“النجم الثاقب”.. يكسر أنف العنفوان السعودي
بقلم – حسن علي وولد جميل، كاتب سياسي يمني
عرض الجيش اليمني واللجان الشعبية مشاهد عن منظومة صواريخ محلية الصنع من إنتاج قسم الصناعات العسكرية التابع لحركة أنصار الله الحوثية، شكل مفاجأة للأوساط الدولية وأربك مخططات العدوان السعودي – الصهيوأمريكي المتواصل منذ أكثر من شهرين على بلدي وشعبي الأبي .
كشف النقاب عن دخول مجموعة صواريخ “النجم الثاقب” ضمن قوة الردع اليمنية كسر أنف عنفوان المعتدي المتوحش المدجج بالسلاح المتطور والمدعوم أمريكياً واسرائيلياً وعربياً وأوروبياً اولئك الطامعين بمال البترول السعودي؛ وبطرازات متعددة أثار المخاوف والفزع لدى الطرف الآخر المصاب بجنون العظمة والهيستيرية ولا يشفى غليله إلا بإراقة الدم البريء في هذا البلد أوذاك طمعاً بإركاع إرادة شعوبها.
منظومة “النجم الثاقب” الذي لم يكشف حتى الان سوى عن طرازين لها، الأول بمدى 45 كلم مزود برأس متفجر يبلغ وزنه 50 كلغم من المواد الشديدة الانفجار والمخصص لدك التحصينات وتحطيم الدشم، فيما يبلغ مدى الطراز الثاني منه أكثر من 75 كلم وهو مزود برأس متفجر بزنة 75 كلغم من مواد أكثر شدة في الانفجار من الطراز الأول؛ تمكنت بواسطتها القوات اليمنية من تحقيق انتصارات باهرة على أرض المعركة ضد الجيش والحرس الوطني السعودي ودفعهما بالهزيمة والفرار تاركين ورائهما غنائم عسكرية لا يستهان بها .
القوات السعودية وخوفاً من مواجهة الجيش اليمني وقوات القبائل واللجان الشعبية بقيادة أنصار الله أجبرت على الانسحاب الى عمق أكثر من 20كلم في داخل الأراضي السعودية مخلّفة ورائها عشرات القتلى والمصابين والأسرى بينهم ضباط كبار، بعد إستهداف مواقعهم العسكرية المحصنة والمجهزة بأحدث الأجهزة والعتاد عند الحدود وفي العمق السعودي في مناطق جيزان ونجران وعسير، ومن أبرزها مواقع: العمود، الام بي سي، جبل الدود، جبل الدخان، الرميح، برج ومركز الرديف، معسكر قوزع، جلاح، المنارة، ومعسكر العين الحارة، وهو معسكر كبير له أهمية عسكرية استثنائية في منطقة جيزان، فيما أقتربت كثيراً من سد نجران .
صواريخ “النجم الثاقب” أعتبرها الكثير من المحللين العسكريين بانها من جيل الصواريخ الحديثة والتكتيكية المتطورة ذات تقنيات تختلف عن التقنيات التقليدية في الصناعات الصاروخية، وتعتبر إنجازاً متطوراً في القدرات العسكرية والصناعات الحربية اليمنية التي ستمكنها من توجيه ضربات مدمرة للعدو السعودي، خاصة وإن هذه المنظومة تتميز بقدرة كبيرة على المناورة وإختراق رادارات العدو وسرعة هائلة وقوة تفجيرية شديدة، إضافة الى إحتوائها على أنواع كثيرة وبمسافات مختلفة ما سيغير المعادلة العسكرية على الأرض وستكون ربما بداية النهاية لمملكة الرعب والإرهاب والقتل والدمار والفتنة.
السلطات السعودية التزمت من جانبها الصمت على هذا التطور العسكري الهام الذي يشكل لها تحديا في مزاعمها بان مدنها الحدودية ستبقى آمنة بفضل قوتها الجوية الضاربة ومواقعها المدفعية التي نصبت على طول الحود مع اليمن، تلك المواقع التي تمكنت القبائل اليمنية واللجان الثورية من السيطرة عليها وفشل قوات العدوان ولمرات عديدة من إستعادتها متكبدة خسائر كبيرة في العدة والعتاد.
دخول سلاح الصواريخ اليمنية لردع العدوان الغاشم سيغير كثيرا من المعادلة، ويتوقع مراقبون ان تسقط بلدات سعودية كاملة بيد اللجان الثورية والقبائل اليمنية اذا استمر آل سعود بعنجهيتهم وعنفوانهم وجبروتهم ولم يرضخوا للمتغيرات العسكرية على أرض الواقع في الجانب اليمني على حدودها الجنوبية.
هناك نبوءة لـ”بن غوريون” بخصوص وضع الكيان الصهيوني تقول: “إن خسارة إسرائيل لأي حرب هي بداية نهايتها”، هذه النبوءة آخذة بالتحقق اليوم على الساحة السعودية – حسب ما كتب “إميل هوكاييم” من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في مجلة “إيكونوميست” نقلاً عن تقارير الاستخبارات الأمريكية الحليف الستراتيجي لآل سعود مشدداً أنه “من الصعب على الملك سلمان وقف الحرب على اليمن.. لقد أعتمدت السعودية ولمدة طويلة على الولايات المتحدة لتوفير الأمن لها، ولدى جيشها الكثير من ملامح الضعف ما ينذر خطر السقوط”. هذا وسط أنباء عن قيام التصنيع الحربي الحوثي بانتاج منظومات صاروخية جديدة ستبهر أنظار العسكريين والمراقبين والمراهنين على رضوخ شعبي الإنصياع للرغبة السعودية الطامعة بإعادة البيت اليمني الى حظيرة الطاعة.
المصدر: الوعي نيوز