اللجنة الوطنية للمرأة تدعو المنظمات الدولية للضغط بوقف العدوان والنزاع في اليمن
واستغربت اللجنة الوطنية للمرأة في مذكرة مناشدة إنسانية عاجلة إلى تلك المنظمات غض الطرف عن تدهور الوضع الإنساني في اليمن.
وقالت إن “التصريح والإعلان عن تقديم المساعدات الانسانية في وسائل الاعلام من قبل المنظمات لا نجد له أثراً ملموساً على الواقع”، معربة عن قلقها البالغ من الوضع الإنساني السيء والمتدهور جراء العدوان الخارجي بقيادة السعودية على اليمن وتفاقم الحرب الداخلية في بعض المحافظات اليمنية وبالذات في محافظات عدن وتعز.
واستندت اللجنة الوطنية للمرأة إلى تقارير المنظمات الدولية التي تشير إلى أن معظم الضحايا هم من المدنيين جراء الحظر الجوي والبري والبحري الذي فرضه العدوان السعودي على اليمن، مبينة أن الحصار السعودي الجائر أدى إلى انعدام المشتقات النفطية، ما انعكست آثارها على غياب المواد التموينية وتدهور الوضع الصحي وانتشار وباء حمى الضنك الذي أدى بدوره لوفاة 586 حالة، فيما بلغ أعداد المصابين بهذا المرض ثمانية آلاف و36 حالة.
وأضافت : نزح نحو 250 ألف مدني من مناطق مختلفة من اليمن معظمهم من النساء والأطفال إلى عدد من المدارس التي لم تجهز بالشكل المطلوب لاستقبال النازحين وإيوائهم”، مشيرة إلى أن هناك عدد من المعاقين صاروا فعليا حبيسي منازلهم مع تضرر العشرات من المستشفيات والمراكز الصحية التي تم إغلاقها أو عجزها عن تدبير مستلزماتها، منذ بدء العدوان السعودي في 26 مارس الماضي.
وجددت اللجنة الوطنية للمرأة دعوتها للمنظمات الدولية العاملة في اليمن، لاستكشاف مدى المعاناة والمأساة التي يعيشها الشعب اليمني، والإسهام في معالجتها، فضلا عن التحقق من الأخطار المحتملة بعيدة المدى الناجمة عن استخدام تحالف العدوان أسلحة محرمة دولياً بحسب تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الصادر في تاريخ 31 مايو 2015م.
وكانت عدد من عضوات اللجنة زارت بعض المدارس، وتوصلن إلى أن هناك قصوراً شديداً من قبل المنظمات في تقديم الدعم الفني والمادي اللازم للنازحين.