مطرقة العدوان تسحق اليمن على سندان المجتمع الدولي
متابعات :
العدوان السعودي المتواصل على اليمن يدخل شهره الثالث، مخلفا ازمة انسانية قد لا تمحى سطورها من تاريخ اليمن الحديث، الالاف من القتلى والجرحى بالاضافة الى تدمير البنى التحتية بطريقة ممنهجة مع تواصل القصف على مفاصل الحياة اليمنية.
مؤسسة بيت الحرية اصدرت تقريرها الاحصائي السابع حول الوضع الانساني في اليمن وأكد التقرير ان العدوان السعودي خلال ايامه التي بلغت الستين حصد ارواح اكثر من اربعة الاف مدني بينهم ما يقارب الالف من الاطفال والنساء واضاف التقرير ان عدد المصابين بلغ السبعة الاف مدني جلهم من الاطفال والنساء وكبار السن.
الى ذلك كشفت منظمات حقوقية يمنية أن إجمالي التجمعات السكانية المدنية التي طالها القصف الجوي والصاروخي والبحري والبري بلغ اكثر من الف تجمعا سكانيا، فيما بلغ إجمالي المنشآت والممتلكات المدنية ذات الطابع الخدمي التي طالها القصف أو تضررت منه الى اكثر من الف ومئتين منشأة ومرفق خدمي.
ولم تنتهي المنظمات الانسانية من احصاء اضرار العدوان المتواصل حتى دقت منظمة اوكسفام ناقوس الخطر والتي اكدت في بيان لها إن استمرار العدوان على اليمن أدى إلى حرمان أكثر من ستة عشر مليون مواطن يمني اي ما يعادل ثلثي الشعب اليمني من مياه الشرب النظيفة وهو ما ينذر بكارثة صحية محدقة بالبلاد.
وقالت المنظمة إن التدمير المنظم لمرافق مياه الشرب دفعت اليمنيين لشرب مياه غير آمنة ما يهددهم بأمراض خطيرة مثل الملاريا والكوليرا.
وعلى وقع هذه الارقام والتحذيرات الخطيرة مازال المجتمع الدولي يقف متفرجا صامتا على مسلسل الدم اليمني.
فحتى الآن لا تزال الاستجابة الإنسانية في مجملها لا تلبي إلا النزر اليسير من الاحتياجات علاوة على تعذر إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح إلى اليمن مع وضع السعودية العراقيل امام اي مبادرة انسانية.
وما يزيد الوضع سوءا تكرار تجاهل المعتدي لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يلزم القوات العسكرية بتسهيل إيصال مواد الإغاثة الإنسانية واحترام الحياد الطبي بما يكفل تقديم العلاج الطبي إلى كل من يحتاجه.
فاذا كانت ايام العدوان الستين قد خلفت كل هذه الماسي فماذا ستخبأ الايام القادمة من الدولة الجارة يتسائل اليمنيون.
” العالم”