العدوان يتنصل من توافقات سويسرا.. وروسيا تدعو إلى استئناف المحادثات ووقف الحرب ( تقرير )
متابعات../
واصَلَ طيرانُ العدوان السعودي الأمريكي استهدافَه للمواطنين وممتلكاته والمنشآت العامة والخاصة في مختلف محافظات الجمهورية.
وأوضح مصدرٌ أمنيٌّ لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن طيرانَ العدوان شن خلال الـ42 ساعة الماضية سلسلة من الغارات الجوية على مناطقَ متفرقة في مختلف المحافظات، ما أدَّى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين وتدمير منازلهم والعديد من المنشآت العامة والخاصة، مستهدفاً منازلَ سكنيةً سقط على إثرها العشرات من الشهداء المدنيين في تعز والحديدة وحجة ومأرب وصنعاء.
ولم يتوقف طيرانُ العدوان السعودي منذ 15 ديسمبر وقت أن أعلنت الهُدنة المزعومة لم يتوقف عن قصف المدن والمحافظات اليمنية، ومع ذلك فإن إعلانَ العدوان انتهاء الهُدنة وتحميل أَنصار الله مسؤولية ذلك واتهامهم بإطلاق عدد من الصوريخ البالستية تأتي في سياق تنصل العدوان ومماطلته وعدم جديته في المفاوضات.
فهذا الإعلانُ جاء تزامناً مع تسريبات تحدثت عن الغاء اللجنة العسكرية المشكلة من الأمم المتحدة، كما أشارت بعضُ المصادر، ووفقاً للعربي الجديد الصادرة من لندن، إلى أن قراراً اتخذ بتجميد نشاط اللجنة العسكرية التي شكلتها الأمم المتحدة إبان مفاوضات سويسرا، ونقلت الصحيفة عن مصادرها أَن قراراً غيرَ معلَن صدر أخيراً بتعليق نشاط اللجنة العسكرية التي شكّلها المبعوثُ الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعد قيام رئيسها، وهو ضابط لبناني، ويدعى “العميد سليم رعد” بالاتصال قبل أيام بالمدعو محمد علي المقدشي، وطالبه بإيقاف فوري لإطلاق النار، مهدداً إياه في حال عدم الالتزام بتقديمه لمحاكمة دولية، ما استدعى بالمقدشي رفع مذكرة إلى هادي ووفده يشكو فيها من تهديد رئيس اللجنة.
وبعد انكار رئيس اللجنة قدّم المقدشي تسجيلاً صوتياً للمكالمة، مما دفع ولد الشيخ أحمد لتعليق عمل اللجنة العسكرية الأممية على أمل عودتها لممارسة مهامها. ولم تستبعد المصادر تعيين شخص آخر في رئاسة اللجنة حسب الرواية المنقولة في موقع العربي الجديد.
ومن الواضح أَن العدوانَ يسعى إلى تصفير جنيف وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، فاللجنةُ العسكريةُ المحايدةُ وكذا الهُدنة برغم زيفها وعدم جديتها، هما ما تم الاتفاقُ عليهما في بيل السويسرية، والتراجُع عنهما يؤكد عدم جدية العدوان في أيَّة مفاوضات مرتقبة.
في السياق جددت روسيا دعوتها لوقف فوري للأعمال القتالية في اليمن. مؤكدة دعمها لاستئناف المحادثات بين اليمنيين المقرر إجراؤها في يناير القادم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس “نعتبر أنه من الضروري إعادة دعوتنا كلا الطرفين إلى وقف فوري للأعمال القتالية وحل جميع المشاكل القائمة على طاولة المفاوضات”.
وأكدت أَن “استئناف العملية السياسية اليمنية المخطط عقدها في يناير عام 2016م برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ولد الشيخ أحمد فرصة جيدة لذلك”.. مضيفة “من جهتنا سوف نؤيد هذه الجهود بشكل مناسب”.
وعبَّرت الخارجية الروسية عن قلقها إزاء الوضع في المُدُن اليمنية التي يستمر فيها القتال، خاصَّةً مدينة “عدن، حيث تعجُزُ السلطاتُ والأجهزة الحكومية عن مواجَهة المسلحين من تنظيم (القاعدة) الإرهابي، إضافةً إلى تنظيمات متشددة أُخرى”.