ورجولته ودينه، يدور مع الحق حيث يدور، يدور مع الأحداث حيث تحل، ويصدع بكل موقف يرضي الله ورسوله، ويحافظ على الحقوق والواجبات، لا يجامل ولا يحابي ولا يخاف في الله لومة لائم، فالإسْلَام سلطانُ العلماء الأحرار وليس للعلماء التابعين لبلاط العدوان سلطان على الإسْلَام.