الوكالة الوهابية التدميرية والمهام المنوطه
كتب / محمد الأنسي :
(القاعدة، داعش، النصرة، انصار الشريعة، بوكوحرام…الخ) كلها مسميات متعددة ومتجددة لجهاز ووكالة الوهابية الدموية التي كانت ومازالت تقف في جبهة من أسسها وارادها، لتمزيق الامة وتدمير البلدان الاسلامية وتمزيق المجتمعات.
هذا الواقع الذي بات اليوم واضحا للعالم وللمجتمعات الاسلامية بالذات كونها الشاهد الحاضر والجسد الجريح المتعرض لمؤامرات هذا الجهاز الوهابي المخابراتي وجرائمه الدموية البشعة.
لقد تم إنشاء الوكالة الوهابية واطلاق حركتها التدميرية من قبل أجهزة المخابرات البريطانية في الفترة التي كانت تترأس الامبراطورية اليهودية العالمية قبل انتقال دور الرئاسة لأمريكا، والوهابية في الأصل حركة تجديدية للانحراف القديم الذي حدث بعد وفاة الرسول الأكرم صلوات الله عليه واله.
وتتالت بعده نكبات الأمة الاسلامية ومازالت حتى يومنا هذا، ومن المعلوم ان الامبراطورية اليهودية قامت بالتزامن مع اطلاق الوهابية بإنشاء واعلان انظمة حكومية في البلدان العربية بعضها محسوبة على الاسلام ومهمتها جميعا حماية ورعاية الوهابية كجهاز مخابراتي منوط به العديد من الاعمال التي يحتاجها عدو الحقيقي للأمة.
ومن اهم المهام التي قامت بها الوهابية هي مواجهة أي صحوة اسلامية حقيقية تبعث في الامة روح التحرر والعزة والمقاومة لمشاريع الاحتلال والهيمنة التي يديرها اليهود .
وفي هذا الاطار فقد تم نشر الوهابية الدموية مستخدمة التكفير والعنف ونشر الكراهية والاحقاد في البلدان الاسلامية بشكل كبير ونشاط مسنود بثروات وامكانات مادية كبيرة .
وبالرغم من ان الوهابية لبست عباءة الاسلام منذ اطلاقتها الاولى ايام مستر همفر وعبدالله فيلبي ومحمد بن عبدالوهاب الاّ أنها سرعان ما كشف أمرها وتم فضحها كون مهامها وممارساتها كانت متناقضة مع رسالة الاسلام ومبادئه وقيمه.
ومن يتامل التاريخ اليوم تاريخ المرحلة الأخيرة والقرن العشرين بالذات يجد ان ابشع الجرائم الدموية بحق المسلمين قد ارتكبها اليهود عبر اداتهم الوهابية القذرة.
وها هي الوكالة الوهابية اليوم وفي إطار الانظمة العميلة الداعمة وادارة الامبراطورية اليهودية التي تقودها أمريكا، مازالت تواصل مهامها الدموية ذبحا وتفجيرا وحرقا وقصفا في معظم البلدان التي تشهد صحوة اسلامية مقاومة لمشاريع اليهود الاحتلالية التي تنهب ثروات أمتنا وتصادر كرامتها.
ومع ان الوكالة الوهابية تحظى بدعم وتمكين مادي واعلامي كبير جدا وبشكل غير مسبوق، مصحوبا بحملات تضليل وتعتيم ومحاولات حجب للحقيقة غير انها لم تنجح في هذا المكر والتآمر أمام الشعوب العربية والاسلامية التي تعاني وتصرخ رافضة ومقاومة لهذا الداء الخطير، وهي في طريقها للتخلص منه بعزيمة كبيرة.
بل أن التحرر من هيمنة وتسلط العدو المحتل (أمريكا /إسرائيل) بات اليوم اقرب من أي وقت مضى، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..