اليمن… ازمة انسانية حادة وتنديد بمنع السعودية وصول اغاثة
غارات يومية على جميع المدن، اخرها كان في عدن، حيث افادت مصادر يمنية بشن التحالف السعودي عدة غارات عنيفة طالت عدداً من الأحياء والمباني السكنية، مؤكدة وقوع شهداء بين المدنيين في حين لم ترد معلومات بأعدادهم حتى الان.
الطائرات السعودية أيضا أغارت ثلاث مرات على مطار الحديدة لوقف عمله، كما دمرت مدرجي الهبوط والإقلاع في مطار صنعاء في سلسلة غارات أدت أيضاً إلى تدمير طائرات مدنية.
وذكرتْ مصادرُ ميدانية أنّ امرأتين قُتلتا جراءَ استهدافِ قريةِ الدريش في منطقةِ حرض بمحافظةِ حجة الحدودية، فيما أطلقتْ المستشفياتُ في العاصمة صنعاء نداءاتِ استغاثةٍ عاجلة للتبرع بالدم لعشراتِ الجرحى الذين اُصيبوا في الغارات التي استَهدفتْ العاصمة، كما استَهدفَ الطيرانُ السعودي مصنعاً للثلج في منطقةِ القناوص بمحافظةِ الحديدة غربيَ اليمن.
ورغم شدة القصف السعودي وشدة المعارك مع المسلحين وإرهابيي القاعدة في عدن تمكن الجيش واللجان الثورية من التقدم في أحياء خور مكسر ودار سعد والمعلا، وكذلك في شمال مدينة الضالع ولا سيما بالقرب من محيط معسكر الأمن المركزي.
وفي مأرب سيطر الجيش اليمني على نقاط جديدة وقصف مواقع المسلحين في محيط المدينة مع استمرار تقدمه.
منظمةُ العفوِ الدولية طالبت بالتحقيقِ العاجل في مقتلِ مئاتِ المدنيينَ اليمنيين بما في ذلك العشراتُ من الاطفال خلال العدوانِ السعودي على اليمن، حيث اشار مديرُ قسمِ الشرقِ الاوسط وشمالي افريقيا في منظمةِ العفوِ الدولية سعيد بومدوحة إلى أنّ العدوانَ السعوديَ حوّلَ اليمن الى منطقةٍ خطيرة بالنسبةِ للمدنيين.
وطالب بومدوحة بإجراءِ تحقيقٍ نزيهٍ وفوري حول ما اذا كانت السعودية قد انتهكت القانونَ الانسانيَ والدولي في عدوانِها الاخير، واشارت المنظمةُ الى أنّها وَثَّقت ثمانيَ ضرباتٍ في خمسِ مناطقَ مكتظةٍ بالسكان في المحافظاتِ الشماليةِ والجنوبية لليمن اسفرت عن مقتلِ واصابةِ المئاتِ من المدنيين.