كل ما يجري من حولك

مسئولون في صنعاء .. عالقون في الرياض !!

476

أعضاء بمؤتمر الحوار اليمني يعملون بالأجر اليومي في فنادق الخليج

  • تتكشّفُ حقائقُ مرتزقة الرياض يوماً بعد آخر، وتفوح الروائحُ الكراهية عن أسرار صراعات أجنحتهم، التي يحتل ممثلوها أجنحة بفنادق الرياض.

فقد كشف مسئول رفيع في الحراك الجنوبي أن الإمارات أبلغتهم بتلقيها ضمانات سعودية، بسحب التنظيمات الإرهابية من عدن بعد استنفاذِ أغراضها، ودحر القوات الشمالية من المدينة، حسب زعمه.

وأبدى المسئول الحراكي طبقاً لتقرير نشرته صحيفة “اليمن اليوم” في عدد الثلاثاء، مخاوفَه من أيَّة تنازلات قادمة قد تؤدي إلى انسحاب تنظيمَي داعش والقاعدة من عدن وإعادة غرسهما في محافظات أخرى.

عالقون في الرياض1

وحسب التقرير، فإن أمريكا والإمارات حمّلا السعودية مسئولية تدهور الأمن في عدن، وطلبا منها العمل على إخراج التنظيمات الإرهابية من المدينة، ما دفع الأخيرة إلى فتح قناة تفاوض مع خالد عبدالنبي وجلال بلعيدي القياديين في القاعدة وداعش، إلا أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.

وكشفت اليمن اليوم بأن حزب الإصلاح والسلفيين ما زالا يعملان على إتمام عملية التفاوض، بما يؤدي في النهاية إلى تسليم حضرموت وشبوة للسعودية، وتمكين الإمارات في عدن مع الامتداد الساحلي حتى مدينة المخاء.

من جهتها نشرت صحيفة الحياة السعودية اليوم الثلاثاء استطلاعاً مع شخصيات يمنية مقيمة بفنادق الرياض، تضمنت تأييداً وإشادة بتحالف العدوان على اليمن.

الشخصيات التي كانت ضمن أعضاء مؤتمر الحوار الوطني اليمني 2013، وباتت عالقة في فنادق السعودية وبعض دول الخليج، بدت في أجوبتها ملكيةً أكثرَ من الملك.

فقد اتهم المرتزقة ما يسمونه تحالف الحوثي/ صالح بالانقلاب على الشرعية، مطالبين ببسط نفوذ الدولة اليمنية الشرعية على كامل التراب اليمني قبل استئناف العملية السياسية. ووصف هؤلاء عدوان دول التحالف على اليمن بالعملية الانقاذية، التي كانت أيادي المملكة سبَّاقةً فيها.

وَقال الإخواني صلاح باتيس: «دور السعودية مشكور، إذ وقفت بحزم مع الشعب اليمني وسلطته الشرعية، وبذلت جهوداً كبيرة ليتم التدخل ضمن تحالف عربي كبير من أجل إنقاذ اليمن ومساندة الحكومة والمقاومة الشعبية، لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، والقضاء على الميليشيات المسلحة ومنع الحرب الأهلية، وإحلال السلام وتطبيع الحياة العامة، وهذا لا ينكره إلا جاحد أو حاقد».

عالقون في الرياض

فيما طالب عبدالمجيد وحدين بإنهاء مظاهر (الانقلاب على الشرعية) وتداعياته، قبل الحديث عن أَيَّة حلول سياسية. وما عدا ذلك فليس سوى فرض الأمر الواقع بالقوة، حد تعبيره.

يواصل المرتزقة مهمة العمل بالأجر اليومي لدى سلطات العدوان، فيصرحون بما تريده الرياض وأخواتها، غير مبالين بخلفياتهم القومية والأممية.

يقول القيادي الاشتراكي في حضرموت محمد الحامد: إن «السعودية ودول التحالف العربي استجابت لطلب الشرعية الدستورية بالتدخل العسكري لإنقاذ الدولة اليمنية من الانهيار والتدخل الإيراني بدعم الميليشيات الانقلابية. وأدَّى التدخُّــل العربي لإنقاذ اليمن جنوبه وشماله، وإيجاد شيء من التوازن العسكري أمام طغيان وامتداد قوة الانقلابيين».

ويدعو القيادي بالحراك الحنوبي نزار باصهيب إلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، قائلاً: إن «هناك احتمالين: الأول أن تقبل الأطراف الانقلابية تطبيقَ القرار من دون شروط والتنفيذ السريع له، وهنا تعود الشرعية ويعود الاستقرار لليمن، أما الاحتمال الثاني فهو أن يبقى الانقلابيون على تعنتهم ورفضهم، وهذا يعني إراقةَ المزيد من الدماء وإقحام اليمن في مواجهات خاسرة”.

تتناغم أصوات المرتزقة مع سياسات ومطالب السعودية، لكن ليس من باب التطابق في المواقف، ولكن من زاوية ” الدفع المسبق”. وإذ كشفت معلوماتٌ جديدةٌ أن السعودية أعدت وخططت للعدوان حتى بدون علم هادي نفسه، فإنها قد جاءت بأدواتها من المرتزقة كغطاء لحربها العدوانية، وليس بعيداً أن تستخدمَهم أيضاً كغطاء للخروج من المستنقع اليمني، ثم ترميهم كقفاز لم يعد صالحاً للاستعمال.

You might also like