هذا ما حصده «توشكا» في «التداوين» بين الغزاة والمرتزقة
متابعات../
أربعة أيام كانت فاصلةً بين ضربة “باب المندب” واستهداف معسكر “التداوين” في مأرب، مقر ومركز قيادة مركزي لقوات التحالف السعودي، أحبطت ما خطط له الأخير خلال أشهر، كما تؤكد مصادر عسكرية وميدانية يمنية مسئولة.
وقال مصدر عسكري إن الصاروخ – توشكا – الذي أطلقته قوة الإسناد الصاروخي، الجمعة 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، على معسكر “التداوين” الواقع في الصحراء الشرقية لمأرب، خلف 184 قتيلاً بينهم قيادات عسكرية سعودية وخليجية ومرتزقة عرباً وأجانب، بالإضافة إلى خسائر مادية وصفها بـ”الجسيمة”.
وأَضاف، أن القائد السعودي العقيد مسفر المقرن، أصيب في الضربة، فيما تم تدمير طائرتين نوع “أباتشي” ومنظومة صواريخ “باتريوت” الأمريكية.
ويعتبر المعسكر، مركز القيادة السري للقوات الموالية لهادي والرياض، حيث تتواجد قيادات عسكرية سعودية وخليجية، بالإضافة إلى خبراء عرب، وينعدم أي تواجد للقيادات اليمنية فيه. ويستخدم المعسكر كمرابض لطيران الأباتشي، وتعرض لقصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل الجيش مرتين، خلال المعارك التي تشهدها مأرب.
استهداف “التداوين” جاء متزامناً مع إطلاق القوة الصاروخية صاروخاً باليستياً “قاهر1” استهدف تجمعاً للجنود السعوديين والمرتزقة في منطقة “خباش” في نجران، أعقبه صاروخ مماثل، على تجمع للآليات والجنود في منفذ الطوال باتجاه حرض التابعة لمحافظة حجة، حيث تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية لعديد محاولات للزحف والتقدم الميداني.
واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد شرف لقمان، السعودية و”مرتزقتها” باستمرار انتهاكات الهدنة وخرق وقف النار الذي أعلنته الأمم المتحدة، الثلاثاء، تزامناً مع انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات في سويسرا.
وقال لقمان، في تصريحات نشرتها وكالة “سبأ” الرسمية، إن الرد على الخروقات في مأرب “كان محدوداً لمنح فرصة لأبناء القبائل المغرر بهم للانسحاب من خطوط المواجهات الأمامية والتي يستخدمهم فيها قادة وعملاء العدوان كدروع بشرية، مؤكداً أن مسرح العمليات القتالية لا يزال مفتوحاً أمام الجيش واللجان الشعبية للدفاع عن الأرض وإحباط مخططات النظام السعودي”.