المسعى السعودي الاسرائيلي المشترك لنفض الغبار عن مبادرة السلام العربية
القدس/متابعات/
يبحث رئيس وزراء اسرائيل عن انجاز سياسي يهدىء من روعه ويخفف من قلقه على مصير ائتلافه، المعلق بصوت واحد، هذا الإنجاز قد يفتح له أبواب توسيع قاعدة حكومته، خاصة اذا كان الانجاز متعلقا بالعملية السياسية، والصراع مع الفلسطينيين، فالجمود في العملية السلمية يهدد بفتح أبواب الانتقاد الدولي لنتنياهو وحكومته، وهو انتقاد قد يتطور ليأخذ شكل فرض العقوبات على اسرائيل، وهذا من شأنه اسقاط الائتلاف الذي يقوده.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن التحالف القوي بين النظام السعودي واسرائيل فتح أبواب التعاون والتنسيق بين الجانبين ازاء قضايا وملفات وأزمات المنطقة، وما دامت الأهداف بينهما مشتركة والتنسيق وصل مرحلة متقدمة، والعلاقات الحميمية بين الرياض وتل أبيب تتعزز، فان النظام السعودي انبرى لدعم نتنياهو بموافقته على نفض الغبار عن المبادرة العربية للسلام، واعادة صياغتها من جديد لتأخذ مطالب اسرائيل بالحسبان، لذلك، تتواصل اللقاءات والاتصالات لطرح هذه المبادرة من جديد، درءا للانتقادات الدولية، وتفاديا لعقوبات محتملة ، واستثمار ذلك، انجازا سياسيا لنتنياهو يطيل عمر حكومته.