شذرات من خطاب السيد عبدالملك الحوثي: بإمكان الشعوب الحرة التغلب على أي عدوان وطرده مهما كانت قوته وهمجيته
- سنقاتل وندافع عن كرامتنا وعن أرضنا وعرضنا وشرفنا وعن حريتنا حتى لا نُستعبد
- السعودية وإسرائيل وجهان لعُملة الانحراف عن رسالة وقيَم الأنبياء
- بريطانيا هي من خطّط للإماراتيين والمرتزقة غزْوَ عدن
متابعات../
أشاد السيد عبدُالملك بدرالدين الحوثي بثورة 14 أكتوبر المجيدة باعتبارها من ذكريات المجد والعز والحرية للشعب اليمني وتحركه في مواجهة الغزو والاحتلال البريطاني.
وأكد السيد القائد في كلمة متلفزة له مساء اليوم على قناة المسيرة أن لثورة أكتوبر دلالات عظيمة، من ضمنها أنه مهما كانت قوة وهمجية وإمكانات أي عدوان فأنه بالإمكان التغلب عليه وطرده مشيراً إلى أن العاقبة هي للشعوب المستضعفة عندما تتحرك وفقاً للسنن الإلهية في الكون.
وكشف السيد عشية الذكرى الثانية والخمسين لثورة الـ14 من أكتوبر أن بريطانيا المستعمر القديم لجنوب البلاد هي من خطط للإماراتيين والمرتزقة غزو عدن.
داعياً إلى التحرك الحر والمشرف لمواجهة الاستعمار والاستعباد دونما اكتراث للإرجاف والتهويل والحرب النفسية التي يشنها الأعداء.
وقال السيد الحوثي: سنقاتل وندافع عن حريتنا حتى لا نستعبد وعن كرامتنا وعن أرضنا وعرضنا وشرفنا لأن هذه مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية جازماً أن شعبنا قادرُ مستعيناً بالله وبالإرادة وبالاستفادة من تجارب التأريخ على طرد الغزاة والمحتلين من كل شبر من البلد.
وتحدث السيد في خطابه عن تظافر النظامين السعودي والإسرائيلي في العدوان على اليمن، مؤكداً أن إسرائيل تستخدم قاعدة خميس مشيط السعودية في ضرب اليمن، وموضحاً أن السعودية وإسرائيل وجهان لعملة الانحراف عن رسالة وقيم الأنبياء.
وقال: ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل والسعودية يستعبدون العالم دون مراعاة لقيم الحرية وحقوق الإنسان، ما يجعل بشرية اليوم تتطلع للعودة إلى رسالة الله ومفهومها الحقيقي وليس بالشكل الذي يقدمه النظام السعودي والذي يتلفع بصفة الإسلام فيما هو يلعب أسوأ دور تخريبي في الأمة لمصلحة أمريكا وإسرائيل.
وتهم النظام السعودي باستغلال الحج والعمرة للاستثمار المالي والسياسي ومع ذلك يمنون على المسلمين وكأنهم يخدمون البيت الحرام ولا يستفيدون من هذه الخدمة مشيراً إلى أن النظام السعودي والتكفيريين يمثلون ذروة التحريف لصورة الإسلام وقيمه.
وبمناسبة ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها وعلى آله أفضل الصلاة والسلام قال السيد عبد الملك أن الحديث عن ذكرى الهجرة هو حديث عن الرسالة والرسول والأنبياء ومنهج الله الذي به سعادة البشرية وحل مشاكلها مضيفاً الدين القويم إرث الأنبياء والقرآن الكريم وثيقة إلهية تضمنت محتوى الكتب السماوية السابقة.
وقد بعث النبي في محيط وبيئة غارقة بالشر والظلم والمفاسد وكان المجتمع في مكة شأنه شأن بقية المجتمعات في مختلف بقاع الأرض آنذاك.. كان الناس بحاجة إلى النور الإلهي فجاءت رسالة محمد رحمة للعالمين أجمعين.
وقال: إن واقع المسلمين اليوم قد شابه الكثير من التحريف على المستوى الثقافي باسم الدين وتعاليم الدين وحتى عما هو معلوم وصحيح من الدين فالتحريف والانحراف يمثلان عاملا هدم لرسالات وقيم وتعاليم الأنبياء.
وعن دور اليمنيين في نصرة الرسول والدين الجديد أشار السيد الحوثي إلى دور الأنصار الذين احتضنوا المهاجرين وتقبلوا الرسالة الإسلامية بكل حب وصدق وتفان وإخلاص. وقال: القبيلتان اليمنيتان الأوس والخزرج نالوا الشرف الذي خسرته قريش لأنهما مثلا المجتمع اليمني العزيز في قيمه الأصيلة والنبيلة.
وفي ختام خطابه دعا الشعب اليمني مجدداً إلى التحرك إلى معسكرات القتال واستمرار التعبئة الثقافية والإعلامية لمواجهة الحصار والعدوان. محذراً الخونة والمرتزقة ممن باعوا بلدهم وكرامتهم مقابل متاع الدنيا من الخسران المبين ومعتبراً إياهم دعامة من دعائم الغزو الأجنبي كما كان به الحال على مدار التأريخ.