مفلسون يستهدفون رمضان بسيارات مفخخة!!
استطلاع/ حسن شرف الدين
شياطين الإنسان أشد كفراً من شياطين الجن.. استهداف بيوت الرحمن ومساجد الله سبحانه وتعالى لا يقوم بها إلا من لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى ولا برسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. واستهداف الجوامع والمساجد مع دخول شهر رمضان الكريم يعبر عن استهداف العقيدة الإسلامية اليمنية السمحة التي تناهض مثل هذه التفجيرات والعمليات التي لا تمت للإسلام والإنسانية بأي صلة.
“الثورة” استطلعت بعض آراء المواطنين الذين عبروا عن مشاعرهم جراء هذه العمليات الإرهابية التي تستهدف أماكن العبادة وتلاوة القرآن والصلاة التي تعتبر الصلة بين العبد وربه.. فكانت الحصيلة التالية:
البداية كانت مع الناشط السياسي صلاح العزي الذي قال: العمليات الإجرامية التي استهدفت عددا من مساجد العاصمة صنعاء لا يمكن بأي حال من الأحوال فصلها عن العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن ناهيك عن اعتراف وسائل إعلامهم بعلاقتهم المباشرة بها ، وحتى لو تبناها تنظيم القاعدة أو المليشيات المتحالفة معهم التي باتوا يسمونها اليوم بالمقاومة الشعبية فإنه زيادة تأكيد بأن استهداف المساجد بالسيارات المفخخة إمتداد مفضوح لغارات الطيران السعودي والأمريكي على كل شيء في اليمن.
وأضاف العزي: ليس من السهل على دول العدوان تقبل الهزيمة بهذه البساطة وخاصة أنهم قد خسروا الكثير في هذا العدوان خسروا أخلاقيا وسياسيا وعسكريا واجتماعيا واقتصاديا أمام صبر وصمود الشعب اليمني ، ولذلك فلا غرابة في تحول مشروعهم إلى مشروع انتقام شخصي من الشعب اليمني وخاصة المجتمع الحاضن للمقاومة والرافض للعدوان وما استهداف المساجد إلا شاهد على تلك النوايا الخبيثة كما فعلوا في محافظة صعدة حينما استهدفوا كل شيء بشكل متعمد, رجالاً ونساءً وأطفالاً ومنازل ومزارع ومؤسسات, وبرروا لذلك بأن أبناء صعدة مجتمع حاضن ?نصار الله.. ولكن وعي الشعب اليمني وصبره وصموده وتكاتفه مع بعضه البعض سيفشل كل مخططاتهم وسيخرجون مهزومين منكسرين ولن تزداد اليمن إلا عزة وكرامة.
بدوره يقول الناشط السياسي عبدالرحمن القوسي: إن ما حدث بآخر ليلة من شهر شعبان بتفجير مساجد بصنعاء وكأنها مساجد حصرية لطرف سياسي أو لمريدين لمذهب ما أو طائفة ما هو إلا نوع من الاستخفاف والاستحمار لعقول أبناء اليمن الذين بدأوا يدركون ما هي كل الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تتزامن مع عمليات العدوان المماثلة، وهي جزء من الضغط الذي مورس وما زال على أبناء اليمن للركوع لآل سعود وأشباههم من أمراء الخليج العربي وسيدهم الصهيوأمريكي.. إنها نفسها هي الأساليب المتبعة في إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء الشعب العراقي من قبلهم أنفسهم أدوات الاحتلال الصهيوأمريكي والإيراني للعراق، ومن أدواتهم أنفسهم “أمريكا آل سعود وقطر وغيرهم” وبأدواتهم وتركيا في في تدمير بنية الدولة السورية وتفتيت شعبها وإثارة الفوضى والفتن واستمرارها من 2011م وحتى الآن.
وأضاف القوسي: كذلك كان تفجير قبة المهدي أحد جوامع صنعاء الذي تتجلى فيه قمة الأجواء الروحانية الذي يرتاده كثير من سكان صنعاء وأسواقها التجارية بمركزها وكلها من جميع محافظات الجمهورية زيودا وشوافع.. ولكن بهذا الجامع الذي أتردد عليه من سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن لا أجد نفسي أثناء أداء الصلاة به إلا وقد ذبت بروحانية وإيمان متميز ولا أحس بنفسي إلا مسلما.. لا أذكر إلا الله وكتابه ومحمد نبيه ورسوله لا أحس بأي انتماء مذهبي.
وقال القوسي: التكفيريون الذين خرجوا من عبائة جمعية الحرمين بالرعاية الوهابية مذهبيا وبالتمويل اللجوجستي والمخابراتي من آل سعود وأمريكا سيقضون على الجميع لأن مهمتهم إرهاب وتفتيت المجتمع وتشويه ديننا ومنع أي استقرار وأمن وسلامة لليمن حاضرا ومستقبلا..
إن هذه التفجيرات رسالة سياسية لوفد اليمن وإضعافه أمام وفد الرياض ورسالة للشعب للاستسلام وإلا الإرهاب.. إنها أيضا بداية ذر بذرة الصراع المذهبي الطائفي بعد أن نجحوا بذر بذرة الصراع العسكري بدلا من الصراع السياسي.. أتمنى من جميع المكونات السياسية الانتباه وإيقاف توسع الهوة بينهم، حينها لن تجدوا السعودية وأمريكا ولا قطر ولا تركيا وأيضا لا إيران ولا روسيا.. ولكم العبرة والاتعاض بأفغانستان وبكل الظروف والوقائع والأحداث المماثلة، توحدوا لمواجهة هذا العدوان الأمريكي السعودي السافر المتبجح المتجبر وتنازلوا لبعضكم وارحموا شعبكم وارحموا أنفسكم من ما ستتحملونه من وزر ومسئولية أمام شعبكم وربكم.
يقول الحقوقي غالب محمد أن بدء استهداف الجوامع والمساجد يعبر عن انتقال إلى مرحلة خطيرة وهي استهداف المقدسات والأماكن الآمنة.. وهذا مؤشر إلى أنه لم يعد هناك مكان آمن.. حتى بيوت الله سبحانه وتعالى يتم استهدافها بسيارات مفخخة كما حصل لجامع الكبسي والقبة الخضراء وقبة المتوكل.. هذا مؤشر خطير يدل على تمادي الجماعات التكفيرية إلى التوغل في العمق.
وأضاف غالب: على العلماء وخطباء الجوامع أن يوعوا المواطنين والشعب اليمني بمدى خطورة الفكر الوهابي والتكفيري على المجتمع اليمني، المجتمع بحاجة إلى غرس قيم المحبة والإخاء والدفاع عن الدين والوطن.. المجتمع بحاجة إلى مواطنين يطبقون تعاليم الله سبحانه وتعالى المذكورة في القرآن الكريم والمرسلة عبر خاتم الأنباء محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. إن استهداف الجوامع استهداف للإسلام السمح..
يريدون تدمير الإسلام من الداخل بهذه الأعمال.. كما أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف المساجد بسيارات مفخخة يلاحظ أن تتزامن مع العدوان السعودي الأمريكي.. وبالتأكيد هذه وسيلة من وسائلهم القذرة.. لذلك هي سريعة الانتهاء والفشل بإذن الله سبحانه وتعالى.