صنعاء تشهد تظاهرة قلّ نظيرها تعلن رفض الحصار ومشروع الاستعمار وتهتف : فوّضناك فوّضناك … يا قائدنا فوّضناك
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية واللافتات المنددة باستمرار العدوان السعودي الظالم على الشعب اليمني الحر والأبي الذي أذهل العالم بصموده وثباته وعدم انكساره لنظام آل سعود وقوى الشر التي اعتدت عليه ظلماً وبغياً بدون وجه حق ولا مسوغ قانوني .
و ردد المشاركون الشعارات الرافضة للعدوان السعودي على اليمن .. مستغربين من الصمت الدولي إزاء جرائم العدوان السعودي على الشعب اليمني وإرتكابه لأبشع المجازر في مختلف محافظات الجمهورية وإمعانه في قتل الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية .
وفوض المشاركون السيد عبدالملك الحوثي تنفيذ الخيارات الإستراتيجية التي أعلنها خلال الفترة الماضية في ردع المعتدين ومواجهتهم والتصدي للمؤامرات الخبيثة التي تحاك ضد بلادنا من قبل دول تحالف العدوان السعودي الغاشم .
وألقيت ،خلال المسيرة بشارع المطار بصنعاء ، كلمتان للطفل يوسف بن يحيى وعن أحرار تعز ألقاها فهمي اليوسفي ، أكدا استعداد أبناء اليمن الدفاع عن أرضهم وعرضهم والتضحية والفداء في سبيل حماية اليمن أرضا وإنسانا من الغزو الخارجي الذي استباح الأعراض وانتهك السيادة .
وخاطب يوسف بن يحيى وفهمي اليوسفي أبناء المحافظات الجنوبية بالقول : على إخواننا في محافظات الجنوب ألا يصدقوا آل سعود والصهاينة واليهود في مؤامراتهم ومخططاتهم الإجرامية واحتلال أراضيهم، فالإمارات العربية المتحدة تريد أن تُمسك بزمام محافظات عدن ولحج وأبين حتى لا يرتقي ميناء عدن ويصبح له مكانة استراتيجية مقارنة بميناء دبي “.
ودعا المتحدثان كافة أبناء اليمن إلى الاصطفاف الوطني وتعزيز وتماسك أبنائه في وجه العدوان الخارجي الذي طال كل مقومات الحياة الإنسانية ، وأعربا عن الثقة في أن يتجاوز الشعب اليمني كافة الصعوبات والخروج بالوطن إلى رحاب الأمن والاستقرار .
وقد صدر بيان عن المسيرة أكد أن هذه المسيرة خرجت لتثبت للعالم رفضها القاطع للعدوان ومشاريعه الاستعمارية البغيضة ضد الجمهورية اليمنية وتؤكد أن هذا الشعب هو شعب الإيمان والحكمة والصمود من خلال الوقوف والتصدي لهذا العدوان البربري الغاشم.
وأوضح البيان أن العدوان يرتكب أبشع جرائم الإبادة في حق الشعب اليمني الأبي من خلال استمرار القصف الجوي والبحري والحصار الجائر الذي أدى إلى تردي وتفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الصمت الدولي المتعمد كما أنه يحاول التأثير على صمود الشعب اليمني بعدوانه المتواصل وحصاره الهمجي الخانق.
وأشار إلى أن هذا العدوان الهمجي لا يمكن تبريره ولا يمكن للشعب اليمني أن يسكت عنه أو يتسامح مع مرتكبيه مهما طال الزمن وأن أي موقف مؤيد لهذا العدوان من أجل فرد أو جهة كانت تعد مشاركة في الجرائم التي يرتكبها ومواجهة وعداء للشعب اليمني كله ويجب معاقبتهم فهم من يعتدون على الشعوب بهذه الوحشية دون مبرر أو سند شرعي أو قانوني.
واعتبر البيان الحصار الخانق والعدوان السعودي الهمجي جريمة كبرى بحق أبناء الشعب اليمني لا تستند إلى شرعية ولا إلى قانون ولا يمكن أن تمر دون عقاب يطال جميع الضالعين فيه .. مؤكدا أن الشعب اليمني لن يسكت طويلا على هذا العدوان والحصار المستمر الذي يستهدف شعب بأكمله .
وقال : إن الشعب اليمني الصامد الثابت سيظل عصيا على المتجبرين والطغاة والمعتدين وستبقى آيات صموده و ثباته شاهدة على عظمته وأصالته و إيمانه “.. مشيراً إلى أن الشعب لن تمر عليه تلك المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ولن يسمح بها مهما كانت الضغوط.
وأضاف: إن استمرار العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر في ظل الصمت الدولي يجعل الشعوب أمام مسئوليتها الأخلاقية وإسماع صوتها للعالم للضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف هذا العدوان الهمجي ورفع الحصار.
كما أوضح البيان إن الشعب اليمني العظيم يرفض هذا العدوان الهمجي البربري ومشاريعه الاستعمارية ويؤكد الاستمرار في التعبئة العامة لمواجهته بكل الوسائل .. منتقدا بشدة صمت الدول والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة تجاه ما يرتكبه العدوان السعودي من جرائم إبادة بحق الشعب اليمني وحصار جائر .
وشدد على ضرورة فتح تحقيقات دولية في الجرائم التي ارتكبها العدوان ومرتزقته وأياديه ومحاسبة مرتكبيها .. مؤكدا على حق اليمن واليمنيين في الرد على العدوان السعودي ومواجهته بكل الوسائل الممكنة ورفض وإدانة عملية الابادة الجماعية للشعب اليمني من خلال الحصار الخانق والمطبق وحرمان 25 مليون انسان من الغذاء والدواء ومنع دخول المشتقات النفطية وتحميل النظام السعودي ومن معه المسئولية الكاملة عن التداعيات المترتبة علي ذلك .
ودعا البيان الاطراف والمكونات السياسية اليمنية الوطنية الى ملء الفراغ الدستوري في هيئات ومؤسسات الدولة المتمثلة في مؤسسة الرئاسة والحكومة والسلطات المحلية للقيام بواجبها في حماية الجبهة الداخلية للبلاد والتعامل مع كل المستجدات وإدارة دفة الأمور ومنها الجبهة العسكرية وإدارة العمل السياسي والإعلامي وضبط إيقاع العمل الإداري والتنموي لإفشال أي ردود أفعال من جانب العدو في كافة الجبهات العسكرية والإعلامية والسياسية.