صحوة ضمير متأخرة .. تفتح ماراثون سباق مخز
بقلم : أبو بكر عبدالله
بعد حرب عدوانية بربرية شنها تحالف العدوان على اليمن وحقق فيها انتصارات لم تتجاوز حدود وسائل الاعلام استجاب نظام آل سعود لدعوة الامم المتحدة في مشاركة هادي وحكومة الرياض في المفاوضات التي سترعاها المنظمة الدولية نهاية اكتوبر الجاري.
الأخبار تقول إن الأمر هذه المرة جدي بالعودة إلى المسار السياسي، فقد احتاج ضمير العالم والمنظمة الدولية إلى سبعة أشهر من القتل الوحشي والدمار وقائمة طويلة من جرائم الحرب التي ارتكبها تحالف العدوان ليقول له كفى ! .
احتاجوا إلى سبعة أشهر ليقروا ببسالة وايمان وصمود الشعب اليمني الباحث عن الحرية والكرامة وليقروا أن ما فعله تحالف عدوان آل سعود وهادي وحكومة المرتزقة ليس سوى جرائم حرب ضد الانسانية وتخريب همجي ومتعمد للموارد .
لكنها على كل حال خطوة أولى جيدة تدعم جديتها شواهد عدة ابرزها الاعلانات الصادرة من بعض عواصم تحالف العدوان والتي بدا أنها تتسابق بارتباك لإظهار الدور الذي أدته في هذا العدوان الهمجي الغاشم أملا في تسويات تخرجها من المأزق.
السعودية دفعت بالمزيد من قواتها وآلياتها عبر الحدود إلى مأرب فيما وقعت امارة النفط الوراثية الخاسرة كثيرا في هذا العدوان في الفخ هذه المرة عندما قدمت صورة مريعة عن دورها القذر بمشاركة سفنها وبارجاتها في تشديد الحصار البحري الذي يفرضه تحالف العدوان والوصاية على اليمن منذ حوالي سبعة أشهر .
مشيخة قطر العظمي لم تغب عن المشهد البائس واعلنت عن دور جديد لقوات ” كم الديك وكم مرقه” وشددت بأنها ستدفع بقوات جديدة إلى جبهة الجوف !
القفزة السودانية بهذا الماراثون كانت مضحكة ومثيرة للشفقة فاخواننا الزولات صحوا متأخرين كالعادة ليتحدثوا عن حضورهم البري في العدوان بالإعلان عن وصول كتيبة برية من الجيش السوداني إلى ميناء عدن لتحريرها أو لعلهم ” دايرين يحرروا الكعبة المشرفة كما قال لهم الفريق البشير سابقا !!
الرئاسة السودانية الداخلة متأخرا في الزفة بحثا عن واقي بررت تأخر بلادها الطوووويل جدا بإن لدى تحالف العدوان ” استراتيجية وخطة مرتبة يتم الالتزام بها، ويوزع من خلالها الأدوار للقوات المشاركة على الأرض ” .. اللهم لا شماته.