نيويورك تايمز: السعودية أنشأت ’التحالف ضد الإرهاب’ لتغطية هزيمتها في اليمن
متابعات../
علّقت صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأميركية على التحالُف العسكري الجديد الذي شكّلته الرياض لمحارَبة الإرهاب، فتحت عنوان “شكوكٌ حول التحالف السعودي لمحاربة الإرهاب”، اعتبرت الصحيفة أن من أكبر نقاط الضعف في الحرب التي تقودها أميركا ضد الإرهاب تتمثل في غياب قوات إقليمية مقتدرة يمكن أن تنضمَّ إلى معركة هزيمة المسلحين المتطرفين خاصة قوات برية، ورأت أن المخططَ السعودي بتنظيم تحالف عسكري مكون من 34 بلداً ضد الإرهاب يمكن أن يكون انجازاً، لكننا نشككُ بمدى فعالية هذه الخطة.
وتحدثت الصحيفة عن عدم وضوح مهمة هذا التحالف، واصفةً محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي بالعديم الخبرة. وتوقفت الصحيفة عند كلام الأخير بأن جهود التحالف لن تنحصرَ بمحاربة داعش فقط بل بمحاربة الإرهاب في كُلّ أنحاء العالم الإسلامي، فرأت أن مغزى هذا الكلام غير واضح فهو يعطي رخصة لإيجاد الأعداء في كُلّ مكان.
وشددت الصحيفة على أنه من الصعب أن ينظر إلى السعودية كشريك جاد ضد داعش إلا في حال أوقفت تمويل المدارس الدينية الوهابية وأسكتت رجال الدين الذين ينشرون المعتقدات المتطرفة التي هي في قلب أيديولوجية داعش، ولفتت إلى أن القادة السعوديين حتى الآن يركزون بشكل أكبر بكثير على التصدي لإيران “الشيعية” التي يعتبرونها الخصم الأكبر.
الصحيفة رأت أن السعودية، التي تملك إحدى أحدث الترسانات العسكرية في المنطقة لم تلتزم بشكل جاد بمحاربة داعش، وأكدت أن إعلان التحالف هو رد جزئي على ضغوط واتهامات الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن السعودية وغيرها من “الدول السنية” كانت مقصّرة بشكل كبير في هزيمة قوة تشكل تهديدا لها أكثر من أي أطراف أُخْــرَى.
كما توقعت الصحيفة أنه في القريب العاجل ستنكشف حقيقة هذا الطرح السعودي الذي يعتبر مجرد محاولة لتحويل الانظار عن التدخل العسكري السعودي الكارثي في اليمن وتأجيل تصفية الحساب المتأخرة مع المملكة بسبب دورِها في إنتاج المتطرفين الذين من المفترض أن يتصدّى لهم التحالف.