مأساة الاسر النازحة من فج عطان .. تسكن عشرات الأسر مباني مهجورة وانفاق
يعيش النازحين في مباني وعمارات قيد الإنشاء في مناطق خارج عطان
العدوان حول منطقة فج عطان الى دمار شامل جراء استهدافها بصواريخ محرمة دوليا
خاص _ عبدالقدوس طه:
خلف كل صورة من مشاهد الدمار والقصف اليومي للعدوان السعودي على اليمن مأساة إنسانية ، غير أن مأساة الأسر النازحة من منطقة فج عطان تجاوزت حجم المعاناة التي يعيشها اليوم المواطن اليمني ، بعد حول العدوان منازلهم الى ركام أحجار وتراب ولم يجدوا غير الأماكن المهجورة والأقبية والأنفاق والمباني قيد الإنشاء مآوى لهم بلا طعام او ماء او ملابس او حتى أدوية.
يعيش أهالي عطان في حالة تشرد في الشوارع لا مخيمات تأويهم ولا ملاجئ توفر لهم الاحتياجات الأساسية ، وحياة تهددها مخاطر الوضع الإنساني المتفاقم ، وتحول المنطقة الى منطقة منكوبة جراء استهدافها بأسلحة محرمة دوليا تحتوي على مواد كيميائية وبيلوجية كما تقول التقرير الخبراء بأنة تم استهداف المنطقة بصاروخ مفرغ وهو عبارة عن رأس تدميري هائل يحتوي على يورانيوم منضب.
جولة ميدانية إلى الامكان المهجورة التي تعيش فيها الأسر النازحة حاليا ، حيث باتت عشرات الأسر تتخذ من المباني المهجورة مأوى لها ولأطفالها رغم صعوبة العيش وعدم توفر الغذاء والماء ، لكنها تحاول ان تتعيش بعد أن شعرت بشيء من الأمان تحت هذه المباني أذ لم تعد تجد مكان اخرى يوفر لها السكن نتيجة تعرض منازلهم للدمار.
صباح يوم الاثنين 20 إبريل 2015 م كانت العاصمة صنعاء على موعد مع عدوان هو الأخطر من نوعه حيث تم استهدافها بأسلحة خلفت دمارا واسعا في المنطقة هز العاصمة صنعاء وتسبب في تدمير المنطقة باكملها وتحويلها الى خراب ، كما رافق القصف الصاروخي غارات جوية استهدفت المنطقة بذاتها من خلال عدد من القنابل المدمرة وصل تأثيرها التدميري ، إلى شوارع بعيدة.
يقول أحد الخبراء إن القوة التدميرية للانفجار الذي تعرض له حي عطان هائلة وصل أثر الاهتزاز إلى مسافة 10كم، وتعرض العشرات من الشهداء والجرحى إلى درجات عالية من الحرق؛ الأمر الذي يستدعي تشكيل فريق علمي متنوع في الجيولوجيا وخبراء الأسلحة العسكرية والتربة لمعرفة نوعية السلاح المدمر المستخدم في العدوان على فج عطان والمخاطر المستقبلية المترتبة عن قوة الانفجار.
تحذر الأمم المتحدة من الوضع الكارثي والإنساني الذي يعانيه النازحين بما يهدد حياة الأسر النازحة ويزيد من تفاقم الوضع السيئ غير أن لا أحد مهتم بأوضاع النازحين ولم يجدوا من يوفر لهم مخيمات إيواء او ملاجئ بعد أن دمر العدوان السعودي منازلهم واستهدف المناطق التي يقيمون فيها والى الآن لم تمتد يد العون حتى من الجهات المعنية والخاصة في مثل هذه الظروف.
مأساة النازحين جراء العدوان أنهم على هامش أولويات الجميع ولم يجدوا غير التشرد في الشوارع والسكن في الأماكن المهجورة با طعام او ماء وعلاج.
تصدر الأمم المتحدة بيانات عن مؤشرات الخطر لكنها في ذات الوقت تتساهل مع العدوان ليمارس جرائمه اللإنسانيه في حق المدنيين.