جميل أنعم : كامب ديفيد 2 وجزمة الجندي السوري اليمني !
بقلم / جميل أنعم
كامب ديفيد 1 أخرج مصر من دائرة الصراع العربي الصهيوني بعد حرب أكتوبر 1973م ..
أما كامب ديفيد 2 والذي يعقد الآن بعد فشل العدوان الدولي على اليمن وبواجهة آل سعود وبإسناد أمريكي فعنوان كامب ديفيد 2 عنوان شؤم على الأمة العربية والإسلامية وله مابعده من الأهداف المعلنة والغير معلنة ومن نتائجه المنظورة هو إلزام منظومة الحكم الخليجي المتخلّف والذي يُشكل عبثاً أخلاقياً على الليبرالية الأمريكية بإجراء إصلاحات سياسية وأحزاب وانتخابات وإلّا فأن التنظيم العالمي للإخوان المنافقين سيقوم بدوره بإعلان ربيع خليجي دامي على غرار ربيع سوريا و ليبيا واليمن بنكهة الدواعش والقاعدة والمناطقية والطائفية، ..
ولهذا سيكون من أبرز نتائج كامب ديفيد هو الحرب على داعش والقاعدة بالتوازي مع الإصلاحات المرجوه ..
فهل يستجيب الأعراب للسيد الأمريكي أم أن الربيع الإخواني الدامي قادم ؟؟ عندها فقط سيتمنى الأعراب من آل سعود وآل صباح وآل نهيان وآل خليفة جزمة الجندي السوري واليمني والليبي وحتماً سيكون لسان حالهم يقول ((أكلت يوم أكل الثور الأبيض)) والنتيجة فوضى خلاقة وبقية الإسطوانة معروفة لضمان مزرعة الأبقار الخليجية الحلوبة في جيب الناتو الصهيوني إمّا بإستقرار مع الإصلاحات أو بفوضى مع ربيع داعش والإخوان، وإذا لم يكن هذا أو ذاك سيتكفل الأمريكي بحماية الخليج من أي ثورة أو خطر حقيقي يهدد مصالحه في الخليج .