للمرة الثانية على التوالي: العدوان الأمريكي السعودي يقصف مستشفى أطباء بلا حدود في مديرية رازح بصعدة وإستشهاد 4 موظفين وإصابة 10 آخرين
متابعات../
قصف طيرانُ العُـدْوَان الأمريكي السعودية، يوم أمس الأحد، مستشفىً تابعاً لمنظمة أطباء بلا حدود بمديرية رازح بمحافظة صعدة، وهي المرة الثانية التي يتعرض لها المستشفى للقصف في تحَدٍّ واضحٍ لنداءات الأمم المتحدة المتكررة بالكف عن استهدَاف المقرات التابعة لها في بلادنا.
واستشهد 4 موظفين تابعين لمنظمة اطباء بلا حدود خلال هذا القصف كما أصيب 10 آخرون.
وأشارت المنسقةُ الطبيةُ في منظمة أطباء بلا حدود في بلادنا الدكتورة ريم دجرة إلى أن العُـدْوَان يعرف أن المستشفى تابع للمنظمة وأن استهدَافه سيحرم عدداً كبيراً من أبناء المنطقة من أية الرعاية الطبية.
وسبق لطيران العُـدْوَان أن استهدف عيادة طبية تابعة للمنظمة في محافظة تعز في 2 ديسمبر من العام الماضي، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
وأكدت مصادر محلية حينها أن المخيم ليست فيه منشآت عسكرية ولا مقارّ للحوثيين، وإنما هو مخيم يقطنه نازحون التجأوا إليه جراء غارات العُـدْوَان السعودي الأمريكي على مناطقهم ومدنهم وقراهم.
واشتكت المنظمة أكثر من مرة من استهدَافها في بلادنا، وقال رئيس المنظمة “ميجو ترزيان” إن ما شاهده في الـيَـمَـن “مخيف” و”مرعب” والوضع أسوأ من سوريا.
وأكد ترزيان في تصريح صحفي سابق أن تحالف العُـدْوَان لا يحترم القوانين الدولية والإنسانية، وأن معظم الضحايا هم من المدنيين الأطفال والنساء.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أغسطس من العام الماضي، القصف الذي تعرض له مستشفى رازح لأول مرة في صعدة، مشيراً إلى أن المستشفيات والعاملين في المجال الطبي يتمتعون بحماية واضحة وفق القانون الإنساني الدولي.
وحث كي مون على احترام قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني، لمنع الهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية.
ودعا بان كي مون إلى إجراء تحقيق عاجل وفعال ومحايد من أجل ضمان المساءلة.. لكن دول العُـدْوَان تجاهلت هذه الدعوة ولم تجر أية تحقيقات، ولم تتوقف كذلك عن استهدَاف المستشفيات.