كل ما يجري من حولك

رياضيون يؤكدون أهمية استمرار الأنشطة الرياضية كوسيلة للصمود أمام العدوان السعودي

558
استمرار العدوان السعودي على اليمن يخلف عشرات الضحايا
صنعاء – متابعات :

أجمع رياضيون يمنيون على أهمية الاستمرار في تنفيذ وإقامة الأنشطة الرياضية والشبابية كرد على العدوان السعودي على اليمن وصورة من صور الصمود والتلاحم والتحدي أمام العدوان الذي استهدف النيل من اليمن وتدمير مقدراته البشرية وبنيته التحتية ومنها الرياضية والشبابية.

وعبر الرياضيون في استطلاع أجرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن رفضهم واستنكارهم الشديدين لهذا العدوان البغيض، مشددين على ضرورة أن يكون للشباب والرياضيين موقفا حازما تجاه ذلك.

حيث أكد عضو فرع اتحاد كرة القدم بالحديدة عصام عايش محسن أن هذا العدوان همجي وبربري وينم عن حقد دفين لدى من يقودونه.

وتساءل “لماذا تستهدف الرياضة اليمنية، وغيرها من مجالات الحياة بشكل لا يرضاه عاقل، الرياضة رسالة سلام ومحبة، ولم تكن أداة حرب وفتنة، إنها حرب شعواء على الوطن، حرب عبثية”.

وأضاف”الحديدة كغيرها من مدن ومحافظات الجمهورية طالها القصف ولا تزال، تدمرت منشآت وبنى تحتية كلفت الدولة أموالا طائلة لبنائها أهمها الموانئ، ومنها منشئات رياضية كبيت الشباب وصالة الجمباز”.

وتابع “لابد من الاستمرار في إقامة الأنشطة الرياضية، رغم أن هناك تخوف من ذلك هنا في الحديدة”.

من جانبه أكد مدير مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء أن أي اعتداء على الوطن أيا كان شكله فهو مرفوض، وغير مقبول مهما كانت الاسباب والمبررات.

وقال “يمننا هو بيتنا لا نقبل بأي حال من الأحوال أن يتعرض للأذى، عدوان غاشم ومقيت، من عدو يعرف الجميع حقده وكرهه للوطن منذ القدم”.

وأضاف “من أعطى السعودية ومن تحالف معها الحق في التدخل في شئوننا، العدوان يستهدف تدمير الوطن، لا يفرق بين رياضة واقتصاد وغير ذلك، عدوان يستهدف شباب اليمن، يريده أن يكون ضعيفا وهزيلا”.

وتابع “تعرضنا في المدينة الرياضية لقصف استهدف المسبح الأولمبي، والمبنى الفندقي، وطالت أضراره جميع المنشآت الرياضية والشبابية داخل المدينة بما في ذلك مبنى ديوان وزارة الشباب والرياضة، لكن ذلك لن يضعف من قوتنا ولن يوهن من عزمنا في السير قدما للأمام متسلحين بالصبر والإيمان وحب الوطن”.

أما حكم كرة القدم الدولي أمين عام اتحاد البلياردو والسنوكر احمد الشريف فشدد على أهمية استمرار تنظيم البطولات والمسابقات الرياضية المتعددة في حدود الإمكانيات المتاحة ولو بشكل متواضع.. كرسالة واضحة لهمجية العدوان بأن الرياضة في اليمن قادرة على مواجهة العدوان والصمود في وجهه.

وأكد أن الحرب على اليمن حرب عبثية وعدوان غاشم، ولا يمكن لأي إنسان غيور على وطنه سوى أن يقف ضده بأي شكل كان.

وقال “اختلاف سياسي، هل هو مبرر لشن حرب ضد شعب ووطن وتدمير مكتسباته ومقدراته، ضربوا ملاعب وصالات رياضية ومنشئات بحجة أن بها أسلحة واتضح عكس ذلك بعد الضرب، هذا ضحك على الدقون، والهدف تدمير شيء اسمه اليمن”.

ويختلف الشريف مع الدعوات الرافضة لأي مشاركة يمنية في فعاليات رياضية تستضيفها إحدى دول العدوان سواء كانت في كرة القدم أو غيرها باعتبارها نوعا من التأييد.. وقال “مشاركة منتخب الشباب في التصفيات الآسيوية ضمن المجموعة الثانية التي ستقام في مدينة الدمام السعودية مهمة فهذا استحقاق كروي يخضع لقوانين الاتحادين الآسيوي والدولي وبالتالي عدم المشاركة يعني عقوبات”.

وأضاف “المشاركة والحضور دليل على أننا موجودين ولدينا حضور، وليس تأييدا لهذا العدوان، بل إثبات بأننا أقوياء في كل الظروف والأحوال وما علينا سوى المنافسة بندية وتحقيق نتائج متقدمة تكسر شوكة العدوان”.

بدوره أشار أمين عام اتحاد الرياضة للجميع عصام دريبان إلى أن العدوان السعودي الغاشم على اليمن، يستهدف كافة المنشآت الحيوية بما فيها المنشآت الرياضية والشبابية.

وقال “إن استهداف المنشآت الحيوية والإستراتيجية بشكل عام والمنشآت الرياضية بوجه خاص يؤكد حقد النظام السعودي بشكل ليس له مثيل باعتبار أن قصف المنشآت الرياضية واستهداف مصالح الشباب والرياضيين لا يقوم بها سوى من يحمل حقد دفين على الشعب اليمني”.

ولفت إلى أن المنشآت الرياضية ليس لها أي علاقة بالسياسة وما يجري من أحداث وإنما هي مصالح عامة يستفيد منها كافة أبناء اليمن بدون استثناء خصوصا الشباب والرياضيين، لافتا إلى أن تدمير البنية التحتية الرياضية كان لها أثر كبير على نفسيات لاعبي المنتخبات الوطنية والاتحادات والأندية الرياضية والشباب الذين يعتبرونها مكانا لتعزيز قدراتهم البدنية.

وأكد دريبان عزيمة وإرادة وصمود الرياضيين والشباب، على مواصلة نشاطهم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ورغم الدمار الواسع الذي استهدف المنشآت الرياضية.. مبينا أن الشباب والرياضيين يمارسون أنشطتهم في الميادين الرياضية حتى خلال القصف ويواجهون أصناف العدوان بكل إيمان وعزيمة.

وأشار إلى أهمية دور الهيئات الرياضية ممثلة بوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية وواجبها الوطني في القيام بمهامها من خلال تسخير الإمكانيات رغم الحصار البري والبحري والجوي على اليمن، مؤكدا أن الأنشطة الرياضية ينبغي أن تستمر في مختلف الألعاب وأن لا يقتصر ذلك على لعبة بذاتها.

المدرب الوطني لألعاب القوى محمد الخولاني اعتبر استهداف وتدمير الملاعب والمنشآت الرياضية التي ترمز للسلم والسلام والمحبة والإخاء، جريمة تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية التي تجرم استهداف المصالح والمنشآت الحيوية.

ودعا الخولاني الشباب والرياضيين إلى الاستمرار في البرامج الرياضية وممارسة نشاطهم، دون النظر إلى ما تمارسه السعودية وحلفائها في تدمير ممنهج للمنشآت والمصالح الرياضية.. مؤكدا أن النظام السعودي سيدفع ثمن غطرسته في عدوانه على الشعب اليمني ومقدراته ومصالحه المختلفة.

من جانبه يرى المشرف الرياضي بمديرية الثورة بأمانة العاصمة عباس الوادعي أن استهداف العدوان السعودي للمنشآت الرياضية يعكس حقد آل سعود على الشعب اليمني، ويتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية.

واستغرب الوادعي صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بعدوانه على مصالح المجتمع اليمني وممتلكاته ومقدراته.. مطالبا بوقف هذا العدوان ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني.

ودعا الهيئات الرياضية إلى رفع دعاوى قضائية على دول تحالف العدوان التي استهدفت منشآت رياضية حيوية تخدم شريحة واسعة من المجتمع
.

You might also like