أطباء بلا حدود : التحالف السعودي ينتهك القانون الإنساني في اليمن ومنطق بريطانيا مستهتر
وقالت مديرة العمليات في المنظمة /راكيل أيورا في بيان لها ان الاماكن العامة في اليمن تتعرض منذ بداية الحرب في شهر مارس الماضي للقصف والقنابل بشكل متفاقم.
وأكدت ان “لا شيء ينجو من هذا القصف ولا حتى المستشفيات على الرغم من أن المرافق الطبية تحظى بحماية واضحة من قبل القانون الدولي الإنساني” .. مشيرة الى ما تعرضت له ثلاثة مرافق صحية تابعة للمنظمة للقصف خلال الفترة الأخيرة.
وأضافت المسئولة في البيان والذي نشرته المنظمة في موقعها على شبكة الانترنت “نحن نرى أكثر فأكثر أنه يتم التقليل من شأن الهجمات على المرافق الطبية تحت مسمّى (أخطاء) أو (حوادث غير مقصودة)”.
ولفتت في هذا الصدد إلى ” زعم وزير الخارجية البريطاني الأسبوع الماضي بأنه ليس هناك أي إنتهاك متعمد للقانون الدولي الإنساني في اليمن من قبل المملكة السعودية، ما ينوّه أن القصف عن طريق الخطأ لمستشفى يحظى بالحماية هو أمر مسموح به .. وهذا منطق مهين ومستهتر”.
وأكدت ايورا ان منظمة (أطباء بلا حدود) قررت الطلب من اللجنة الدولية الإنسانية لتقصي الحقائق إجراء تحقيق مستقل حول هجوم مستشفى شهارة .. مشيرة الى انه نظراً لأهمية حماية المنشآت الطبية فقد حان الوقت لاتخاذ قرارات فعّالة وعدم الاكتفاء بالإدلاء بتصاريح منددة وشاجبه.
من جانبها قالت الرئيسة الدولية لمنظمة (أطباء بلا حدود) جوان ليو “لقد تعرضت أربعة من منشآتنا الطبية للهجمات خلال الأشهر الأربعة الأخيرة في كل من اليمن وأفغانستان” .
واضافت متسائلة “هل من المقبول أن تُقصف مستشفى تابعة لأطباء بلا حدود مرة كل شهر؟ .
واوضحت ان العديد من المستشفيات تتعرض للهجمات في اليمن وغيرها من مناطق النزاعات وتديرها طواقم طبية لكن لا تملك المنابر التي تملكها أطباء بلا حدود كي تكشف عن الوقائع.
واكدت الرئيسة الدولية لمنظمة (أطباء بلا حدود) قائلة “نحن نرفض التسليم باستمرار هذا الوضع في ظل غياب كامل للمساءلة، لذلك نحتاج وبشكل طارئ إلى ضمانات من قبل الأطراف المتنازعة بأن المستشفيات ليست أبداً هدفاً مشرعاً”.
* سبأ