للمسبحين باسم آل سعود: الإحتيال على ’غوغل’ مُحال
عندما يسرق وزير الخارجية اليمني ’أرشيف غوغل’ وتُروج له ’العربية’
متابعات:
فعلاً “إن لم تستح فقُل ما شئت”. مقولة تنطبق تماماً على أبواق الإعلام الخليجي وما يلف لفهم. التعليمة واحدة: اكذب اكذب حتى يصدقك الناس. إلاّ أن تلك الأبواق بتعدد شعاراتها المزيفة جهلت أنّ الفضاء الإلكتروني لا يحتمل تضليلاً. ضغطة واحدة على “غوغل” كفيلة بفضح المستور وتكذيب ألسنة السوء التي لا يحلو لها العمل سوى في سوق النخاسة الإعلامية.
قناة “العربية” المسبحة باسم آل سعود، نموذج لتلك الأبواق الكاذبة. تمتهن تلك الوسيلة “الإخبارية بالاسم” مهنة التضليل. تهوى الكذب على عقول البشر. تلهث وراء أي خبر أو موقف يساعدها في ذلك. وجديدها، عرض مؤتمر صحفي لوزير الخارجية اليمني رياض ياسين، يظهر خلاله بموقف المستنجد بالملك السعودي. يقف الرجل -البائع لشعبه مقابل حفنة من الدولارات الخليجية- على أطلال اليمن البائس. يذرف دموع التماسيح. يندب مصير الأطفال والثكالى في وطنه. يتوسّل مملكة الخير لإنقاذهم من جرائم حركة “أنصار الله”، متناسياً بأنّ كل ما عندهم من جرائم، هو من بركات آل سعود.
وحتى يُكمل المدعو ياسين سيناريو “النحب والكذب”. كلّف نفسه عناء البحث على “غوغل” لبضع دقائق. اختار من أرشيفه صوراً لأطفال ونساء كانت صحيفة “القدس” قد نشرتها في آب الفائت، تعود لمهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل الليبية، زاعماً أن تلك الصور لقارب كان يستقله 45 يمنياً للذهاب من منطقة الدواهي في عدن الى منطقة أخرى، فتعرضوا للقصف على يد حركة “أنصار الله”. أكثر من ذلك، استعان -أبو الغيرة- باليوتيوب لسرقة فيديو لطفل قتل عام 2010، ليدعي بأنه طفل يمني قتل على يد حركة “أنصار الله” أيضاً.
حقاً”إن لم تستح فقُل ما شئت”، لكن للرجل عذره. إنه يعيش غباء ينسى من خلاله أن الاحتيال على “غوغل” مُحال.
العهد : فاطمة سلامة