دعوة للقوى الخيرة في العالم للعمل على وقف العدوان السعودي
وفيما يلي نص البيان :
الحمد لله القائل ” ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتقي الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جنهم ولبئس المهاد ” صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه الأخيار .. وبعد :
ها هو العدوان يتمادى في غيه ويزداد صلافة مع مرور الأيام في محاولة منه إلى تحويل الأوهام والخرافات إلى حقائق ومعلومات بهدف التأثير على إرادة الشعب اليمني ومعنوياته سواءً عبر الحرب النفسية أو بالاستهداف المباشر، وفي هذا السياق جاء إعلان العدو الهمجي الغادر باعتبار صــعدة مدينة عسكرية مستهدفة لما يمثله هذا الإعلان من إرجاف ومحاولة بائسة لنقل حالة الرعب التي يعيشها المواطن السعودي إلى أبناء الشعب اليمني، فكشف عن الكم الهائل من الأحقاد التراكمية وهو يمارس حرب الإبادة والجرائم البشعة بالتمادي والاستمرار في القتل وتدمير كل المقدرات وكل ما له علاقة بالحياة أمام صمت وجمود العالم ومباركة بعض قواه المؤيدة للعدوان .
إن هذا الإسراف في الحقد واستخدام كل الموبقات لا يعبر إلا عن سخافة الحال وعظم السكرة التي يعيشها هذا العدو وحالة الغل والحقد المتأصلة في أعماقه، فلقد طال كل شيء، بما في ذلك الآثار والمقدسات ففضح فعله هذا بالدليل القاطع على علاقته الواضحة بما يسمى بجماعات أنصار الشريعة والقاعدة وداعش لأنه إنما مارس نفس الفعل الشنيع ولكن بأسلوب أكثر خطورة، وإننا في الهيئة الشعبية العليا للدفاع عن قضايا الوطن والتصدي للعدوان نناشد أبناء شعبنا اليمني العظيم للوقوف صفاً واحداً ضد هذا العدوان الصلف الذي استهدف الأرض والإنسان والحجر والتراب وكل ما له علاقة بالحياة .
كما ندعو أيضاً المنظمات الحقوقية والإنسانية المدافعة عن حقوق الإنسان في الداخل والخارج وكل القوى الخيرة بأن تقف مع الشعب اليمني في محنته هذه التي ستتحول إلى كارثة ومأساة إنسانية، مالم تبادر القوى الخيرة في العالم للقيام بدورها لإيقاف هذا العدوان وتخفيف معانات والآم الشعب اليمني الذي أصبح يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء نتيجة للحصار الجائر الذي فرض على الشعب اليمني براً وبحراً وجواً.
كما تستنكر الهيئة أشد الاستنكار تناغم بعض القوى الداخلية على جرائم العدوان لما تمثله من عمالة وخيانة عظمى للوطن لأن العدو في ما يقوم به تجاوز كل آداب الحروب وأعرافها وتقاليدها والانزلق إلى نفس المنطق التكفيري الداعشي الذي يستهدف كل شيء .
عاش شعبنا اليمني العظيم .. وعاشت قوى الخير .. وعاش أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية .. وعاشت قبائل اليمن الباسلة التي تدافع عن حياض الوطن .. ومن نصر إلى نصر إنشاء الله .. ولينصرنّ الله من ينصره إن الله لقوي عزيز .