الناطق الرسمي لأنصار الله: موقفنا أن الحوار السياسي هو المخرج الوحيد للوصول إلى الحلول العادلة للأزمة اليمنية
وقال عبد السلام ” لقد كان موقفنا ـ من قبل العدوان ومن بعد ـ بأن الحوار السياسي المخرج الوحيد للوصول الى الحلول السياسية العادلة للأزمة اليمنية.
وأضاف” وفي هذا الاطار بذلنا الكثير من الجهود وجلسنا العديد من الجلسات الحوارية مع مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والاتحاد الأوربي وبعض سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن إضافة للأشقاء في سلطنة عمان ودول أخرى، وقد تركز النقاش على كيفية الوصول الى وقف العدوان وفك الحصار على الشعب اليمني واستئناف الحوار السياسي بدون شروط مسبقة”.
وتابع ” كان تعاطينا إيجابيا مع كل الحلول والمقترحات منطلقين من دافع المسئولية التي يمليها علينا الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه ما يتعرض له شعبنا اليمني من حرب ظالمه وحصار غاشم لا مبرر له”.
ولفت الناطق الرسمي لأنصار الله إلى أنه تم التوافق مطلع سبتمبر الماضي على سبع نقاط (مبادئ مسقط) في العاصمة العمانية مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة على أساس ان تكون مدخلا وإطارا شاملا للحل كحزمة واحدة.
وأضاف عبد السلام ” لكنا كالعادة ـ ورغم تعاطينا الإيجابي ـ نتفاجأ برفض واضح لكل الحلول السياسية العادلة دون أي مبرر منطقي حتى أمام النقاط السبع التي ناقشناها مع مبعوث الامين العام للأمم المتحدة وهو ما يعني ان رغبة تلك الأطراف هي في استمرار الحرب والقتل والحصار على اليمن إقتصاديا، وسياسيا، وإعلاميا، وعدم إطلاع الرأي العام على المجازر الوحشية التي يرتكبها طيران العدوان في كل مناطق اليمن، والحالات الإنسانية المتفاقمة من تدهور الوضع الإنساني والغذائي والإقتصادي” .
وأردف ” إنه ورغم ذلك فقد واصلنا النقاش بناء على دعوة الامم المتحدة التي طلبت منا توضيحا لموقفنا في رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة على أساس ما توصلنا إليه في النقاط السبع كونها تمثل مدخلا مناسبا للحل وعليه فقد كانت رسالتنا التي بعثناها للأمين العام للأمم المتحدة في تاريخ 3 أكتوبر 2015م تأكيدا لذات الموقف من النقاط السبع والذي وضحناه حينها في جلساتنا المباشرة مع المبعوث الخاص لليمن”.
واعتبر عبد السلام أن العدوان الغاشم على بلادنا واستمرار الحصار يثبت همجية العدوان وانتهاكه لمواثيق الأمم المتحدة والقانون الانساني وقرارات مجلس الامن الصادرة بحق اليمن والتي تؤكد على إحترام السيادة اليمنية ووحدة وسلامة أراضيه وضرورة السماح للمساعدات الانسانية بالوصول الى المتضررين من الشعب اليمني وعدم السماح للقاعدة وداعش بالانتشار والتمدد لما يمثلانه من تهديد حقيقي للأمن المحلي والإقليمي والدولي والذي يستفيد من العدوان خاصة في بعض المحافظات الجنوبية حيث تسيطر على مناطق شاسعة من الأراضي وتملك مختلف أنواع الاسلحة مستفيدين من الدعم العسكري والغطاء السياسي.
وأكد أن الشعب اليمني شعب عصي على الانكسار مهما كانت التضحيات والتحديات ولا زال يسطر أروع البطولات في مواجهة غزو أجنبي على البلاد.
وفيما يلي نص الرسالة التي بعثها الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون :
لقد شكلت ورقة النقاط السبع ( مبادئ مسقط) مدخلا مهما وأساسيا نحو تسوية شاملة للصراع القائم، وهي لا شك خطوة متقدمة على طريق استئناف العملية السياسية.
وعليه فإننا ندعو الأمين العام ومجلس الأمن الى العمل على دعمها.. مؤكدين من جانبنا الإلتزام جنبا الى جنب مع بقية الاطراف الأخرى بهذه النقاط السبع كحزمة واحدة، والتي تضمنت الالتزام بقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالشأن اليمني بما فيها القرار 2216 وفق آلية تنفيذية متوافق عليها، ونحن نتطلع بأن القرارات ستكون عنصراً هاماً لأجندة المحادثات التي تتطلب الجدولة على مراحل من قبل الأمم المتحدة .
إن مجلس الأمن يدعم الحل السياسي لأزمة اليمن والعودة الى المحادثات دون شروط مسبقة ونحن ندعم ذلك ايضا إلا أنه لم يكن هناك أي تفاعل إيجابي من الطرف الاخر مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومع دعوة مجلس الأمن للعودة الى المحادثات.