كل ما يجري من حولك

قبائل العود توقع مبادرة سلام يجنب المنطقة ويلات الصراع ومليشيات الاصلاح تحاول تفجير الوضع في السبرة والمواجهات تتواصل في دمت

608

موقع متابعات-إب-متابعات:العود

 

على الرغم من محاولة الإصلاح وحلفاء السعودية تفجير الأوضاع في المناطق الوسطى وقع أهالي وأعيان وعقال ومشائخ وقبائل مخلاف العود والمناطق الوسطى بمحافظة إب علی مبادرة السلام التي دعوا لها في وقت سابق بغية تجنيب المنطقة ويلات الحرب وتداعياتها الكارثية وتقليص مساحة الحرب الوطنية وحصرها في أضيق مساحة ممكنة ، وتعد المبادرة هي الإطار الجاد والحيوي الذي سيضم كل دعاة السلام الذين يتحتم أن يقفوا بالمرصاد لكل دعاة الحرب ابتداء من الأسرة، فالقبيلة، فالمديرية، فالمحافظة، فالوطن برمته بحسب ما ورد فيها. وتمخضت هذه المبادرة عدد من البنود منها وجوب احترام التنوع السياسي والحزبي والمذهبي المعروف علی مستوى البيت الواحد تفاديا لاندلاع أي فتنه لا يحمد عقباها ، ومنع اتخاذ جغرافيا منطقة العود كساحة حرب أو مواقع عسكرية إذ تعتبر العود بحدودها المعلومة منطقة محايدة وليست طرف في الصراع ومن يريد أن يقاتل من طرفي الحرب فليتوجه إلی جبهات القتال بعيدا عن منطقة وقرئ العود ، وعدم دخول أي قرية من قرئ العود أو جبالها إذا لم يتم الاعتداء علی الدولة. كما تضمن التوقيع عفواً عاماً عن كافة المشاركين في الصراعات المسلحة خلال الحرب الی تاريخ توقيع هذه الاتفاقية. انطلاقا من ضرورة الحفاظ علی النسيج الوطني اليمني وحتمية التنازل من أجل المصلحة الوطنية العليا وفتح صفحة جديدة قادرة علی تجاوز الأخطاء السابقة بعقلية حكيمة ومسؤولة تؤثر مصلحة المجموع علی مصلحة الفرد ، واستثتني العفو من يخترق هذه الاتفاقية ابتداء من تاريخ توقيعها الموافق يومنا هذا ، ومن لا يضم قراره إلی قرار الناس أجمع أهالي وعقال ومشائخ فيشذ عن رأي الجماعة التي هي براء من أي تصرفات فردية غير مسؤولة. واشارت المبادرة الى ان العفو ينسحب علی أي تصرفات صدرت في الماضي ولكنه لا ينسحب علی ما سيصدر في المستقبل من تصرفات أن وجدت بالاضافة الى التزام كل قبيلة بحماية القرئ التابعة لها ومنع أي إطلاق نار واقتتال في حدودها الجغرافية. والالتزام الاخلاقي بعدم الاعتداء المتبادل و براءة للذمة من كل قطرة دم وحرصا علی السلم الاجتماعي والسلام الوطني وعدم جر الناس للعنف والفوضى والخراب. حصر المسؤولية في شخص أو أشخاص من يفتعلون المشاكل أو يخترقون بنود هذا الاتفاق الذي يعبر عن رغبة جمعية لكل ابناء المنطقة باستثناء من شذ شذا في النار ، ويتضمن الاتفاق التأكيد علی قابلية معالجة كافة القضايا والإشكالات القائمة بين طرفي الحرب والناجمة عن المرحلة الراهنة والتي خلفتها الحرب بكل تفاصيلها العشوائية والعبثية. واكد الاتفاق علی أهمية معالجة كل المظالم التي أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تشكيل جزء من الاحتقان الشعبي أو السياسي وكانت سببا ظاهرا أو مخفيا في زيادة التوتر الوطني المصاحب للحرب بما في ذلك إعادة من تم إقصاءهم إلی وظائفهم وإطلاق مرتباتهم كونها حقوق مواطنة لا ينبغي أن تمس تحت أي مبرر من مبررات الصراع السياسي. بالإضافة الى حيادية منطقة العود تقتضي عدم مرور المعدات الحربية من طريق العود حفاظا علی أبناء المنطقة من القصف الصاروخي وكذا درئا لأي اختراق غير مسؤول قد ينجم عنه نشوب فتنة وتأكيدا للطمأنينة بفتح صفحة جديدة بين فصيل المقاومة وأنصار الله وإغلاقا للمبرر القائل باحتمالية حدوث اختراق مقصود أو غير مقصود يؤدي إلی اندلاع اقتتال إذ لا يمكن التمسك بهذا المبرر بعد الاتفاق علی هذا البند الذي يوصد الباب أمام المشككين بمصداقية التنفيذ ، وبالتالي من يريد المرور فله الخط الرئيسي للطريق العام الذي للجميع الحق المرور فيه دون اعتراض. وأشار الاتفاق الى ان الأجهزة الحكومية والمؤسسات الرسمية هيا الجهة المخولة بإدارة شئون المنطقة  حسب الآليات المعتادة مثل المجلس المحلي للمديرية وإدارة الأمن. واختتمت الاتفاقية بالتأكيد على تمتعها بقابلية تطبيقها علی سائر المناطق المجاورة كالشعر وعمار وبعدان وغيرها من المناطق اليمنية .. في حال توافقت عليها مكونات كل منطقة من أهالي وعقال وأطراف سياسية أو حربية أو غيره. وعلى الرغم من اتفاق قبائل العود على وثيقة تحقن الدماء وتجنب المنطقة مالات الصراع الا ان مسلحو الإصلاح المسنودين من السعودية حاولوا اليوم احتراق وثيقة قبيلة اخرى في مديرية النادرة التي تشهد حالة التوتر بسبب تجمع عشرات المسلحين التابعين لحزب الاصلاح في المنطقة . وعلى الرغم من انسحاب الجيش واللجان الشعبية الشهر قبل الماضي من مديرية دمت وفق اتفاق مع السلطات المحلية والشخصيات القبلية الا ان المواجهات عادت الى دمت بعد سطو مليشيات الاصلاح على سلاح معسكر الصدرين وهو ما اعاد المواجهات الى دمت والتي لاتزال حتى الان .

*الوسط

You might also like