ملأوا أرضية ومدرجات ملعب الثورة ومحيطه.. اليمانيون في موكب الوفاء لرسولهم يحتفلون بالمولد النبوي الشريف ” آراء وصور “

شارك عشرات الآلاف من اليمنيين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي أقيم عصر اليوم الأربعاء 12 ربيع الأول 1437هـ الموافق 22 ديسمبر 2015م في مدينة الثورة الرياضية بأمانة العاصمة صنعاء.

وعبر المشاركون في الاحتفال الجماهيري عن سعادتهم للمشاركة في الاحتفال لإحياء المولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.. رغم الظروف الظروف التي تمر بها البلد جراء استمرار حصار وعدوان قوات التحالف على اليمن بقيادة المملكة السعودية.. ورغم تحليق طائرات العدوان المستمر على سماء العاصمة صنعاء المتواصل منذ يوم أمس الثلاثاء.

أحد المشاركين القادمين من محافظة الجوف عقيل البدوي يقول: إن الاحتشاد الجماهيري الذي شهده الاستاد الرياضي بصنعاء يمثل رسالة قوية لقوات تحالف العدوان بقيادة السعودية بأننا نحن الشعب اليمني لن نرضخ لإملاءاتكم مهما عملتم ومهما تماديتم في عدوانكم.

وأضاف البدوي: لقد دخلنا من محافظتنا محافظة الجوف عصر يوم أمس الثلاثاء.. وكانت ليلة أمس ليلة استثنائية بالنسبة لي، حيث كنت أسمع صوت طائرات العدوان السعودي وهي تجول في أجواء صنعاء.. لزرع الخوف في نفوسنا وعدم حضور الاحتفال.. لكن هيهات من الذلة.. شاركنا في الاحتفال رغم أنوف الأعداء.. وسننتصر على أعداءنا في النظام السعودي بفضل من الله سبحانه وتعالى وبأس وشدة وصبر أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الموجودين في جبهات القتال.

وفي صورة أخرى من أجواء الاحتفال تجول الخيول الأصيلة في ساحة الاحتفال بالمولد النبوي وتشارك في إحياءه بعشرات الخيول التي قامت بعروض استعراض مختلفة بقيادة عدد من فرسان كلية الشرطة.

صورة أخرى تبدو أجمل وأروع بمشاركة العشرات أيضا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فرغم إعاقة بعض الشباب والرجال وعدم قدرتهم على المشي والحركة، إلا أنهم أصروا الحضور بكراسيهم المتحركة والمشاركة في إحياء المولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم، في رسالة لهم مفادها “رغم إعاقتنا وعدم قدرتنا على الحركة نشارك في إحياء مولد خاتم الأنباء محمد صلى الله عليه وآله سلم”.

صور أخرى كثيرة تزرع الابتسامة في وجهك عندما تراها.. أطفال صغار يشاركون في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. حاملين الأعلام الخضراء والبيضاء ومعصوبو الهامات بشعارات “لبيك يا محمد”.

بقدر أزيز طائرات العدوان وأصواتها المتواصل على مدار الساعة على سماء العدوان تعلو أصوات وحناجر المشاركين في إحياء المولد النبوي بصرخات العزة والإباء “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.. شعارات كثيرة كان يرددها المشاركون في المولد النبوي منها “لبيك يا رسول الله”.. كما كانوا أيضا يرددون من وقت لآخر الصلاة على النبي وآله “اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد”.

الشعر كان له بصمة أيضا في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. فقد كانت لقصيدة شاعر الثورة والثوار وشاعر شعراء الثورة معاذ الجنيد، الأثر الكبير في ردود أفعال المتذوقين للشعر.. يقول عبدالودود الحاشدي أحد أبناء مديرية الحيمة أن الشاعر الجنيد دائما ما يحركم في نفوس مستمعيه الحماس.. فهو شاعر مذوق الشعر، وأسلوبه أيضا في إلقاء الشعر متميز وجذاب.

الحمام.. كانت موجودة أيضا إذا انتشرت الحمام في أجواء الاحتفال بالمولد النبوي، أطلقتها النساء المشاركات في المهرجان، في رسالة لهن بأن اليمن بلد السلم والسلام وليست داعية للحرب، وأنه لا بد لليمن وأن تتحرر من كافة أشكال القيود التي تكبله عن التقدم والازدهار.

بعد هذه الصور والأجواء التي نقلناه لكم في السطور الماضية توقف الأصوات وعم الهدوء عندما سماء صوت قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي، فعند ما بدء بخطابه انخفضت الأصوات وساد الهدوء لسماع خطابه الذي هنئ من خلاله الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بالمولد النبوي.

وقد حدد السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي في خلاصة خطابه، بأن مشاكل الأمة تتمحور في ثلاث نقاط هي (الاختلال الرهيب في الوعي)، و(الاختلاف في القيم والأخلاق) و(غياب المشروع الحقيقي للأمة).. كما أكد على موقفنا الثابت في التضامن مع شعب فلسطين المظلوم وحقه في الاستقلال واعتبار العدو الإسرائيلي عدو للأمة أجمع.. داعيا شعوب الأمة كافة للتحرك الجاد تجاه المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية باستخدام القيادات العميلة والقوى التكيفية لتشويه الإسلام والمسلمين.. داعيا الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب اليمني لمواصلة التحرك الجاد والمسئول ضد العدوان ضمن الخطوات الاستراتيجية حتى يستعيد الشعب اليمني حرية واستقلاله.. مشيرا إلى أن قوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل تريد استمرار سفك الدماء واستمرار الحرب من خلال عرقلتها وتدخلاتها في المواضعات اليمنية في جنيف مؤخرا.