الشيخ مسكين تعود للكنف السوري.. صفعة قوية للجماعات الإجرامية
متابعات../
تلقت المجموعاتُ المسلحةُ ضربةً مُدويةً في الجنوب السوري مع تحرير الجيش السوري مدينة الشيخ مسكين في عملية عسكرية بدأها قبل شهر تقريباً في 28/12/2015، بعد أن كانت الجماعات المسلحة قد سيطرت عليها منذ عام بالتحديد أي بتأريخ 25/1/2015.
فقد عادت مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي إلَى الكنف السوري، بعد تحريرها بالكامل من قبل الجيش السوري وحلفائه، بعد أن سيطروا على نحو 90% من مساحتها الاثنين، مكبدين الجماعات المسلحة عشرات القتلى والجرحى.
فقد استكملت العملية العسكرية فصولها بنجاح، إذ لم تغادر الطائرات الحربية سماء المدينة، ولم تفسح قوات المدفعية المجال للمسلحين المنسحبين من وسطها أن يعيدوا ترتيب دفاعاتهم أَوْ أن يعززوا تحصيناتهم أمام مجموعات المشاة الذين ضربوا المسلحين بقوة على الخطوط الأمامية ومشطوا المنازل والشوارع من العبوات الناسفة والألغام.
وعلى الرغم من تعدد الفصائل المسلحة وكثرة أسمائها في الشيخ مسكين كحركة “المثنى”، و”ألوية الفرقان”، و”الفيلق الأول”، و”جبهة النصرة”، إلَّا أنها لم تستطع الصمود، ولم تتمكن “فزعاتها” التي أطلقتها ودعواتها للمساندة من قبل فصائل أُخْـرَى من وقف تقدم الجيش السوري.
التخاذل والاتهامات بالخيانة كان سيد الموقف بين المسلحين، ومن تبقى منهم سارع لإطلاق نداءات الاستغاثة للفصائل والجماعات، أنذرت بسقوط المدينة وخسارة الإرْهَـابيين معقلًا أَسَاسيًا في محافظة درعا، في وقت اعترفت فيه “تنسيقيات المسلحين” بسقوط العشرات بين قتيل وجريح، وانسحابات بالجملة في صفوف الجماعات المقاتلة داخل المدينة.