مناقشة جوانب التنسيق بين منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية والجانب الحكومي لإيصال المساعدات للنازحين
واستعرض الاجتماع الإحصائيات والبيانات الخاصة بعدد النازحين جراء العدوان السعودي والصراعات القائمة في مختلف محافظات الجمهورية، بما فيها مراكز إيواء النازحين وأماكن تواجدهم وأسباب نزوحهم والعمل على سرعة تعجيل المساعدات الإنسانية لهم.
وفي الاجتماع شدد عضو اللجنة الثورية العليا صادق أبو شوارب على منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن حماية النازحين من العدوان السعودي الذي يستهدف تواجدهم في المخيمات كما حدث في مخيم المزرق الذي قصفه وما يزال طيران العدوان السعودي يقصفه إلى اليوم.
وقال ” نعرف أن الأمم المتحدة لا تستطيع أن تضمن الجوانب الأمنية وسلامة النازحين لكن عندما يرفع علم الأمم المتحدة على مخيمات النازحين وكذا توجيه رسائل لدول تحالف العدوان من قبل الأمم المتحدة بعدم استهداف مخيمات النازحين فإنها بالتأكيد ستكف عن استهدافها كما حدث عندما دانت ووجهت رسائل لدول تحالف العدوان بعدم استهداف مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وغيرها من المنشآت “.
وأكد أبو شوارب استعداد اللجنة الثورية العليا التعاون مع المنظمات الدولية في حماية نازحي العدوان السعودي من خلال تأمين مناطق تواجدهم ونزوحهم وجعلها تحت إشراف الأمم المتحدة بما يكفل حمايتهم من القصف الذي يطالهم من العدوان السعودي .
وأضاف : نحن مستعدين أن نحتكم إلى القانوني الدولي في حالة حدوث اعتداء على النازحين وعلى المجتمع الدولي محاسبة من يتورط في العدوان عليهم ” ..
ولفت إلى أن مهمة منظمات الأمم المتحدة إنسانية بالدرجة الأولى وليس لدى اللجنة الثورية أي موقف في إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل منطقة في اليمن دون استثناء .
كما أكد أبو شوارب الاستعداد لحماية المنظمات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر الجهات الرسمية ذات العلاقة بالإضافة إلى تأمين زيارة أعضائها إلى أماكن النزوح والمناطق المتضررة .
من جانبه أوضح نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي أن الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا جراء العدوان السعودي والحصار على اليمن .. مشددا على المنظمات الدولية بما فيها منظمات الأمم المتحدة أن تعمل جاهدة بالتنسيق مع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في إيصال المساعدات إلى النازحين .
وأكد ضرورة توفر البيانات والمعلومات اللازمة عن النازحين وأماكن تواجدهم وكيفية سبل الوصول إليهم وتأمين وصول تلك المساعدات دون التعرض لقوافل الإغاثة الإنسانية .. لافتا إلى أن المنظمات الدولية تريد ضمان وسلامة وصول تلك المساعدات إلى مستحقيها.
بدوره استعرض نائب رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين محمد حرمل محضر الاتفاق الموقع بين وزارتي التخطيط والتعاون الدولي والخارجية والوحدة التنفيذية لتحديد مهام واختصاصات الوحدة في إغاثة النازحين والذي أٌقره مجلس الوزراء عام 2012م .
وأشار إلى أن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين جهة رسمية تعمل تحت إشراف وزارة التخطيط .. لافتا إلى أن مهام الوحدة حددت كيفية العلاقة بين المنظمات الدولية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي وجوانب التنسيق في إغاثة النازحين .
فيما أكد ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اليمن جوهانس فان دير كلاو، وممثل منظمة أوتشا للشئون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة جاين امباكايا والممثل المقيم والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي الدكتورة بونيما كاشياب، استعدادهم التعاون مع الوحدة التنفيذية في إيصال المساعدات للنازحين على أن يتم توفير بيانات دقيقة عنهم وأماكن نزوحهم ورصد احتياجاتهم العاجلة وعمل دراسات تقييمية عن المناطق المتضررة .
وشددوا على ضرورة إيجاد آلية ونظام رقابي لإيصال المساعدات للنازحين بحيث يتم تحاشى شكاوى النازحين بإيصالها من عدمها .. لافتين إلى أهمية التركيز على التقييم والدراسات الميدانية عن النازحين ومواقع إيوائهم كأولوية لتوزيع المساعدات الإنسانية لهم .
وتطرق المتحدثون إلى العوائق التي تواجه دخول المساعدات إلى الموانئ اليمنية بما فيها ميناء البريقة وضرورة العمل على تسهيل مهام المنظمات الإنسانية لدخولها وإغاثة النازحين.
ممثل منظمة الإغاثة الإنسانية أوضح من جهته أن 12 قاطرة إغاثة إنسانية في طريقها من محافظة الحديدة إلى عدن وهناك 50 قاطرة قادمة خلال الأسابيع القادمة .. مؤكدا ضرورة العمل على فتح كافة الموانئ اليمنية لتسهيل مهام الإغاثة الإنسانية لدخولها اليمن.
حضر الإجتماع رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بأمانة العاصمة عبدالوهاب شرف الدين ومدير عام المنظمات الدولية والمؤتمرات بوزارة التخطيط والتعاون الدولي أحمد الشبامي وعدد من المسؤولين في وزارة التخطيط والوحدة التنفيذية وممثلو المنظمات الدولية العاملة في اليمن
.