من المنتصر في معركة باب المندب ؟؟!! ….
بقلم / علي ظافر
تفجير الوضع في باب المندب دليل دامغ على غباء دول العدوان لأنه بمجرد أن يتحول باب المندب إلى منطقة ملتهبة فستتوقف الملاحة البحرية وهذا الأمر يهدد مصالح كثير من الدول ويهدد على وجه الخصوص مصالح إسرائيل ؛ بمعنى أن معركة باب المندب معركة مفصلية سيكون لها تداعياتها على القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا.
القوى الثورية في اليمن حرصت طيلة الفترة الماضية على تحييد باب المندب عن الصراع حفاظاً على المصلحة العامة لدول المنطقة، لكن حماقات دول العدوان كانت على العكس من ذلك تماماً، وهذا يحتم علينا نحن اليمنيين تأمين هذا المنفذ البحري الهام، ومواجهة أي محاولة للهيمنة عليه بكل ما اوتينا من قوة، وأن نفرض سيادتنا عليه مهما كلف ذلك من ثمن.
السعودية بالتعاون مع إسرائيل وبإشراف الولايات المتحدة الامريكية يدركون يتخوفون من فرض السيادة اليمنية على باب المندب وبالتالي فهم يسعون لرفع وتيرة المخاوف لدى دول الاقليم وقد يفلحون في توريط مصر بالدرجة الأولى في هذه المعركة، واخراجها من الموقف المتذبذب تحت حجة حماية مصالحها وأمنها القومي وقد يلحق بركبهم بعض الدول، وهذا سيجعل من منطقة باب المندب منطقة مشتعلة أكثر، ما يعني تعطيل حركة الملاحة البحرية تماماً، بعض النظر عمن يسيطر عليه هذا الطرف أو ذاك.
قد تطول المعركة في هذه المنفذ الاستراتيجي الهام ، وفي حال طال أمد الحرب فإن الخاسر الأكبر هو المعتدي باعتبار أن أغلب تجاراته وصادراته ووارداته تمر عبر هذا المنفذ وفي حال توقف الملاحة ستتوقف كل مصالحة أما اليمنيين فهم تحت الحصار من قبل المندب ومن بعد المندب ، خلاصة الأمر أن اليمنيين مستقبلاً ستكون لهم الكلمة الفضل كونهم يملكون حقاً سيادياً في هذا المنفذ من ناحية ومن ناحية أخرى لهم الحق في أن يشترطوا وقف العدوان وفك الحصار مقابل السماح للتجارة العالمية بالمرور عبر هذا المنفذ الاستراتيجي الهام وهذا يعني انتصار الارادة اليمنية .
* من صفحة الكاتب على الفيس بوك