21 مليار و950 مليون ريال خسائر المنشآت الرياضية والشبابية بسبب العدوان السعودي على اليمن
وطالت صواريخ ومقذوفات طائرات العدوان السعودي عشرات المنشآت الرياضية في أغلب المحافظات ما أدى إلى دمار تنوع بين كلي وجزئي في تلك المنشآت، فيما لحق بمنشآت أخرى أضرارا متنوعة نتيجة استهداف طيران العدوان لبعض الأماكن القريبة منها.
ونالت أمانة العاصمة النصيب الأكبر من استهداف طيران العدوان للبنية التحتية للشباب والرياضيين اليمنيين، ملقحا بـ14 منشأة رياضية وشبابية دمار واسع.
وأوضح تقرير لوزارة الشباب والرياضة، حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه، أن استهداف العدوان للمنشآت الرياضية والشبابية في اليمن بدأ في 9 أبريل حين استهدف استاد 22 مايو الدولي بمحافظة عدن أعقبها في 12 من الشهر ذاته مقر ومنشآت نادي اليرموك بحي الروضة بأمانة العاصمة بعدة غارات.
ووصف التقرير الدمار الذي لحق بمنشآت نادي اليرموك جراء استهداف طائرات العدوان بـ”شبه الكلي”، مقدرا خسائره المادية بـ600 مليون ريال، ما يعادل مليونين و790 ألف و698 الف دولار.
وأشار التقرير إلى أن طيران العدوان استهدف بشكل مباشر منشآت رياضية وشبابية في مدينة الثورة الرياضية بأمانة العاصمة والتي تضم عدد كبير من المنشآت الهادفة لخدمة الرياضيين والشباب ولا دخل لها في أي صراعات، لافتا إلى أن منشآت أخرى لم يتم استهدافها بشكل مباشر لكنها تضررت بشكل بالغ جراء قصف طائرات العدوان لمنشآت مجاورة لها.
وبيّن التقرير أن مشروع المركز الفني الفندقي للمنتخبات الرياضية (جول 2) تعرض لقصف طيران العدوان ألحق أضرار بالغة في مبنى المشروع الكائن بمدينة الثورة الرياضية، مقدرا الخسائر المادية بـ600 مليون ريال، ما يعادل مليونين و790 ألف و698 الف دولار.
ولحقت أضرار جزئية بمشروع المسبح الاولمبي الوحيد في اليمن الكائن بمدينة الثورة الرياضية جراء استهدافه من قبل طيران العدوان السعودي، حيث بلغ حجم الأضرار المادية 200 مليون ريال، ما يعادل 930 الف و233 دولار، بالإضافة إلى تعرض مبنى الاتحاد اليمني لكرة القدم لأضرار جزئية قدرت بـ50 مليون ريال، أي 232 ألف و558 دولار.
وتسبب قصف طيران العدوان السعودي لمنشآت بمدينة الثورة الرياضية إلى إلحاق أضرار وصفها التقرير بـ”الجزئية” في ديوان عام وزارة الشباب والرياضة الجديد، بلغت خسائرها 200 مليون ريال، ما يعادل 930 ألف و233 دولار.
كما تعرض مبنى قصر الشباب ومقر المعسكرات الشبابية والرياضية إلى أضرار جزئية جراء قصف طيران العدوان السعودي لمبنى التلفزيون ومدينة الثورة الرياضية المجاوران لهما، وقدرت خسائرها المادية بـ30 مليون ريال، ما يعادل 139 الف و535 دولار.
وتضررت واجهات صالة 22 مايو للمؤتمرات الدولية بمدينة الثورة الرياضية لأضرار جزئية قدرت بـ200 مليون ريال، ما يعادل 930 ألف و233 دولار.
ولحقت أضرار جزئية بمركز الطب الرياضي بتكلفة 100 مليون ريال، ما يعادل 465 ألف و116 دولار، بالإضافة إلى تعرض الصالة الدولية لكرة الطاولة لأضرار جزئية بـ30 مليون ريال، ما يعادل 139 الف و535 دولار، وكلا المبنيان داخل مدينة الثورة الرياضية.
وبلغ حجم الأضرار التي لحقت باستاد المريسي الدولي في مدينة الثورة الرياضية بـ300 مليون ريال، أي مليون و395 الف و349 دولار، فيما تعرض مبنى كلية التربية الرياضية لأضرار جزئية قدرت خسائرها بنحو 50 مليون ريال، ما يعادل 232 الف و558 دولار.
كما تسببت الغارات الجوية لطائرات العدوان بأضرار في جانب من سور مدينة الثورة الرياضية قدرت بـ30 مليون ريال، ما يعادل 139 الف و535 دولار.
وفي ما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالأندية الرياضية والثقافية والاجتماعية في أمانة العاصمة جراء قصف العدوان لمواقع مجاورة لها، تعرضت بعض منشآت النادي الأهلي بصنعاء لأضرار بالغة بـ50 مليون ريال، ما يعادل 232 الف و558 دولار، وبالمثل تعرضت منشئات نادي الوحدة لأضرار بالغة بنحو 50 مليون ريال أي ما يعادل 232 الف و558 دولار.
أما في محافظة عدن حيث يعد استاد 22 مايو الدولي أول المنشآت الرياضية اليمنية تعرضاً لقصف طيران العدوان السعودي، إذ تعرض لعدة غارات لطيران العدوان السعودي في التاسع من ابريل الماضي، ما أدى إلى دمار هائل في هذه المنشأة الرياضية الكبيرة والحديثة التي استضافت جانبا من مباريات وفعاليات بطولة خليجي20 عام 2010م.
وذكر تقرير وزارة الشباب والرياضة أن تكلفة الخسائر التي لحقت باستاد 22 مايو الدولي بعدن بلغت عشرة مليارات و220 مليون ريال، ما يعادل 47 مليون 534 الف و884 دولار، وهي أكبر خسارة لمنشأة رياضية منذ بدء العدوان.
وأشار التقرير الذي حصلت وكالة (سبأ) على نسخة منه، إلى أن ملاعب خليجي 20 بمدينة عدن تعرضت لأضرار كبيرة جراء قصف طيران العدوان السعودي خلال أبريل الماضي مواقع مجاورة لتلك الملاعب، حيث بلغت الخسائر المادية الإجمالية 850 مليون ريال، ما يعادل ثلاثة ملايين و953 الف و488 دولار.
ونالت المنشآت الرياضية في محافظة إب نصيبها من قصف طيران العدوان السعودي إذ تعرض استاد 22 مايو الدولي بمحافظة إب للقصف في 12 ابريل الماضي، ما أدى إلى دمار واسع في الاستاد بلغت خسائره خمسة مليارات ريال، ما يعادل 23 مليون و255 الف و814 دولار.
كما تعرضت الصالة الرياضية المغلقة بمحافظة إب للقصف بغارات لطيران العدوان ملحقا أضرار شاملة بالصالة، بلغت قيمتها 280 مليون ريال، ما يعادل مليون و302 الف و326 دولار.
وفي محافظة تعز، استهدف طيران العدوان السعودي مقر ومنشآت نادي الصقر الرياضي بعدة غارات بدأت في 19 ابريل الماضي أسفرت عن تدمير كلي لتلك المنشئات، بلغت خسائرها 900 مليون ريال، ما يعادل أربعة ملايين و186 الف و47 دولار.
وتعرضت الصالة الرياضية المغلقة بمحافظة ذمار لقصف طائرات العدوان السعودي، ملحقا دمارا شاملا في المنشأة بنحو 400 مليون ريال، أي مليون و860 الف و465 دولار.
واستهدف طيران العدوان المنشآت الرياضية والشبابية في محافظة صعدة التي تم إعلانها كمحافظة منكوبة نتيجة شدة القصف الذي استهدفها على مدى أكثر من ستة أشهر متتالية، حيث تعرضت الصالة الرياضية المغلقة بمدينة صعده لتدمير كلي بكلفة 300 مليون ريال، ما يعادل مليون و395 ألف و349 دولار.
كما دمرت صواريخ طائرات العدوان بيت الشباب بمحافظة صعدة تدميرا كليا تم تقديره بـ60 مليون ريال، ما يعادل 279 الف و70 دولار.
وحجم التدمير والخسائر لبيت الشباب بصعدة هو ذاته ما ناله بيت الشباب التابع لمحافظة حجة.
ولم تسلم محافظة الحديدة من استهداف العدوان السعودي البربري للمنشآت الرياضية والشبابية حيث تعرضت الصالة الرياضية للعبة الجمباز، وبيت الشباب القديم بالمحافظة لقصف طيران العدوان السعودي في 18 أغسطس الماضي، ما أدى إلى إلحاق دمار شامل في تلك المنشئات الرياضية بقيمة 90 مليون ريال، ما يعادل 418 الف و605 دولارات.
وذكر التقرير أن عدد كبير من مقرات الاتحادات والهيئات الرياضية في مختلف المحافظات تعرضت لأضرار متفرقة جراء استهداف العدوان السعودي للبنية التحتية للرياضة اليمنية قدرت خسائرها المادية بـ300 مليون ريال، ما يعادل مليون و395 الف و349 دولار.
إلى ذلك، أعتبر مدير عام المشاريع بوزارة الشباب والرياضة المهندس احمد التويتي استهداف المنشئات الرياضية استهدافا لمقدرات الشعب ومكتسباته ومنها بنيته التحتية الشبابية والرياضية.
وقال التويتي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “إن هذه الأعمال التدميرية الممنهجة تنم عن حقد العدوان على اليمن وشعبه، من خلال تدمير كافة مقدراته من منشئات عامة وخاصة”.
وأوضح أن ما لحق بالمنشئات الرياضية من تدمير جزئي أو كلي يشكل عبئا إضافيا يحمل خزينة الدولة مليارات الريالات لإعادة بناء وتأهيل ما تم تدميره في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، فضلا عن حرمان عدد من الهيئات والأطر والفعاليات الشبابية والرياضة من المرافق التي كانت بمثابة مقرات إدارية ورياضية لها لمزاولة أعمالها وأنشطتها المختلفة.
وأكد التويتي أن ذلك التدمير البشع للمنشئات الرياضية يؤثر سلباً على الحركة الشبابية والرياضة مستقبلا نتيجة حرمان شريحة واسعة من المجتمع من ممارسة هواياتهم الرياضية بمختلف أشكالها، لافتا إلى الأثر النفسي الذي خلفه استهداف تلك المنشآت على الرياضيين والشباب اليمنيين الذين لن ينسوا مع فعله العدوان السعودي بتدميره في لحظات منشآت ظلوا ينتظرونها لأعوام طويلة.