رئيس المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية: الحرب على اليمن ستكون لعنةً على الغرب
ترجمة/ أسماء المحطوري
نشرت صحيفة “مينا تِد نينجن”، الفرنسية الأحد الماضي، مقالاً لرئيس المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية، دانيال مارتن بعنوان ” لعبة الحرب” قال فيه إن لعبة الحرب في اليمن ما زالت مستمرة حيث لم تكتفِ السعودية بجلب الجنود الإماراتيين الذين لم يحققوا أية مكاسب في اليمن وَلكنها وَحتى الآن تقوم بشراء مرتزقة للقتال في اليمن وَكان آخرها جلب 10.000 مقاتل سوداني. وصف مارتن الحرب بالجحيم وَخلال الأشهر السبعة الماضية نزل الجحيمُ على اليمن مثل الرماد البركاني الذي يحرق كل شيء يلامسه ولكن ما لا يعلمه تجار الحروب أن هذا الجحيم لا بد أن يطالهم يوماً. وَأضاف “يبدو العالم متبلداً وَكأن خسارة الأرواح وَالتدمير التام في اليمن لا يعني أي شيء! هل يجب أن يرتفع عددُ القتلى إلى عشرات الآلاف حتى ينال الاهتمام هل يجبُ أن ننتظرَ مؤرخي المستقبل ليدوّنوا كم كانت عبثيةَ هذه الحرب الجوية؟”. وَقال مارتن ساخراً العالم كله متحالف مع اليمن فالدول الغنية مثل أمريكا وَبريطانيا وَفرنسا تقوم ببيع الأسلحة لقتال اليمن وأيضاً الدول الفقيرة تقبض الملايين من الدولارات ثمن حياة جنودهم كمرتزقة ضد جيش اليمن. وَبعد أن دمّر التحالف السعودي كل المؤسسات العسكرية وَمستودعات الأسلحة في اليمن، تساءل رئيسُ المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية: كيف استطاعت اليمن مقاومة هذه القوة الهائلة لمدة سبعة أشهر مع عدم وجود أي دعم جوي يمني وَبعد أن دمّرت السعودية ترسانتهم العسكرية التي تألفت أساساً من الدبابات السوفييتية وعدد قليل من الطائرات. وأجاب على تساؤله قائلاً “ربما هو الصمود”. وَتابع مارتن، “لعبة الحرب من الصعب التنبؤ بها، عندما زرتُ صعدة في عام 1978، فتنتُ بجمال العمارة الشاهقة المبنية بالطوب اللبني، وأضرحة الأئمة التي تنتشرُ المناظر الطبيعية وَمجموعات الأطفال الصغار الذين كانوا يتبعوني وَهم يهتفون [القلم، والقلم]، ولكن صعدة الفخر وَالنبل أصبحت الآن أنقاضاً؛ بسبب حرب عبثية ليس له أي هدف”. واختتم مقاله مخاطباً العالم: في يوم من الأيام لعبة الحرب ستنتهي ولكن التدمير القاسي وتجاهل الحياة البشرية الذي أدى إلى وقوع كارثة إنسانية ستكون لعنةً على كل أطراف اللعبة في العالم العربي وَالغربي، “الجميع سيدفع ثمنَ الحرب على اليمن، صمت العديد من وسائل الإعلام وتجاهلها المتعمد للحقائق على أرض الواقع بسبب المال كان لعب. الفشل الذريع للأمم المتحدة المخطط له أيضاً لعب. الدعوة الجوفاء من أجل الديمقراطية في مرحلة ما بعد الربيع العربي في الشرق الأوسط هي مسرحية نقية”. وَفي مقال سابق وصف مارتن الرئيس الهارب هادي بالدمية، وَقال متسائلاً: “ما حدث لمبادئ وضمائر الذين يدّعون حقوق الإنسان وهم يرون الإنسان اليمني، يعاني من هذه الحرب المدمرة؟ هل تتوقع الولايات المتحدة، حقاً، من السعوديين إعادة تلك “الدمية” التي بين أيديهم، والتي كانت غيرَ قادرة على حكم اليمن؟”. #صحيفة_الثورة_اليمنية