جامعة الشيطان.. إلى ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ/ﺟﺎﺭﺍﻟﻠﻪ عمر ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ…بقلم/عصام الكهالي
طفلا يلعب كالغلمان،.
لايعرف ما معنى الدين لايفقه طعم الإدمان.!
قيل له: ياشيخ علي ؟! وهويعاني من حرمان،.
لابد بأن تصبح شيخا وفقيها يتحدر علما مشهورا عبرالأزمان..!
فأحس بخوف وغرور وتساءل: كيف ؟ متى؟ قل لي…! قال له: لا ..ليس الآن،.!
كي تصبح شيخا معروفا إحفظ عشرة أجزاء من كتب البنا والإخوان
وعليك بتزكية كيما تدخل جامعة الإيمان..
ومضت عشرسنين ملأى بالريبة ثم الكتمان.
وعلي يتلقى علما في سبع عجاف وسمان
وتخرج شيخا مشهودا وخطيبا من غير ضمان..
لكن لم يحظى بقبول فأقتيد لخلف القضبان،
وهناك تلقى كلمات ووعودا وببعض أمان
قيل له: كي تصبح شيخا داعية في بضع ثوان.
إحذف من إسمك (جارالله) وإبحث عن جار الشيطان
وإحمل في جيبك سبع رصاصات أو إن شئت ثمان
أفرغها في صدر عدو يبطل أحكام الرحمن..
وستخرج منها كالشعرة من بين عجين الطحان..
ومضى الشيخ علي محروسا بالشيخ الأكبر نعمان
كي يغتال عليا و(عمر) ويمزق مصحف عثمان..
وهنالك أدرك فعلته وأراد يواري سوأته لكن بعدفوات أوان..!
لا شيخ ينفعه شيخ ولا علم ظل ولا إيمان.
لم يبق غير ندامات وكوابيس مستوحاة من مشهد (جر الجثمان)..
مات الشيخ علي عذابا في ذمة شيخ الإيمان
والشيخ الأكبر نعمان مات أخيرا بالسرطان.
وأحترقت جامعة الشر وأنكسرت جنبية الضر وتهشم قرن الشيطان،.
وغدت جامعة الإيمان في قبضة جيش الرمان..
وتبقى جارالله عمر في كل فؤاد ولسان.