عدن: السطو على المنازل ونهبها تحول إلى ظاهرة!
انتشرت في الشهور الأخيرة جرائم اقتحام المنازل ونهب الأملاك الخاصة والعامة في محافظة عدن بشكل خاص، وعدد من المحافظات الجنوبية؛ ما شكل ظاهرة خطيرة؛ استدعت حلولا سريعة وتحركا جادا. مواطنون كثر تعرضت منازلهم للنهب، وبعضهم أكد أن مجاميع مسلحة بسطت على أملاكه؛ خصوصا المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية. المواطن سالم أبو أنس قال إن مسلحين:” يقتحمون بيوت الناس بغير حق” وأنهم يساومون أصحاب البيوت مقابل إعطائهم المال، ومن يرفض هذا الابتزاز ينهبون أثاث منزله. وأكد أبو أنس أنه مثل هذه الممارسات حدثت “في العريش والصولبان والنصر، وبحمايه من الكوازم الذين هم مع المقاومه” حسب تعبيره. وقال عدد غير قليل من المواطنين إن أغلب النهابين يدعون الانتماء للمقاومة الجنوبية، وبعضهم عناصر من المقاومة فعلا. الناشط/ سالم الحسني قال :إن منزل صهره في حي التقنية قد تم اقتحامه من قبل 3 مسلحين يدعون انهم من المقاومة في العريش، وأتوا من محافظة أبين، حسب ادعائهم. وأكد الحسني أن أصحاب الحق، لهم الحق في قتل هؤلاء داخل البيوت التي اقتحموها؛ مبررا ذلك بأنهم لصوص ونهابون، داعيا المقاومة والمجتمع مواجهة هذه العصابات بقوة، وعدم التهاون معها. وشهدت عدن عشرات الجرائم المماثلة التي ظهرت للعلن، وربما أضعافها مما تم التكتم عليه. ونتيجة لذلك ضاعت الحقوق في دوامة الفوضى. يقول الأهالي إنهم لجأوا إلى السلطة المحلية، وقيادات في المقاومة وإلى الأجهزة الأمنية، إلا أنهم لم يجدوا لدى أي منها الإنصاف والتحرك الجاد لضبط عصابات النهب. وداد خميس قالت إن بعض عناصر المقاومة تحولوا إلى نهابين، وأكدوا “وحق فيد وسطو” حسب تعبيرها. وأضافت: “لو جلس الحوثة والله ما كانوا يفكروا بدخول بيت حد.” وكثرة جرائم النهب جعلت سكان عدن على وجه الخصوص يعترفون أن اللجان الشعبية التابعة لحركة أنصار الله قامت بدور مهم في منع كل هذه الممارسات التي شوهت سمعة المقاومة. ومنذ سيطرة قوات التحالف على عدن، ترك المجال واسعا للقتلة والمجرمين وناهبي الأراضي لتحقيق مآربهم وأهدافهم. محمد ابو حسام، قال: “مثل هؤلاء مكانهم السجون والتشهير بهم أمام الملأ؛ لأنهم يعمدون إلى زعزعه الأمن، وإلى الاسترزاق باسم المقاومة وتشويهها بنفس الوقت”. ويوضح ياسين المحرابي أن :”هذا واقعنا اليوم وتحت مسمى المقاومة سرقة وبسط ونهب وبلطجة” وأشار منير بهيري إلى أن “هؤلاء أصحاب الفيد معروفون أنهم كانوا بعد القوات الإمارتية يدوروا غنائم أهل عدن ” وأضاف: “حتى في الطرقات يمسكون اي انسان ويقولوا عندنا ثار من أجل سرقته. يجب مراقبتهم وتجفيفهم لأنهم يسيئون لكل جنوبي. وهذه ليس اخلاقنا. هؤلاء قطاع طرق. أتمنى من المقاومة متابعتهم وأي انسان يعمل غلط لازم يتحاسب مش تفك له بكل سهولة طيب كيف تضبط الامن وما في حساب؟” حسب تعبيره البسيط ولكن العميق في الوقت ذاته. ورغم سعي قوات التحالف لإعلان عدن مدينة خالية من السلاح، إلا أن جرائم الاغتيال وممارسات النهب والسلب والتقطع والاختطاف لاتزال تعلن عن نفسها، متحدية كل الإجراءات المعلنة.