عوائل اماراتية تسخط على ارسال ابنائها الى اليمن لاداء الخدمة العسكرية هناك
متابعات :
تناول تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني إرسال الإمارات مجندين إلى اليمن وصدمة عائلاتهم وغضبها، لأن الحكومة ترسل شبابا يؤدون الخدمة العسكرية إلى منطقة حرب، رغم أنهم لا يملكون تجربة قتالية تؤهلهم لذلك.
ونقل الموقع عن مصادر قريبة من عائلات أُرسل أولادها إلى اليمن، أنها مصدومة وغاضبة من إرسال الشباب إلى اليمن، بقولها: لقد شكل ذلك صدمة بالنسبة لنا.
هؤلاء الشباب يجبرون على تأدية الخدمة العسكرية، ولا ينبغي أن يؤخذوا إلى مناطق الصراع الملتهبة، فهم مدنيون، ومن المفترض أن يعودوا إلى ممارسة حياتهم وأعمالهم بعد أن ينهوا الخدمة الإجبارية”.
وقال مصدر إماراتي نقل عنه الموقع البريطاني شريطة عدم البوح بهويته خشية التعرض للانتقام على أيدي السلطات: تشعر العائلات بالغضب لأن أبناءها يجبرون على خوض الحرب، إلا أنهم لا يقدرون على فعل شيء حيال ذلك، فلو أنهم صدعوا بما في نفوسهم لانتهى بهم المطاف إلى السجن”.
وأضاف المصدر ذاته:لن يتحدث الناس عن ذلك علانية، لأنهم لو فعلوا فسيتعرضون لخطر شديد، ولكن المتضررين منهم يسرّون فيما بينهم بانزعاجهم لما يجري”.
ويقدر عدد أفراد القوات التي أرسلتها الإمارات إلى اليمن بما لا يقل عن 1500 عنصر، ومع ذلك فإنه لم يصدر عن السلطات تصريح رسمي يفيد بالعدد الفعلي.
وهذه القوات هي جزء من قوة سعودية إماراتية مشتركة قوامها ثلاثة آلاف عنصر، تشتمل كذلك على جنود مصريين، وأنها مجهزة بدبابات فرنسية، وعربات قتالية روسية، وناقلات جنود أمريكية.
وكان سكرتير خاص للرئيس هادي قد صرّح مؤخرا لصحيفة سعودية بأن الجنود الإماراتيين الذين نشروا في اليمن يتمركزون في الركن الجنوبي الغربي من مدينة عدن، وأنهم مكلفون بحماية مطارها، وكذلك بتوفير الدعم للجيش الوطني اليمني، من خلال تشغيل معدات حساسة، ليسوا على دراية كافية بطريقة عملها وتشغيلها.
يذكر أن الإمارات أدخلت الخدمة العسكرية الإجبارية في العام الماضي، وتكبدت خسائر عدة منذ أن نشرت قوات لها في اليمن، ورغم أنه لا يوجد إحصاء رسمي بعدد من قتلوا، إلا أن نائب الرئيس اليمني الهارب خالد بطاح، أعلن في الثالث من آب الجاري أن عددا من الإماراتيين “قد ضحوا بحياتهم دعما للشرعية في اليمن”.
وفي الثامن من آب/ أغسطس الجاري، أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية ، أن “ثلاثة جنود إماراتيين قتلوا في تفجر لغم في عربتهم المصفحة، وان اثنين اخرين قتلا في شهر تموز الماضي”.
وكالة تسنيم للأنباء