كل ما يجري من حولك

جنيف ..ماكنة إعادة إنتاج الحروب….. بقلم/عبدالجبار الحاج

538

 

 إسدال الستار على النقاط السبع ..وبالتالي إسقاطها من ملف المفاوضات ..تضع المفاوض (اليمني) أمام مفترق يفضي إلى أحد مسارين أيهما شاء أنصارالله نقطة الوصول إلى نتيجتها المرجوه وجدها ..

لعل الضغط السعودي الرافض لصيغة النقاط السبع مدفوعا بالبحث عن صيغة أكثر إذلالا للجانب اليمني .. القبض على ورقة إيقاف العدوان يمكن أن تكون حالة شعبية داخلية وتضامنية من قبل شعوب أو حكومات في أكثر من بلد..لكنها ورقة تفاوض رابحة.. وبالنسبة للمفاوض اليمني هي تمكين السياسة التفاوضية السعودية ورقة قوة وبالتالي تفتح له شهية شروطه المعلنة أو السرية، ولعل مفاوضات 34 مع الإمام تغريه في إستنساخ ذات الوسيلة والإسلوب.

ففي تفكيك بنية القوة لدى المفاوض السعودي وتعطيلها لابد من تحريك الدهاء والحنكة والحذر من تمكين العدو من القبض على أزمة قيادك.

وهنا أؤكد إن بناء القوة لدى الأنصار على أساس طلب وقف العدوان يمنح السعودية الإنتقال إلى موقع من يضع ويملي شروطه التي تتوقف عند حد. إلا حدود مشيئتها عند آخر نقطة إذلال وكأهداف تلبي أطماعها ..

من هنا فأوراق شتى بيد المفاوض اليمني وجب عليه تبنيها تحت سقف الخيارات الوطنية العالية وضمن خيارات إستراتيجة في خوض حرب تحرير وطنية سقفها إستعادة الأرض المحتلة على قاعدة حرب طويلة الأمد.. يسمح هذا الخيار لوضع يقلب الطاولة لصالح المفاوض اليمني ولكن عالي الحساسية الوطنية تجاه عدائية سعود..بحيث يتبنى قضية إستعادة نجران وجيزان وعسير.. ووضع حد للتدخلات وإنتهاك السيادة الوطنية في البر والبحر والجزر والقرار الوطني وإنجاز الإستقلال الشامل.

ثغرتان واسعتان في جدار أنصار الله وفي تركيبة الوفد القادم من اليمن ..والثغرتان هما ما يجعل الأنصار يتكئان على حائط وشيك الإنهيار على الأنصار وحدهم والثغرتان:

1- من كون الأنصار وضعوا أنفسهم في تركيبة واحدة مع المؤتمر ..فالمؤتمر ليست لديه أية حساسية وطنية تجاه الأطماع والسياسات السعودية فيما مضى أو فيما هو  آت ، اللهم إنه يتعلق على عربة تضحيات الأنصار ويقطف ما لاح له من مكاسب تناسب براجميته وإنتهازيته على حساب وطن وشعب وأكثر كلما طلب منه وبالتالي فليست لديه أجندات وأهداف وطنية، ولعله يستخدم موقف من العدوان مجرد تسريحه ومكياج..لكنه يساير في تبني موقف إيقاف العدوان كورقة مناورة تؤدي لعودته إلى مكان في الحكم أو للمناورة ب_وفي صالح .. الذي تتخذه السعودية ذريعه للعدوان والإحتلال..

2-والثغرة الثانية ..ذهاب أنصارالله بوفد ضعيف وبلا شركاء إذن من هو المفاوض ومن هو الشريك الوطني !!!

ماهي إستراتيجة تحالفات الأنصار التي أحجم عنها وغلب السير دون حليف وطني حقيقي فيما أرتبط بمسارات وممالئات سياسية أكثر منها علاقة غدت تبعاتها ضارة له مع ثم..من هو المفاوض وأسئلة أخرى!!!

You might also like