الاسباب التي دعت السعودية الى شن عدوان عسكري على اليمن
ان التدخل السعودي في اليمن لم يات من فراغ، وانما جاء نتيجة عدة اعتبارات.
سريعا ما انطلق عدوان متكون من 10 دول في الشرق الاوسط بقيادة السعودية من اجل ضرب ليس “اسرائيل” بل ضرب عدو شقيق عربي، هذا التحالف العربي شكل سريعا من عدة دول لم ياتي من فراغ، حيث هناك عدة اسباب حدثت في المنطقة جعلت السعودية للذهاب الى تشكيل التحالف، الذي ربما كان مخطط له منذ عدة سنوات وليس بالشكل السريع تساند كل هذه الدول بعدوان جوي ضد دولة عربية، فيا ترى ما هي تلك الاسباب والمبررات.
يقول المحلل السياسي العراقي، جمعة العطواني، خلال حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، ان التدخل السعودي في اليمن لم يات من فراغ، وانما جاء نتيجة عدة اعتبارات.
الاعتبار الاول هو: ان اصحاب المشروع الطائفي في المنطقة الذي تديره اميركا وتمثله المملكة السعودية مع قطر وتركيا، قد بدا يمر بانكسارات متتالية.
المشروع يفشل في العراق
حاول اصحاب المشروع الطائفي بقيادة السعودية فتح جبهة في العراق وادخاله في احتراب طائفي، الا انهم فشلوا، حيث راح ابناء الشعب العراقي من سنة وشيعة يقاتلون جنبا الى جنب ضد تنظيمات داعش، وبالتالي خسراصحاب المشروع الطائفي خسارة كبرى.
المشروع يفشل في سوريا
ذهبت السعودية ومن معها ضمن المشروع الطائفي من اجل ان يقوضوا النظام السياسي في سوريا ويدخلوا البلاد في احتراب طائفي، ولكن النتيجة كانت ايضا فشل لمشروعهم، ولم ينتزع النظام السياسي في سوريا، وخير دليل على ذلك اعتراف وزير خاريجة امريكا عندما قال ان الحل في سوريا لابد ان يكون مع بشار الاسد.
المشروع الطائفي يفشل في لبنان
ويضيف العطواني، ان اصحاب المشروع الطائفي بقيادة السعودية اتجه الى لبنان من اجل هزيمة حزب الله، الا ان النتيجة كانت مشابهة لسابقاتها وانتصر بالنهاية حزب الله، وسجل انكسار كبير لاصحاب المشروع الطائفي المنطقة.
وفي اليمن..
اما في اليمن، فيقول العطواني: حاول اصحاب المشروع الطائفي او (المجموعة الطائفية) ان ان تسرق من ابناء الشعب اليمني انتصار الثورة على الواقع السياسي المزري، ولكن ايضا كتب على جهودهم الفشل، لان اصحاب هذا المشروع جاؤوا بـ “عبد ربه منصور هادي” الذي يمثل المشروع الاميركي في المنطقة ويسرق الانتصار في اليمن، الا ان انصار الله والمكونات الاجتماعية في اليمن كافة، استطاعت ان تزيح هذا النظام الفاشل من داخل اليمن واعلنت انقلابا ابيض على النظام الفاسد، ونقطة اخيرة لهزيمة المشروع الطائفي في المنطقة.
جميع هذه الاسباب ولدت حالة من الانهيار الكبير لدى دول المشروع الطائفي على راسهم السعودية، فسارعت الاخيرة الى تشكيل تحالف من عدة دول للقيام بعمليات عسكرية ضد اليمن العربية.
ويضيف العطواني: ان شرارة الانتفاضة في اليمن سوف لن تقف عند الحدود الجغرافية لليمن، بل ستدخل الى داخل الشعب السعودي الذي هو الاخر يتحين الفرص للانقضاض على نظام ال سعود.
واعتبر ان العدوان السعودي على اليمن هو خارج عن كل المواثيق الدولية ومواثيق ما يسمى بجامعة الدول العربية.
ولفت العطواني الى ان خطاب الامين العام لحزب الله لبنان، السيد حسن نصر الله، قد وضع النقاط على الحروف وذكرنا جميعا بالسلم الكونية والالهية على مر العصور، واكد ان الانظمة الفاسدة لابد ان تنتهي في نهاية المطاف لان الشعوب اقوى من كل شيء، والاعتداء السافر على الشعب اليمني سوف تكون له ارتدادات عكسية عسكرية تصل الى داخل المملكة العسودية، ما نراه يحصل اليوم، حيث ان هناك عددا غير قليل من الاسرى السعوديين وطائرات تسقط بالجملة لال سعود وانتصارات على اكثر من جبهة لصالح الشعب اليمني.
وكالة فارس