كل ما يجري من حولك

(جيش عظيم لشعب عظيم)

486

بقلم / يحيى يحيى السريحي

لم يسبق لجيش على مستوى العالم أن منح عدوه المعتدي على وطنه وشعبه فرصة مراجعة الذات وإعادة حساباته لعل وعسى يرجع عن غيه كما فعل الجيش اليمني الذي اعطى العدو السعودي وتحالفه الخبيث مهلة اربعين يوما قبل أن يواجهه في جبهات القتال ، ولما لم يجد جيشنا العظيم سوى الغطرسة والكبر والتمادي في القتل والتدمير لكل ماهو حي وميت في وطننا الحبيب لم يجد بدا من تلقين العدو دروسا في كيفية قتال الرجال واستبسال الابطال ذودا عن العرض والأرض اليمنية ، وعن شعبه العظيم الذي حير العالم بصموده ومقاومته لعدوان اجرامي دولي رغم الحصار الجائر عليه برا وبحرا وجوا ، هي إذا ملحمة عظيمة بين الشعب وجيشه المغوار لا يسطرها إلا اليمنيون ، ولا أخفي تخوف البعض بداية الأمر وبخاصة البسطاء وأيضا محاولة الصيد في الماء العكر من قبل المرجفين في المدينة والتشكيك في قدرة ومقدرة الجيش على مقارعة الاعداء خاصة والمعتدين دول كثيرة ويمتلكون عتادا عسكريا يفوق ما يملكه جيشنا سيما بعد المحاولة البائسة التي قام بها الفار هادي وهيكلة الجيش الذي سعى لتحقيقها بكل ما اوتي من قوة تنفيذا لرغبة اعداء اليمن السعوديين ، غير أن الرياح أتت بما لا يشتهيه العدو أو كان يتوقعه بل أن جيشنا أربك كل الحسابات وغير كل المعادلات والتوقعات لمصلحته قولا وفعلا بتقدمه مسنودا باللجان الشعبية لأنصار الله في كل المحاور الداخلية التي سعى العدو لفتحها متكلا على عملاء ومرتزقة الداخل بهدف تشتيت الجيش وإضعافه ، فإذا بأولئك الرجال من الجيش وأنصار الله يحققون غير المتوقع وينتصرون في اكثر من موقع ويحققون التقدم والانتصارات على جبهات القتال الداخلية المختلفة ويقطعون أذيال العدو في الداخل ويسعون الآن لتطهير البلاد من دنس اولئك الخونة بشكل نهائي، ويفاجئون العدو وحلفاءه في الوقت نفسه بفتح جبهة القتال مع العدو الخارجي السعودي، وماهي إلا أيام حتى تمكن الجيش ومعه انصار الله من دك حصون وقلاع وأبراج العدو وثكناته العسكرية ، وتدمير معداته وقتل جنوده وضباطه ويغنم أولئك الرجال الكثير من أسلحة العدو ويبسطون أيديهم ويطأون بإقدامهم المباركة على أرضنا المنهوبة نجران وجيزان وعسير ليعود الفرع للأصل بعد معارك بطولية لجيشنا العظيم المنصور بإذن الله مع اولئك المعتدين المغتصبين للأرض السافكين لدماء أبناء اليمن بدون ذنب ، لقد تمكن جيشنا البطل من نقل المعركة الى داخل العمق السعودي ليلحق بالعدو الهزائم ويكبده الخسائر الفادحة في العتاد العسكري بتدميره طائرات حديثة من طراز أف 16 وأف 15 وطائرتي اباتشي وتدمير مطاري نجران وعسير تدميرا شبه كلي ، والاستيلاء على الكثير من المواقع العسكرية للعدو، وقتل من قتل من جيشه وأسر منهم من أسر ، ليعلن الجيش اليمني انهيار مملكة الشر التي أصبح امراء الحرب اليوم يتوجسون خيفة على عرشهم الآيل للسقوط بعد أن افتضح أمرهم وزيف قوتهم وتهاوت حصونهم وهرب جيشهم الذي اصبح سمته حين يلاقي الرجال الهروب ، وما على العدو معرفته جيدا أنه يواجه جيش يدعمه ملك الملوك لأنه على حق ثم يقف وراءه الشعب اليمني برمته ، وربما بحسابات جيشنا فإن المعركة لا تزال في بدايتها بدليل امتلاكه عنصر المفاجأة واستخدامه لأسلحة مختلفة بين الحين والآخر وكما يقال فإن من يمتلك عامل المفاجأة امتلك المعركة ، ثم أن التكتيكات القتالية التي يستخدمها جيشنا في مواجهة العدو قد أرقت مضاجع أمراء الحرب التي تصحرت عقولهم وضمائرهم إلا من القتل والخراب وجفت قلوبهم من الخير والسلام وباتوا مغلولين بدماء اليمنيين الابرياء الذين قتلوهم ، وستظل لعنات اليمنيين تلاحقهم جيلا بعد جيل حتى نقتص من المعتدين .. تحية إجلال وإكبار لجيشنا اليمني العظيم وللجان الشعبية المساندة له ولكل الشعب اليمني الصابر المحتسب الواثق بالله ثم بجيشه البطل .
حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه

You might also like