’يديعوت أحرونوت’: المواجهات الأخيرة كشفت عن ’الخاصرة الرخوة’ لـ’إسرائيل’
متابعات../
كتب المعلّق العسكري في صحيفة “يديعوت احرونوت” أليكس فيشمان، أن” السكاكين الـ 28 التي طعنت “الإسرائيليين” منذ 4 تشرين الاول، نجحت في الكشف عن الحقيقة المؤلمة أمام الاجهزة الامنية “الخاصرة الرخوة” لإسرائيل، وبينت أنّ الجبهة الداخلية قابلة للإصابة أكثر مما اعتقدنا”.
وتابع الكاتب “حظي غياب الامن الشخصي بالعناوين، لكن تحت الرادار الاعلامي كان رؤساء الاجهزة الامنية خائفين من انكشاف نقاط الضعف في الاستعدادية في الجبهة الداخلية، كإمكانية أن يتم اغلاق طرق رئيسة في “إسرائيل” من قبل مُخلين مُحرضين. وبالنسبة للجيش هذا الدرس لا يقل خطورة وأهمية عن دروس مواجهة الذئب الوحيد والتهيئة لامكانية اندلاع انتفاضة ثالثة”.
وتابع فيشمان “انه في حالات الطوارئ، حيث يفترض أن يتم نقل وسائل عسكرية ثقيلة بسرعة إلى منطقة الشمال أو إلى غزة، ستعلق ساعات طويلة في الشوارع بسبب اغلاقها من المواطنين العرب. وهذه مشكلة استراتيجية. واذا علق مواطنون تم اخلاءهم من الجبهة في الشوارع بسبب تلك الاغلاقات، فإن هذه المشكلة هي مشكلة وطنية موضوعة أمام رئيس الاركان”.
وأردف الكاتب “في الشهر القادم ستقيم هيئة الاركان دورة تلخيصية تتعلق بالأمور الاساسية في مبنى القوة العسكرية. ومعقول جدا الافتراض أن موضوع غياب السيطرة على المواطنين “الإسرائيليين” اثناء حالة الطوارئ سيُطرح هناك، وسيكون على قيادة الجبهة الداخلية اعطاء الاجابات”.
وأشار فيشمان إلى “انه بعد اسبوعين على اندلاع موجة المواجهات، ما زالت الصورة غير واضحة، والاجهزة الامنية لا تعرف كيف تسمي هذه الموجة الحالية. فهي لا تشبه الانتفاضة الاولى أو الثانية، لهذا لم تتم تسميتها بعد”.
ونقل فيشمان عن مصدر “إسرائيلي” رفيع المستوى قوله “اذا لم يدخل عنصر جديد إلى المعادلة في الايام القادمة، مثل عملية كبيرة أو خطأ إسرائيلي ضد الفلسطينيين، فان تراجع العنف سيستمر. لكن هذا شيء تكتيكي ومؤقت ومن شأنه أن يتغير خلال يوم أو شهر أو نصف عام. حتى وإن تراجع العنف فان المسألة مسألة وقت إلى أن تندلع الاحداث القادمة. كم من الوقت؟ المجربون والخبراء لا يتجرأون على التنبؤ” حسب تعبيره.
وأضاف فيشمان أنه” فيما يتعلق بالجانب اليهودي فقد كشف كل من “الشباك” والشرطة، مثل الجيش، عن نقاط ضعف في مجال “الأمن” الداخلي، حيث هناك خطر الفوضى والعنف في الاوساط المختلفة في الجمهور “الإسرائيلي”. الجميع يهتمون بالتحريض في الشبكات الاجتماعية التي أغرقت سكان المناطق وشرقي القدس. لكن الجهات التي تتابع الشبكات الاجتماعية في “إسرائيل” كانت متفاجئة من حجم التحريض والكراهية باللغة العبرية. فالتحريض في الوسط اليهودي وجد تعبيره في مظاهرات المتطرفين في المدن، وفي الاعتداء على العرب” حسب قوله.
وتابع “التحريض ليس ضد العرب فقط، بل ضد ضباط في الشرطة وموظفي النيابة العامة وأعضاء كنيست ووزراء، وايضاً ضد رئيس الحكومة. إنّ التحريض “الإسرائيلي” في الشبكات الاجتماعية تضاعف منذ بداية السنة قياساً بعام 2014. ونجاح “الشباك” في الكشف عن المتمردين الذين يؤيدون مئير ايتنغر، أدى إلى افشال محاولات قيام اليهود بالعمليات. لكن موجة الكراهية في الشبكات الاجتماعية وعمل تلك المجموعات في المدن الكبرى وداخل الخط الاخضر، كان وما زال قنبلة موقوتة في المجتمع “الإسرائيلي””.