كل ما يجري من حولك

ناشطون يطلقون حملات تضامن مع صعدة ويؤكدون على صمودها في وجه العدوان السعودي الهمجي

549

image

متابعات : عبدالقدوس طه:

أطلقت على موقع التواصل الاجتماعي حملات تضامن مع أبناء محافظة صعدة ، عقب إعلان تحالف العدوان الذي تقوده السعودية جعل المحافظة هدفا عسكريا له ، إذ قوبلت تصريحات المتحدث باسم التحالف استنكار وتنديد واسع لدى ناشطين حقوقيين وسياسيين وكتاب وصحفيين من مختلف الدول العربية.

تأتي تصريحات التحالف بتدمير كامل محافظة صعده إذ بادر منذ الليلة الماضية بشنّ غارات مكثفة على المدينة وضواحيها، ودمّر شبكة الاتصالات من أجل عزل المنطقة عن العالم ، ومواصلة القصف وتدمير المدينة لجعلها مدينة غير قابلة للحياة.

وأطلق ناشطين في اليمن والبحرين والعراق ولبنان هشتاجات متنوعة على الفيس بوك ” صعده تحت القصف السعودي” و “كلنا صعدة _هنا صعدة الصمود ” حيث تداول الناشطين منشورات تتضامن مع أهالي المحافظة ، منددين بجرائم الإبادة التي ينفذها العدوان السعودي وتحالفه ضد اليمن. كما أكد الناشطون على صمود أبناء المدينة حيث رفضوا مغادرة منازلهم مؤكدين بقائهم صامدين في وجه العدوان.

وكتب الشاعر نجيب القرن في صفحتة على الفيس بوك ” ستمحى عائلة سعود وتبقى صعدة الصمود ” ، معلقا على إعلان العدوان بجعل المحافظة هدفا لقواته “أن تعلن أمام العالم بكل عنجهية واستكبار وتجبر أن محافظة بأكملها مباح حرقها فهذه سابقة إجرام تضاف لفضائع وكبرى الجرائم التي خلدها التاريخ”

وتسأل نجيب القرن “لكن أين هي الدول المتشدقة بحقوق الإنسان والحيوان مما أعلنته آلة الإجرام السعودية ؟” ، مشيرا الى أن ما تمارسة السعودية من جرائم إبادة “عبث وهمجية بكل ما تعنيه حروف الحياة وطمس واضح يرافقه صمت المجتمع الدولي وتجاهل متعمد لكل مبادئ وقوانين وأعراف البشرية في مسيرة الحروب الكونية التي شهدتها الأرض”.

وتابع “يظن سلمان وجنوده أنه نيرون زمانه..ولو أن هؤلاء الأعراب الجلفين الأشد كفرا ونفاقا امتلكوا قنبلة نووية لما تورعوا أن يستخدموها ضد صعدة وضد خصومهم وأبناء جلدتهم.. في الوقت الذي خزائنهم والتي هي أساسا ليست ملكا لعائلة سعود مفتحة أبوابها وأرقام حساباتها للأعداء والمجرمين وقنوات الجنس وللعاهرات في فنادق أوروبا”.

وزاد ” لكننا على يقين أن هذا الفعل الشنيع والمجاهرة والتفاخر بالإبادة الجماعية يدل دلالة واضحة لا شك فيها لمن يعقل ويؤمن بعدالة السماء أن نهايتهم الحتمية قربت فالسنة الإلهية والكونية لها معادلة ثابتة لا تتغير وهي أنه في الوقت الذي يظن المستكبر أنه وصل لحالة البطش بالآخرين وتقطيعهم ونفيهم من الأرض سيجد البطشة الكبرى ترتد عليه وينتصر الحق”.

وأكد “الأيام القادمة ستثبت لكل ذي لب أن سلمان الشيطان وعائلته لن يستأصلوا الحق والتاريخ والأجيال بل ستمحى هذه العائلة المستكبرة عائلة سعود من على الأرض وإلى الأبد”.

الى ذلك قالت الصحفية اللبنانية إسراء الفاس ، أن صعدة تقاوم وتخوض معركة كرامة الشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية بأكملها في وجه المؤامرة الصيهوأمريكية والتي تنفذها السعودية وتحالفها في المنطقة لتدمير الشعوب والتاريخ والحضارة الإسلامية وتنفيذ رغبات إسرائيل.

وأضافت الفاس ” تفوقت صعده على الموت وتصدر معاني الحياة والعزة والشموخ لمحيطها المستغرق في الحقد”.

الى ذلك كتب الصحفي محمد عايش رئيس تحرير صحيفة “الأولى” في صفحتة على الفيس بوك

“صعدة.. هي الآن اليمن مختصراً في أعز وأنبل وأشجع أبنائه .. صعدة.. إذ تتلقى حمم الحقد السعودي، جحيماً من السماء، فإنها تفعل ذلك نيابة عن كل يمني، يؤمن بيمنيته، ويحترمها، ويعتز بها، في وجه أقذر عدوانٍ يتواطأ عليه العالم كله ضد بلدٍ من البلدان.. أرضاً وإنساناً.. وجوداً وهويّة.

وتفعل ذلك نيابة عن كل “إنسانٍ” يعتبر الإنسانية مضمون وجوده، في وجه من قتلوا بأموالهم كل معنى للإنسان.. وحولوا الضمير الإنساني إلى سلعة للبيع والشراء.

صعدة.. من الطين نشأت وإلى الطين تعود أمام مرأى العالم كله.. يحولها العدو بكامل ترابها وشجرها وحجرها وبشرها (البالغين ٩٠٠ ألف نسمة)؛ إلى “هدف عسكري” تحت سمع العالم كله.. لكنها من الطين، وركام الجريمة والعدوان، ستواصل اجتراح معجزتها في كتابة تاريخ جديد لليمن.. وستستمر في إنجاز ملحمتها في قتل قاتليها وفتك الفاتكين بها.

صعدة.. جروحٌ غائرة.. ينابيع من الدم.. فصول من الوجع.. لن تبقي على شيء كما كان عليه قبل محاولة سحقها بيأس وانهزامية ،ومن عمق ضعف صعدة واستضعافها سيتخلق وجدان جديد لليمنيين… ولا أقوى، ولا أنزع إلى الحياة، ولا أقدر على صنع الكرامة؛ من “وجدانٍ” يولد من رحم المأساة..قُدّستِ صعدة.. قُدست منازلك وأضرحتك وصوامعك ومساجدك وأسواقك المستباحة…تباركت وجوه أطفالك المعفرة بالتراب تحت الأنقاض.. تبارك الدمع المتيبس على خدود النساء.. والحزن العظيم في صدور الرجال..وبوركت سواعد أبطالك وهم يذودون الموت والعار عنا وعنك بفداء وعزيمة لاشبيه لها إلا في الأساطير.

صعدة لا تموت يا خطيئة العصر ومَجْمَع خطايا التاريخ: آل سعود…صعدة لا تموت ولن..”

فيما كتب الدكتور عبداللة الشامي ” أيها الحمقي إلا تعرفون أن صعده اضحت اليمن وان براكين الثوره التي فجرها السيد حسين صارت زاد للأجيال وان صرختهم باتت سلاح المستضعفين ؛ وان صعده باتت كربلاء الصمود والتحدي والعزة والكبرياء ومنها سيشرق فجر الأمة .ويتخلق عصر الانتصارات .وكما كانت صعده على موعد لقياده التغيير في واقع الشعب اليمني فإنها قدرها اليوم أن تقود تغيير واقع الأمة بأسرها”.

الصحفي والكاتب علي جاحز كتب على صفحتة ” صعدة عصية على الغزو و على المعتدين و لن تستسلم .. و دائما و على مدى سنوات صمدت أمام بغي يتواطأ معه الداخل و الخارج ..اما تهديدات عسيري اليوم فليست أكثر من ترجمة للفشل و لن يفعلوا بصعده أكثر مما فعلوه سواء في الحروب الست او أثناء العدوان .. فقد كان النصيب الأكبر من الغارات و القصف البري تتلقفه جبالها و قراها و مدنها التي أعلنت منكوبة بداية أسابيع العدوان ..السعودية تبتعد أكثر عن الشعب اليمني و كلما أوغلت في دمائنا أكثر كلما صار من المستحيل عودة وصايتها ..دعواتكم لإخوتنا المرابطين في صعده بالثبات و النصر و الصبر”.

من جانبه كتب الصحفي عبدالفتاح حيدرة منشور قال فيه ” صعدة وعلى مر التاريخ كلما استهدفت انجبت لنا الخير والعزة والكرامة والصمود والشرف “.

وحمل الناشطين المجتمع الدولي مسئولية تقاعسه إزاء جرائم الإبادة التي تستهدف المدنيين في اليمن منذ بداية العدوان ، واستمرار القصف والحصار على الشعب اليمني وتدمير البنية التحتية ، والمستشفيات والمصانع والمطارات ماتسبب في وضع كارثي خطير يهدد حياة 24 مليون نسمة.

وشن طيران العدوان السعودي خلال ال 24 ساعة الماضية ما يقارب 50 غارة فيما قصف عدة مناطق في محافظة صعدة ، كما شن عشرات الغارات استهدفت محافظات أخرى.

You might also like