جلوبال ريسيرش: الأحداث باليمن تؤكد زيف حرب واشنطن والرياض
متابعات:
لم تكن الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية على الإرهاب في أعقاب أحداث 11 سبتمبر حقيقة، بل كانت أكبر كذبة في التاريخ الأمريكي، ولم تكن إلا دعاية جديدة وحجة أكثر جاذبية للعالم للقضاء على الشرق الأوسط واحتلال أراضيه، فكيف تزعم أمريكا وهي راعية الإرهاب الأولى في العالم أنها تقوم بحرب على الإرهاب، حيث لم تتحدث واشنطن عن الحروب والمجازر الوحشية التي شنتها إسرائيل برعاية أمريكية كاملة، وغيرها في كوريا وفيتنام واليابان، والكثير من العمليات القذرة التي قامت بها أمريكا سواء من خلال جيشها أو مخابراتها، لذا فـ”مكافحة الإرهاب” ليست سوى ضرب من الخيال، فأمريكا هي “الدولة الراعية للإرهاب رقم واحد في العالم، وتنظيم داعش يحظى بحماية الولايات المتحدة وحلفائها، ولو أرادوا القضاء على هؤلاء المسلحين، لكان بإمكانهم قصف شاحناتهم الصغيرة، من طراز تويوتا، عندما عبروا الصحراء من سوريا إلى العراق في يونيو.
وفي هذا السياق، قال موقع “جلوبال ريسيرش” البحثي إن السعودية وظفت القنابل التي اشترتها من الولايات المتحدة وألقتها على العاصمة اليمنية صنعاء، وقد خلفت المزيد من الجوع والمعاناة والموت في واحدة من أفقر دول العالم، موضح أن الولايات المتحدة دعمت الحرب وهي تعي كل ذلك.
ويشير “جلوبال ريسيرش” إلى أن الرياض تدعم تنظيم القاعدة في اليمن، بينما تقصف المدنيين بالآلات العسكرية الأمريكية، والتي في نفس الوقت تستخدمها لمحاربة الجيش السوري، ومساعدة المسلحين للاسيلاء على عدة مدن هناك، لافتا إلى أن إسرائيل دخلت ضمن لعبة الحرب اليمنية ودعم تنظيم القاعدة، حيث تطلق غارتها ضد الأراضي السورية لمساعدة القاعدة وتمهيد الطريق للتكفيريين.
ويوضح الموقع أن تلك التحالفات الدولية تساعد الجماعات المتطرفة على تحقيق انتصارات في الأراضي السورية واليمنية، وفي نفس الوقت تسلط الضوء على السياسة المتناقضة للرئيس الأمريكي “أوباما” في الشرق الأوسط، مؤكدا أن ما حدث في اليمن من قبل السعودية والولايات المتحدة، وما يحدث في سوريا من مساعدة لداعش لمحاولة الإطاحة بالرئيس السوري “بشار الأسد” يعكس أن الحرب الأمريكية ليست على الإرهاب، وإنما لدعمه وتحقيق أهداف محددة.
” موقع البديل “